شؤون فلسطينية

مليونية القدس في غزة وفعاليات فلسطينية داخل الوطن وخارجه

تستعد غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة لإحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف في آخر جمعة من رمضان، الثامن من حزيران/يونيو الجاري، بمسيرة مليونية في قطاع غزة وفعاليات ونشاطات شعبية مختلفة في أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة

وبهذه المناسبة، أعلنت الهيئة «انطلاق مليونية القدس يوم الجمعة المقبل، الثامن من يونيو (حزيران) لتأكيد هوية القدس العربية والإسلامية». ودعت للمشاركة الفاعلة في مليونية القدس «في ذكرى احتلالها وإحياءً ليوم القدس العالمي، وذلك بعد صلاة الجمعة مباشرة يوم الثامن من يونيو، متجهين نحو مخيمات العودة شرق محافظات قطاع غزة، مؤكدين جماهيرية وشعبية المسيرات وسلميتها.

وسوف تشهد الضفة المحتلة القدس ومناطق ال48 تحركات شعبية بعد صلاة الجمعة، ومسيرات في معظم المدن والمخيمات، وتتركز عند نقاط التماس مع جنود العدو عند الحواجز الإسرائيلية المنتشرة في طول الضفة وعرضها.

وفي لبنان وبلدان اللجوء الأخرى ستشهد المخيمات الفلسطينية مسيرات ونشاطات متنوعة، إحياء ليوم القدس العالمي، تعم كافة مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين.

تهديدات إسرائيل لن تضعف عزيمة الفلسطينيين

ونشرت سلطات العدو الإسرائيلي، أمس، مزيداً من الجنود على طول الحدود مع قطاع غزة المحاصر، تحسباً لأي مظاهرات.

ومنذ بدأت المظاهرات على حدود غزة يوم 30 مارس (آذار)، تندلع اشتباكات أسبوعية، تسببت حتى الآن، باستشهاد 127 فلسطينياً وجرح نحو 13600 من بينهم مئات الأطفال والنساء.

وجاءت الدعوات إلى مسيرة يوم الجمعة في الوقت الذي هدد فيه قادة العدو بـ«إغلاق الحساب» مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

وردا على تهديدات قادة العدو قال المنسق العام لهيئة كسر الحصار، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتصفية القائمين على مسيرات العودة لن تُضعف عزيمة الشعب الفلسطيني، أو تثنيه عن الاستمرار في تحركاته حتى تحقيق حلم التحرير ورفع الحصار.

وواصل المتظاهرون، أمس، إطلاق طائرات ورقية حارقة، ما سبب مزيداً من الحرائق في مساحات واسعة من الأراضي التي يزرعها مستوطنون صهاينة في محيط غزة.

وقالت تقارير إسرائيلية، إن هذه الحرائق سببت الذعر الكبير في أوساط المستوطنين الذين وقفوا لمشاهدة النيران الضخمة، خصوصاً في بلدة سديروت.

وتعاملت طواقم الإطفاء الإسرائيلية، أمس، مع 3 حرائق تسببت بها الطائرات المشتعلة، في «نتيف هعسرا» بالقرب من منازل سكنية، وداخل كيبوتس «نيرعام»، وبالقرب من كلية «سبير» في سديروت.

وقالت تقارير إسرائيلية إن الفلسطينيين يستخدمون، إلى جانب الطائرات الورقية، بالونات هيليوم محملة بالزجاجات الحارقة.

ولم تجد سلطات العدو وسائل لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة سوى إصدار قرارات مثل اقتطاع التعويضات التي ستقدَّم للمزارعين الصهاينة في محيط قطاع غزة من أموال الضرائب التي تنقلها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية. ويدور الحديث عن 16 مليون شيكل قيمة أضرار سببتها الحرائق التي طالت نحو 25 ألف دونم.

لكن وزير الأمن الداخلي الصهيوني غلعاد آردان، دعا أمس، إلى استهداف مطلقي الطائرات قائلاً إنه ينتظر من الجيش الإسرائيلي «أن يقوم بتنفيذ عمليات إحباط موضعية، لمن يرسلون الطائرات الورقية، التي تشكل خطراً على حياة البشر يومياً. يتوجب أن يعلموا أنهم يخاطرون بحياتهم.

والطائرات الورقية الحارقة فكرة ابتدعها المتظاهرون على حدود غزة، وهي طائرات ورقية بدائية لكنها تحمل زجاجات حارقة.

مقالات ذات صلة