أخبار الجاليات العربية

الرئيس الأعلى لبلدية دورتموند الألمانية السيد "اولرش زيراو" يستقبل سيادة المطران عطا الله حنا في دورتمنود

المانيا-دورتموند-27/3/2015

استقبل الرئيس الأعلى لبلدية دورتموند الألمانية السيد “اولرش زيراو” سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والوفد الفلسطيني المرافق من الجالية الفلسطينية في مدينة دورتموند ومحيطها. وشمل الوفد المرافق لسيادته اضافة الى مرافقه الشخصي السيد “حنا حنا”، المواطنة المقدسية السيدة “سهير خروبي” رئيسة لجنة المرأة في الجالية. وكان السيد “زيراو” رئيس البلدية قد دعى رؤساء الكنائس الألمانية في المدينة والسيد احمد عويمر عضو المجلس الأعلى لمسلمي المانيا والدكتور “كوشان اومت” رئيس اتحاد جمعيات واتحادات المهاجرين في دورتموند (VMDO e.V:) ونائبته السيدة “ايلين يوسف” من الجالية الفلسطينية و “د. فيغنر” رئيس معهد التثقيف السياسي والمركز الأوروبي (Auslandgesellschaft –NRW, Europa Zentrum) للمشاركة في مراسيم استقبال سيادته في مبنى البلدية. وفي كلمته التي القاها في الحضور رحب السيد “زيراو” بسيادة المطران قائلا” “انني اشعر بالفخر الكبير ان تكون مدينتنا دورتموند احدى محطات زيارتكم لألمانيا”. وأضاف قائلا: “بالرغم من تعرض سيادتكم للعداء المتواصل من قبل اليهود المتدينين المتطرفين ومعاناتكم شخصيا من التمييز والمضايقات المستمرة، كونكم تعتزون بوطنيتكم الفلسطينية، الا انكم لم تفقدوا الأمل ومستمرون في بذلل الجهود للحوار بين الأديان”. وفي نهاية كلمته اكد الرئيس الأعلى لبلدية دورتموند على حاجة الجميع في فلسطين للسلام، وأعرب عن تمنياته ان تساهم زيارة سيادة المطران عطا الله لألمانيا، في التقريب وفي دعم روح العيش بسلام في القدس وفي الأراضي المقدسة. في كلمته التي القاها سيادة المطران عطالله حنا امام الحضور، اكد على رسالة الكنيسة الأرثودكسية ودورها المجتمعي في فلسطين، والتي تجتهد في تقديم المساعدة للمحتاجين دون النظر الى هويتهم الدينية. وشرح لرئيس البلدية والحضور، الاجراءات الاحتلالية التي تعيق الحريات الدينية في القدس بمنع المؤمنين من الوصول الى المقدسات. وكما في محطات زيارته السابقة في هذا الجولة، في معهد التقيف السياسي في دورتموند وفي برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا، دعى المانيا الى اتخاذ سياسات اكثر عدالة تجاه الشعب الفلسطيني ودعمه في السعي لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، مؤكدا ان ما نحتاجه في فلسطين ليس اسوارا بل جسورا للسلام والمحبة. وطالب سيادة المطران رئيس بلدية دورتموند بدعم برامج التبادل الشبابي بين فلسطين وألمانيا. وتفاعلا مع ما ورد في كلمة رئيس البلدية حول التوأمة المعقودة بين مدينة دورتموند ومدينة “نتانيا”، طالب سيادة المطران عطا الله بان تشمل اتفاقيات التوأمة والتعاون، مدنا عربية فلسطينية داخل وخارج الخط الأخضر، في اشارة الى التمييز الذي تعاني منه هذه المدن. هذا واستجاب رئيس بلدية دورتموند فورا لطلبات سيادة المطران، ووجه لرئيس معهد التثقيف السياسي “د. فيغنر” ان تشمل برامج التبادل الشبابي، الشباب العربي الفلسطيني بشكل مستقل. كما استجاب رئيس البلدية السيد “زيراو” لمطلب سيادة المطران عطا الله بان تشمل اتفاقيات التوأمة التي تعقدها مدينة دورتموند، مدنا عربية فلسطينية، وعهد لمكتب سيادة المطران بتقديم اقتراحات المشاريع عبر الجالية الفلسطينية في مدينة دورتموند، ووعد بأن يزور سيادته في كنيسته ومكتبه في القدس و بان تشمل زيارته المرتقبة للبلاد ، المدن الفلسطينية المقترحة للتعرف عليها وعلى ادارات بلدياتها قبل الشروع في التوأمة، ولاستشراف درجة الانسجام الممكنة بين ادارة بلديته وادارات البلديات الفلسطينية المزمع اقتراحها.

في نهاية اللقاء تفضل سيادة المطران بكتابة “نص” في كتاب المدينة الذهبي بالاصالة عن نفسه وبالنيابة عن الشعب الفلسطيني وعن الجالية الفلسطينية في دورتموند ومحيطها، كما هي العادة مع كبار زوار المدينة، وتم تبادل الهدايا التذكارية مع رئيس البلدية، حيث اكد سيادته على ان هداياه تحمل عبق القدس المحتلة وتختزن تاريخ عذاباتها وهي حصرا مصنوعة من خشب زيتون الأرض المقدسة، رمز المحبة والسلام.

مقالات ذات صلة