الاحتلال

باراك || على إسرائيل التدخل في سوريا تحت الرادار

اعتبر رئيس الحكومة ووزير الأمن الكيان الصهيوني الأسبق، ايهود باراك، أنه لن تكون هناك أزمة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وأنه سيكون بإمكان بوتين أن يحصل من ترامب على اعتراف بمكانته في أوكرانيا وجورجيا وسوريا. إذ أنه توجد على الطاولة صفقات كبيرة. فلماذا يفسد ذلك؟.

وقال باراك، في مقابلة معه نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، إن على إسرائيل التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا من منطلق أخلاقي عميق، فوجود إسرائيل مرتبط بالمحرقة.

ورأى باراك أن التدخل الإسرائيلي يجب أن يكون تحت الرادار، أي من دون لفت الأنظار. على سبيل المثال، بالإمكان ضرب مخزون البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات الأسد على المواطنين. وبعد حين، عندما تتكشف الحقائق، سيتضح أننا لم نقف جانبا.

وأضاف باراك أن ترامب قد يكون جديا في محاولة التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط. في مرحلة زمنية معينة بإمكانه أن يستدعي بيبي (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو) وأن يقول له إن أمامه ستة أسابيع، جئني باقتراح يكون بإمكانك التعايش معه. وإذ قلت لي أنك مهتم بألا تكون المصدر، فسأكون أنا المصدر. وأردف باراك أنه في أية بداية لمفاوضات يهتم نتنياهو بنشر ما أسميه ألغام مولخو (مبعوث نتنياهو الخاص يتسحاق مولخو)، وهي عبارة عن شروط مسبقة للمفاوضات ويستخدمها في اللحظة المناسبة.

وتابع أنه عندما كنت وزير أمن في حكومة نتنياهو، قلت له، اختر أحدا ما يكون مقربا منك ولكن بإمكانك أن تتحفظ منه، وضع أحد المخلصين لك، مولخو أو عميدرور أو ديرمر، مرافقا له. وسيعين أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) طاقما من جانبه. وإذا فشلت المفاوضات، سيكون لديك غطاء من شخص غير منحاز يشهد بأنك حاولت فعل كل ما باستطاعتك، ولكن الجانب الآخر رفض. خذ (الوزير السابق دان) مريدور أو شمعون بيرس، أو أنا. وتحدث نتنياهو مع مريدور وبيرس ولم ينتج شيئا عن ذلك.

وسعى باراك إلى تعريف من هو اليميني في الكيان الصهيوني، وقال: إن نتنياهو تبنى تعريف المستشار الإتراتيجي الأميركي، أرتور فينكلشطاين، الذي قال إن الفرق بين اليمين واليسار في إسرائيل ليس مرتبطا بالاشتراكية. ثمة سؤالان. الأول، من تكون بداية، إسرائيلي أم يهودي؛ والثاني، هل تحب العرب أم تكرههم. واليهودي الذي يكره العرب هو يميني؛ والإسرائيلي الذي يحب العرب هو يساري. وطالما أننا نتفق على هذا التعريف، سيبقى اليمين في الحكم.

وشهد باراك على نفسه: أنا يهودي وإسرائيلي بنفس القدر. وأنا لا أحب العرب ولا أكرههم. ويذكر أن باراك كان رئيس الحكومة عندما ارتكبت الشرطة الصهيونية جرائم قتل 13 مواطنا عربياً أثناء انتفاضة أكتوبر في العام 2000، وفي ولايته تلك اندلعت الانتفاضة الثانية، بعدما سمح لرئيس المعارضة اليمينية حينذاك، أريئيل شارون، باقتحام المسجد الأقصى.

القدس المحتلة – وكالات

مقالات ذات صلة