الشتات الفلسطيني

ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان || مسيرات العودة جزء من المقاومة

ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا
ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا

عطايا:

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، على أن مسيرات العودة غيّرت مجرى الكثير من الأحداث، وكانت سبباً في تعثّر صفقة القرن، وهي المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لشطبها وتصفيتها وإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

ونوّه عطايا، في ندوة نظمتها جبهة العمل المقاوم بمناسبة يوم القدس العالمي في مركزها في بلدة برجا، شارك فيها ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، بصمود أهل غزة وتضحياتهم الذين أثبتوا أنهم عصيّون على كل المؤمرات.

ولفت إلى أهمية تزامن مسيرات العودة الكبرى مع يوم القدس العالمي، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وشدّد عطايا على أن مسيرات العودة حققت الكثير من الأهداف، أبرزها أنها غيّرت المزاج الفلسطيني رغم المعاناة المستمرة في غزة من الإحباط الكبير الذي كان يتم العمل على تعزيزه لفترات طويلة، جراء الحصار الخانق وإغلاق المعابر، فجاءت مسيرات العودة الكبرى لتردّ على كل محاولات الإحباط، ولتقدّم نماذج يحتذى بها، فقدمت إبراهيم أبو ثريا الذي فقد قدميه في القصف الصهيوني على غزة في الحرب السابقة، وجاء زاحفاً ليقول لكل العالم أنتم المقعدون وأنا الحر الطليق؛ وتبعه قرينه فادي أبو صلاح، كما قدمت المسعفة رزان النجار التي أصبحت نموذجاً في التضحية والفداء.

وأشار عطايا إلى ان الشعب الفلسطيني أثبت أنه لا يخاف القتل والإصابات، وأنه شعب مقدام ومجاهد، ويغدو مقاتلاً إلى سوح الوغى لمواجهة العدو الصهيوني حتى وهو أعزل، معتبراً أن تحرير فلسطين يحتاج إلى قرار وإرادة صلبة وعزيمة قوية، لا تعرف الهزيمة والانكسار.

ورأى ان مسيرات العودة أكّدت من جديد عنفوان الشعب الفلسطيني وتمسكه بثورته ومقاومته وبرفع راية التحرير، وليعلن للعالم كله أنه لن يسكت عن استباحة فلسطين والقدس.

واعتبر أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس إمعان في الاعتراف الأميركي بالعدو الصهيوني، وإذلال وسخرية من الزعماء العرب الذين يتبارون في التطبيع مع العدو الصهيوني المجرم.

وأكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان على أنه لا مستقبل للعدو الصهيوني على أرض فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني يؤكد كل يوم على أنه شعب متمسك بوطنه وأرضه وبمقدسات الأمة، مشيراً إلى أن المقاومة في غزة هي مشروع لتحرير فلسطين، وليست مجرد مشروع سلطة ذاتية في منطقة جغرافية تقع تحت الاحتلال الصهيوني.

ورأى أن المسيرات استطاعت تحشيد طاقات الكثير من شعوب العالم الإسلامي والمسيحي وأحرار العالم، لتأييد الشعب الفلسطيني وقضيته، مشيراً إلى خطأ من ظن أن مسيرات العودة تعبّر عن تحّول في المواجهة، من مواجهة مسلحة إلى مواجهة سلمية، مشدّداً على أن مسيرات العودة هي جزء من النضال الفلسطيني، لافتاً إلى أن الانتفاضات السلمية تؤدي دوراً مهماً في التحفيز للدفاع عن الأرض ومقاومة العدو الصهيوني.

منسق عام جبهة العمل الإسلامي ورئيس جبهة العمل المقاوم، الشيخ زهير الجعيد
منسق عام جبهة العمل الإسلامي ورئيس جبهة العمل المقاوم الشيخ زهير الجعيد

الجعيد:

بدوره، تحدّث منسق عام جبهة العمل الإسلامي ورئيس جبهة العمل المقاوم، الشيخ زهير الجعيد، فقال: هي ليلة مباركة، ليلة خير من ألف شهر، تتنزل فيها الرحمات، وأنزل فيها القرآن، ليلة اجتمعنا فيها لنحيي يوماً للقدس، فالقدس هي العنوان، فهل هناك أجمل من هذه الليلة أن نتعبد لله تعالى وأن نحيي ليلة القدر بإحياء يوم القدس.

وأكد على أن فلسطين والقدس تحتل من قبل عدو الله وعدو البشرية جمعاء، اليهود، الذين قال ربنا تعالى عنهم لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا، ندرك أن إحياء ليلة القدر هو ليس فقط بكثرة الصلاة والدعاء في المساجد ونسيان قضايا الأمة الأساسية وعلى رأسها فلسطين.

وأكد الجعيد على أن الانتصار لا يكون إلا من خلال الإرادة الربانية الجهادية المقاومة التي جسدتها المسعفة الشهيدة رزان والشهيد فادي أبو صلاح هذا المقعد الذي يحمل مقلاعه بوجه الجنود الصهاينة، مندداً بمحاولات تشويه صورة تحرير فلسطين وتغيير الوعي لدى الأمة، وإثارة الفتنة السنية – الشيعية، مشدداً على أن المسلم، سواءء أكان سنياً أم شيعياً، هو مؤمن بكتاب واحد، وهو القرآن.

وأضاف: إن الله يكرمنا اليوم أن نحيي هذه المناسبة الليلة، مشيداً بدور حركة الجهاد الإسلامي في مواجهة العدو الصهيوني، مؤكداً على أن لا مواجهة ولا انتصار مع هذا العدو إلا بالجهاد والمقاومة، وليس بمجلس الأمن ولا بمقاومة سياسية وغير ذلك.

وأشاد الجعيد بخطوة الإمام الخميني مع بداية الثورة الإسلامية في إيران، حين حول السفارة الصهيونية إلى سفارة لفلسطين، ورفع عليها العلم الفلسطيني، وأعلن يوماً عالمياً للقدس، وأشار إلى أن سوريا وإيران هما من وقفتا إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان، ولم يكن ذلك من منطلق مذهبي أو طائفي.

وتناول المقاومة ومحاولات الإساءة إليها، فقال: حين كان يراد للمقاومة في لبنان، أن تقع في مشروع الفتنة المذهبية، ليقال إنها مقاومة شيعية في محاولة لإسقاطها، كنا نقف حين لا يقف أحد، ليس لأن حزب الله حزب سياسي، فهو قد يخطئ ويصيب في السياسة، ولكن بالمقاومة والوحدة التي حافظ وحرص عليها لا يخطئ ونحن معه ونفتخر، ولا نخجل ولا نستحي من إعلان ذلك.

وختم الجعيد بالقول: سأبقى في هذا الموقف وفي هذا المكان مهما غلت التضحيات، وليسمع العالم كله أني أرى النصر قادماً، أنتم لستم أصدق من رب العالمين، فوعد الله ونبينا أصدق منكم، وبالنسبة لصفقة القرن التي تتحدثون عنها بالنسبة للقدس، فالله يقول: فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة، ونبينا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يخبرنا بأنه سينطق الحجر والشجر ويقول: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي، تعال فاقتله.

مقالات ذات صلة