لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين تقيم مهرجاناً جماهيرياً إحياءاً للذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض الخالد
حضر المهرجان سعادة السفيرة الفلسطينية في جمهورية ألمانيا الإتحادية الدكتورة خلود دعيبس وضيف شرف المهرجان الأخ الدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغير الذي قدم خصيصاً من أرض الوطن من الأرض التي صنعت يوم الأرض. كما شارك في المهرجان سعادة سفير الجمهورية التونسية الأستاذ إلياس الغرياني والنائب بالمجلس التأسسي التونسي الأخ المنجي الرحوي والأستاذ عبد الناصر العويني عضو المكتب التنفيذي للجبهة الشعبية التونسية والإخوة ممثلو الفصائل والأحزاب والقوى والجاليات والجمعيات والفعاليات الفلسطينية والعربية في جمهورية ألمانيا الإتحادية وممثلو الأحزاب والمؤساسات الألمانية وحشد كبير من أبناء فلسطين والجالية العربية وأصدقاء ألمان متضامنون مع نضال الشعب العربي الفلسطيني.
بدأ المهرجان بآيات عطرة من القرآن الكريم والوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء يوم الأرض وكل شهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية. بعد ذلك عزف النشيد الوطني الفلسطيني.
في البداية رحب عريف الحفل الأخ الدكتور مؤانس الأبيض بالحضور وشكرهم على حضورهم كما نوه إلى تاريخ وأحداث يوم الأرض ومعانيه لدى الشعب العربي الفلسطيني لما يجسده من تمسك هذا الشعب بأرض الآباء والأجداد وتوحد الشعب الفلسطيني مع بعضه في كل مكان بوجه سياسة الإحتلال العنصرية وسرقة الأراضي العربية من أصحابها الشرعيين.
كلمة لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين ألقاها الرفيق أسعد كنعان شرح للحاضرين مايمثل هذا اليوم لجميع الفلسطينيين في الداخل وفي الشتات من إلتصاقهم بأرضهم وإستعدادهم الدائم للدفاع عنها مهما كانت التضحيات. كما تطرق إلى الوضع السياسي الحالي مطالباً بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بأسرع مايمكن ومجدداً تمسك الشعب العربي الفلسطيني بالثوابت الوطنية حتى تحقيق كل أهدافه المشروعة.
كلمة الأشقاء العرب كانت للنائب بالمجلس التأسسي والقيادي في الجبهة الشعبية التونسية الأخ المنجي الرحوي الذي حيا في البداية نضال الشعب العربي الفلسطيني وذكرى يوم الأرض الخالد الذي كان علامة فارقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني وأكد على وقوف تونس الثورة مع الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم العادل حتى تحقيق النصر. ونوه إلى العلاقة الحميمة والمصيرية التي تربط الشعبين الشقيقين والتضحيات المشتركة الكبيرة التي قدماها معاً. كما شرح للحضور الوضع السابق والحالي في تونس وكيف إستطاع الشعب التونسي عبر ممثليه إقرار دستور عصري جديد تفخر به كل الأمم.
ثم ألقى السيد يان بوديلنغ من حركة مقاطعة إسرائيل في ألمانيا كلمة حيا فيها نضال الشعب العربي الفلسطيني من أجل الحرية والتحرير وشرح للحاضرين عن ضرورة مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية وكذلك الشركات التي تدعم إسرائيل وهذه المقاطعة يمكن أن يقوم بها كل شخص وخاصة مقاطعة المواد الغذائية. كما شكر لجنة العمل الوطني الفلسطيني على الجهد والتنسيق في الفعاليات المشتركة التي تقام في برلين.
السفيرة الفلسطينية في ألمانيا الأخت الدكتورة خلود دعيبس ألقت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية. حيت فيها يوم الأرض والأهل داخل أراضي ال-48 الذين صنعوا هذا اليوم الخالد من تاريخ الشعب العربي الفلسطيني كما حيت كل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الصامد والضفة المناضلة والأهل الصابرين في المخيمات والشتات ولاسيما في مخيم اليرموك البطل.
أعادت سعادة السفيرة الدكتورة خلود دعيبس موقف القيادة الفلسطينية الرافض للتهديدات والضغوط والمتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي إستشهد من أجل الحفاظ عليها الشهداء الأبرار وفي مقدمتهم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات وحكيم الثورة الدكتور جورج حبش. وإن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني. كما طالبت بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لما تمثله من قوة لجميع الفلسطينيين بإختلاف إنتمائاتهم السياسية والضامن الوحيد لتحقيق أهدافنا المشروعة في التحرير والعودة وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ضيف شرف المهرجان الدكتور أحمد الطيبي ألقى كلمة وجدانية وشاملة نقل في مستهلها تحيات الأهل في المثلث والنقب والجليل والساحل والقدس إلى أهلهم في برلين.
حيا الأخ الدكتور أحمد الطيبي شهداء يوم الأرض الخالد الذين سقطوا في 30.03.1976 وهم يدافعون بصدورعارية عن أرض الآباء والأجداد ضد سياسة تهويد الأراضي وسرقتها من أصحابها الأصليين وسياسة التمييز العنصري ضد السكان العرب. وتابع إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مازلت مستمرة بهذه السياسة العنصرية بحق الأرض والإنسان الفلسطيني. أكد الدكتور الطيبي أن الأهل في فلسطين التاريخية متمسكون بهويتهم وأرضهم العربية وعلى الذين يطالبونهم بالرحيل أن يرحلوا أولاً لأنهم هم الدخلاء على هذه الأرض ” من جاء أخيراً فليرحل أولاً “. وسيبقى الأهل داخل الخط الأخضر جزءاً من الشعب العربي الفلسطيني رغم محاولات تهجيرهم ومضايقتهم عبر سن قوانين عنصرية بغيضة.
كما طالب من جهته بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ولم شمل كل الفلسطينيين للوقوف في وجه التحديات والضغوط بصلابة وعزيمة قوية.
وفي النهاية أكد أن الأهل في المثلث والجليل والنقب والقدس ويافا وحيفا وعكا مازالوا على العهد وسوف يدافعون عن أرض الآباء مهما غلت التضحيات.
هذا وقد تخلل المهرجان فقرات فنية قدمت من خلالها الأغاني الوطنية وعزف على العود لاقت إستحسان الجميع وألهبت مشاعرهم.
