أخبار الجاليات العربية

علم فلسطين ووجه آخر للكفاح || د. خلود دعيبس

جمهورٌ من المهتمين كان على موعد مع محاضرة القتها سفيرة فلسطين في المانيا د. خلود دعيبس في مدينة دورتموند، تحت عنوان غير مألوف: (الوجه الآخر للمقاومة الفلسطينية، المقاومة من خلال ترميم واعادة بناء الموروث المعماري التاريخي في مدن وريف فلسطين المحتلة).

سفيرة فلسطين وهي بالمناسبة تحمل شهادة دكتوراه في الهندسة المعمارية لم تتحدث كثيرا في السياسة بل في التخصص، ورغم ذلك نجحت في ايصال رسالة سياسية بامتياز، التقطها الجمهور الألماني الذي اقتظت به القاعة. 3 خرائط لفلسطين عام 1948 و 1967 و2014 روّت حكاية شعب فلسطين مع دولة الأبارتهايد التي حوّلت مدنه وقراه ومخيماته الى معازل وبانتوستانات واسوار عنصرية ابشع مما عهده العالم من النظام العنصري في جنوب افريقيا. تفاعلَ جمهور الحضور باهتمام شديد، وطرح اسئلة يصعب على اي مسؤول اسرائيلي تصوّرها والاجابة عليها وخصوصا فيما يتعلق بمدن الخليل والقدس وعربدة ميليشيات المستوطنين.

اثبتت الدكتورة خلود ومن موقعها السابق كوزيرة للسياحة والآثار ان الجهود التي قام بها الخبراء الفلسطينيون فيما يتعلق باعادة ترميم المدن والمباني القديمة، خلقت بنية تحتية بشرية، لا تجدها في دول مستقلة قائمة منذ زمن طويل. ليس ذلك وحسب بل ان هؤلاء الخبراء اصبح لهم باع طويل في تقديم المساعدة لدول أخرى، ضمن عملهم في مؤسسات دولية مثل اليونيسكو.ارتفاع علم فلسطين على بناية شبه رسمية في وسط المدينة الأكبر مساحة في المانيا، فاجأ ممثلي الجالية الفلسطينية وجمهور الحضور. رفع العلم الفلسطيني وقَطعْ رئيس المؤسسة الألمانية الداعية، لحملته الانتخابية للبرلمان الأوروبي للحضور شخصيا للترحيب بالسفيرة الفلسطينية وجمهور الحضور، وهو يحسب سياسيا على المحافظين، يمثل عادة استفزازا لقوى اللوبي الصهيوني وتحولا ولو طفيفا في المزاج العام تجاه الممارسات الاسرائيلية. خلاصة القول: وصلت للجمهور المهتم رسالة مضمونها، انه رغم المعاناة الهائلة والدمار الشامل لا يتوقف العقل الفلسطيني عن الابداع والعطاء، وهذه رسالة يفهم مغزاها العقل الألماني جيدا!

المانيا – دورتموند -24/3/2014

مقالات ذات صلة