أخبار الجاليات العربية

ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية

٢٨ آيار / مايو ١٩٦٤

يوم خالد في تاريخ الشعب العربي الفلسطيني

ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية

نتيجة لنكبة فلسطين عام ١٩٤٨ شرد قسم كبير من أبناء الشعب الفلسطيني خارج وطنه وعاش في مخيمات البؤس والشقاء ينتظر لقمة العيش والفرج من الحكومات والمؤسسات العربية والدولية وهو يعاني ظروف قاسية جداً وتفتك به الأمراض وسوء المعاملة إلا من بعض الأشقاء والمتضامنين الأجانب.

وفي الوقت نفسه لم يفقد شعبنا العربي الفلسطيني الأمل في العودة إلى الأرض التي خرج منها مجبراً نتيجة لجرائم الكيان المصطنع الجديد. فبدأ بإعداد العدة لإسترجاع أرضه المغتصبة ولم ينسى مسؤولياته القومية فشارك في بناء ونهضة الدول الشقيقة الفتية ولعب دوراً بارزاً  في ذلك لن ينساه التاريخ.

في الثامن والعشرين من شهر آيار /مايو عام ١٩٦٤ إجتمعت ثلة من رجالات فلسطين الأوفياء والأكفاء في مدينة القدس العربية وعقدوا المؤتمر الفلسطيني الأول الذي أصبح فيما بعد المجلس الوطني الفلسطيني ومن أهم قراراته هو أن الشعب العربي الفلسطيني وحدة وطنية واحدة يرفض الوصاية عليه من أية جهة كانت ويسعى لحشد وتعبئة الجماهير العربية في معركة تحرير فلسطين. غير أن أهم القرارات التي إتخذها المؤتمر هو تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية لتكون الناطق الوحيد بإسم الشعب العربي الفلسطيني.

ومنذ ذلك التاريخ ومنظمة التحرير الفلسطينية تعمل من أجل تحرير فلسطين وإستطاعت أن تنال إعتراف معظم دول العالم بها كممثل شرعي ووحيد للشعب العربي الفلسطيني كما إستطاعت عبر سياستها ودبلوماسيتها الحكيمة  أن تحول قضية فلسطين من قضية لاجئين إلا قضية شعب يريد العودة إلى أرضه التي إحتلها غزاة غرباء لا ينتمون لهذه الأرض ولا إلى تاريخها العريق.

لقد قدمت منظمة التحرير الفلسطينية بسخاء وبدون منة إلى جميع الشعب الفلسطيني العون والمساعدة وعملت على تأمين العيش الكريم لأبنائه وخاصة في المخيمات الفلسطينية التي كانت تعيش في ظروف قاسية ولاإنسانية تعاني الظلم والحرمان . وتعرضت إلى المؤامرات والتهديدات والحروب من أجل تدميرها وإبعادها عن تنفيذ واجباتها إتجاه شعبها الوفي الذي بادلها الوفاء بالوفاء ودافع عنها بإعتبارها ممثله الشرعي والوحيد.

هذه الأيام تتعرض منظمة التحرير الفلسطينية مجدداً لمؤامرات أشد شراسة من أجل شطبها من حياة الشعب العربي الفلسطيني والتشكيك في وحدانية وشرعية تمثيلها له هذه المؤامرات تتمثل عبر محاولات دول وجهات عديدة الهيمنة والوصاية على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وإنشاء كيانات لقيطة لا تحظى بالإجماع الوطني الفلسطيني لتكون بدائل لدوائر ومؤسسات وإتحادات المنظمة من أجل تمرير حلول إستسلامية لا تلبي طموحات الشعب العربي الفلسطيني المناضل والصامد.

إننا في الإتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين فرع جمهورية ألمانيا الإتحادية نرفض رفضاً قاطعاً الإعتداء على أهم إنجاز للشعب العربي الفلسطيني في التاريخ الحديث وسوف نكون مع أبناء شعبنا الفلسطيني الأوفياء ندافع عن ممثلنا الشرعي والوحيد البيت الجامع لكل الفلسطينيين ونسعى إلى تطوير والنهوض بمؤسسات المنظمة تلبية للظروف الجديدة المحيطة بنا.

في ٢٨ آيار / مايو نوجه التحية إلى أرواح مؤسسي هذا الصرح الوطني العملاق فلهم المجد والخلود ولمن بقي منهم حياً كل الوفاء والعرفان ونعاهدهم أن نبقى محافظين على الثوابت الوطنية الفلسطينية خلف منظمة التحرير الفلسطينية حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

عاش الإتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين

عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني

عاشت فلسطين حرة عربية

الهيئة الإدارية

لإتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين

فرع جمهورية ألمانيا الإتحادية

برلين في 28.05.2017

مقالات ذات صلة