اخبار مخيم البداوي

البداوي || العين على مسيرة الغد، والرصاص سيكون في الهواء…

إختار تنظيم حركة الانتفاضة الفلسطينية، ذكرى يوم الشهيد للانطلاق بأول نشاط ميداني منذ الاعلان عن تأسيسه قبل أسابيع، في مشهد أراد منه المنظمون توجيه رسالة وطنية جامعة، للتأكيد بأن التنظيم مستمر وهو ماض رغم كل الضغوطات التي مورست عليه، وتلك التي لا تزال على شكل مقاطعة من معظم الفصائل لا سيما فصائل قوى التحالف الفلسطيني.

لا شك في أن التنظيم الذي ولد من رحم حركة فتح الانتفاضة، على خلفية الاعتراضات على قياداتها من قبل بعض مسؤوليها سابقا في لبنان، وكان أبرزهم مسؤول الشمال خليل ديب (ابوياسر) الذي كان واجه قرار فصله باعلان ما يشبه ″التمرد″ والعمل مع قيادات أخرى ومن بينهم أمين سر فتح الانتفاضة حسن زيدان (أبو إيهاب) حيث نجحوا في تشكيل تنظيمهم من مخيم البداوي ليسلك طريقه وفق رؤيتهم الاستراتيجية الى كل مخيمات لبنان.

هذا التنظيم الذي أحيط قبل وبعد ولادته بحصار سياسي لبناني وفلسطيني، تسعى قيادته الى تجاوزه من خلال زيارات بدأتها على القيادات اللبنانية وبعض القوى الفلسطينية في محاولة لشرح وجهة نظرهم والاسباب التي ادت الى اتخاذهم لهذا القرار، في ما بدا واضحا ان التنظيم يحظى بقبول من منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت شاركت في مهرجان انطلاقته في مخيم البداوي والمتوقع ان يحضر ممثلون عنها في نشاطه المزمع غدا الاحد الذي يصادف ذكرى يوم الشهيد..

فبعد نشاطات رياضية واخرى سياسية واعلامية، يقيم تنظيم حركة الانتفاضة اول نشاط له بمناسبة يوم الشهيد، حيث سينظم مسيرة تنطلق من امام مكتبه في البداوي، يتقدمها حملة الاكاليل وطابور عسكري، وصولا الى مقبرة الشهداء، حيث سيتم إطلاق 21 طلقة في الهواء كما جرت العادة ووضع أكاليل الزهر على أضرحة الشهداء والقاء كلمات.

وبحسب المعلومات ″فان التنظيم يسعى الى تأكيد حضوره وترسيخ ذلك من خلال البدء باحياء المناسبات الوطنية وتنظيم النشاطات، في ما بدا على انه خطوة قد تحمل الكثير من الدلالات السياسية، وهو سيكون محط مراقبة من قبل المعنيين″.

وتضيف المعلومات: ″هذا النشاط والمتوقع أن يحظى بمقاطعة من فصائل معينة إنطلاقا من موقف قياداتها المركزية المتاضمنة مع حركة فتح الانتفاضة، الا أنه سيكسر الطوق المفروض على التنظيم الوليد ويسلط الضوء على وجوده كفصيل حاضر لم يعد بالامكان تجاوزه أو تجاهله أو عدم الاعتراف به″.

عمر ابراهيم

مقالات ذات صلة