أخبار الجاليات العربية

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا في ذكرى النكبة 66 .. يتصاعد نضال شعبنا.. على درب التحرير ونيل الحرية والإستقلال والعودة.

66 عاما مضت على نكبة أمتنا.. بتواطىء عربي وعالمي .. حيث تم اغتصاب أرض فلسطين واحتلالها وطرد شعبنا الفلسطيني من أرضه ودياره وتهجيرهم بسطو مسلح .. فقد هدمت العصابات الصهيونية أكثر من 530 قرية ومدينة فلسطينية.. وتم احتلال أملاك وأراضي الفلسطينيين ومنحها للمهاجرين اليهود الذين قدموا بفضل الدعاية الصهيونية من مختلف بقاع الأرض.. لإقامة ما يسمى بالوطن القومي لليهود في فلسطين.. تحقيقا لوعد بلفور المشؤوم “أرض بلا شعب لشعب بدون أرض” .. وأصبح أكثر من ثلثي الشعب العربي الفلسطيني مشرد يعيش في مخيمات اللجوء والشتات.

وجاء الرد الفلسطيني على النكبة بحمل قضيته بيده مشعلا.. ثوراته وانتفاضاته المتتالية وتصديه للإحتلال.. يقدم التضحيات تلو التضحيات في مواجهة مشاريع التصفية والإحتواء.. فارضا بذلك القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية.

تأتي هذه الذكرى هذا العام وشعبنا الفلسطيني يتطلع الى الحوار الفلسطيني الداخلي.. وكله أمل بانهاء الإنقسام الجغرافي والسياسي القائم .. لأننا بالوحدة الفلسطينية الحقيقية نستطيع مواجهة الإحتلال ومشاريعه التي تلتهم أرضنا الفلسطينية وتهدد عروبة القدس.. وتجعل ما تبقى من الأرض الفلسطينية ليس أكثر من كانتونات معزولة.. فبوجود الإنقسام الفلسطيني تمكن الإحتلال من ابتزاز الفلسطينين لتحقيق مشاريعه التي تهدف إلى تصفية قضيتنا.

إننا في اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا.. إذ نطالب بالإنهاء الفوري للإنقسام الفلسطيني المعيب .. استنادا لوثيقة الأسرى وكل التفاهمات والإتفاقيات التي تمت من أجل تحقيق وحدة شعبنا بكل أطيافه.. فبوحدتنا فقط نستطيع التصدي للإحتلال ومجابهته وإفشال تمرير مشروع يهودية الدولة الصهيونية.. الذي يهدد حق شعبنا بالعودة الى دياره التي شردوا منها.. ويهدد بطرد المزيد من أبناء شعبنا من أرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم.

إننا في اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا وفي هذه الذكرى الأليمة.. نستذكر شعبنا في مخيمات الشتات.. في سوريا ولبنان وكل الشتات الفلسطيني.. ونطالب بإغاثة أبناء شعبنا من مخيمات سوريا.. في مخيم اليرموك وكل المخيمات الفلسطينية.. وعدم تعريض امنهم وحياتهم للخطر.

وكما وأننا في اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا.. ندعوا لتصعيد حملة التضامن مع أهلنا في قطاع غزة المحاصر.. لرفع الحصار الظالم المضروب على أهلنا هناك.. ليتمكن شعبنا من العيش بكرامة.. ويحصل على مستلزمات الحياة الضرورية من أجل استمرار الحياة.. ووقف كل عمليات القتل والتنكيل بابناء شعبنا في القطاع.

تأتي ذكرى النكبة هذا العام .. وما زال أكثر من خمسة آلاف فلسطيني أسير وأسيرة يقبعون في زنازين وسجون ومعتقلات الإحتلال.. فأسرى الحرية هم منارات نضالنا العربي الفلسطيني .. وهم اليوم يخوضون معركة الأمعاء الخاوية مجددا.. فتحريرهم فرض عين على كل المخلصين من أبناء أمتنا.. ولن نسمح للإحتلال باستخدام قضيتهم كورقة ابتزاز للحصول على المزيد من التنازلات من الفلسطينيين.. لأن شعبنا ينظر لقضيتهم كقضية سياسية نضالية وكفاحية وإنسانية بامتياز.

ولهذا فإننا في اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا.. نأكد على قرارات مؤتمرنا الرافضة لإستمرار المفاوضات العبثية.. وعدم العودة إليها مرة أخرى.. حيث أن هذه المفاوضات واستمرارها على مدار أكثر من ثلاث وعشرون عاما.. قد شكلت للإحتلال غطاءا باستمرارهم في استكمال مشاريعهم القمعية التصفوية لقضيتنا.. والتي تبرز أهم معالمها في ابتلاع الأرض وتهويد القدس وتهجير أبناء شعبنا وزج المزيد من أبناء شعبنا في سجون الإحتلال.

إننا في اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا.. نطالب وبعد الإعتراف العالمي بعضوية فلسطين في هيئة الأمم المتحدة.. بتفعيل هذه العضوية.. والإنضمام للمنظمات الدولية بدون استثناء.. من اجل العمل على محاكمة جنرالات العدو على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني.

يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني.. يا أبناء أمتنا في كل أماكن تواجدكم..!

في الذكرى السادسة والستين على اغتصاب فلسطين وتهجير أهلها.. نناشدكم بتصعيد وتيرة تضامنكم مع أبناء شعبكم القابع تحت الإحتلال.. وأهلكم في غزة المحاصرة.. ومع شموع الحرية أبنائكم .. أسرانا المضربين منذ ثلاثة أسابيع عن الطعام.. ومع أبناء شعبنا في مخيمات العذابات في لبنان .. وفي مخيم اليرموك .. وفي كل المخيمات الفلسطينية وتحييدها عن الصراعات القائمة .. فعين أبناء شعبنا تتجه إلى فلسطين.

إننا في اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا.. وفي هذه المناسبة الأليمة إذ نوجه التحية لأبناء شعبنا المتشبث بأرضه في الضفة والجليل والمثلث والنقب.. ويواجه مشاريع الإحتلال بصدوره العارية.. من تهويد وضم للأرض العربية الفلسطينية وعمليات الإرهاب المنظم التي يمارسها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه ضدنا.

ولتكن وحدتنا الوطنية ووحدة نضال شعبنا في الوطن والشتات الرد المناسب على تحريف التاريخ ومشروع ما يسمى بيهودية دولة اسرائيل.. وكلنا ثقة بأن فلسطين ستبقى عربية فلسطينية وأن شعبنا سيواجه كل مشاريع التهجير والتوطين.. وسيحقق التحرير والعودة الأكيدة إلى أرضه ودياره.

المجد للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والحرية للأسرى.. والنصر دوم

ا لشعب فلسطين المقاوم.

الهيئة الإدارية لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا

رئيس الهيئة الإدارية الدكتور فلاح صالحة

بودابست 14/5/2014

مقالات ذات صلة