شؤون فلسطينية

محمد الهندي || يدعو أهل الضفة للاستمرار في مواجهة سياسات السلطة ضد غزة والضفة

هنأ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل المحتل والشتات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنياً ان يعيده الله علينا وقد تحققت أهداف شعبنا بتحرير القدس وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.

ووجه القيادي الهندي التحية لأهالي الشهداء الذين ضحوا بأبنائهم من أجل فلسطين، مشيراً إلى أن فلسطين هي المكان الوحيد الذي يطمئن فيه الإنسان أن الشهداء في عليين بإذن الله، وأن هذا الاطمئنان لدى أهالي الشهداء، هو ما يعطينا الأمل. كما وجه التحية للجرحى البواسل الذين فقدوا أطرافهم، وعيونهم، وأصيبوا بإصابات بليغة، متمنياً لهم الشفاء العاجل.

كما وجه التحية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يمر عليهم العيد وهم خلف قضبان السجان الإسرائيلي، ويتأثرون ويتذكرون الأيام التي قضوها بين أهلهم وعائلاتهم، مؤكداً أن الفرج قريب لهم بإذن الله.

وقال القيادي الهندي للشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الفطر المبارك، : إن الله اختارنا على هذه الأرض وبشرنا بالفئة المنصورة، وأننا وطالما تمسكنا بالجهاد والمقاومة، ونكون متحدين في هذا السبيل سنعيد تحرير الأرض، مضيفاً أن السياسات التي بدأت تساوم على القضية الفلسطينية منذ أكثر من ربع قرن هي التي أوصلتنا إلى هذا الانقسام والبؤس وتهويد القدس وسرقة الأرض في الضفة، ولكن الجهاد والمقاومة هي من ستحرر الأرض في الضفة كما حررتها في غزة.

وأشار إلى أن أهل غزة يعانون، ولكن في الوقت نفسه أهلنا في الضفة الغربية يعانون أشد المعاناة لأن أرضهم تسرق، وأراضيهم تتحول لمستوطنات وبيوتهم تصادر منهم من قبل الاحتلال، وهذه هي المعاناة الكبيرة.

وحث القيادي الهندي أهل الضفة الغربية بان يستمروا في مواجهة السياسيات التي تنتهجها السلطة ضد غزة والضفة الغربية، موضحاً أنها سياسات ضد الضفة لأنها تستمر في المناورة على المسيرة السياسية رغم أنها وصلت لطريق مسدود، ورغم أن أمريكا والرباعية ليس لديهم شيء ليقدموه للشعب الفلسطيني.

وأكد على أن الشعب الفلسطيني يأخذ حقوقه بيده ولا يستجديها من أحد، لذلك يجب على الشعب أن يأخذ المبادرة ويكون لديه الخيارات، وهي متوفرة أمامه، وتبدأ باستعادة الوحدة الفلسطينية على أسس جديدة، تضع أوسلو وأخواتها وترتيباتها خلف ظهورنا، لأنها جلبت لنا الكوارث والدمار.

وطالب القيادي الهندي بعقد مجلس وطني جديد، وفقاً لتوصيات القاهرة وتفاهمات اللجنة التحضيرية في بيروت، لنبدأ مرحلة وحدة فلسطينية هدفها تعزيز صمود الشعب في كل أماكن تواجده، وتمثيل كافة أطياف الشعب، حتى نستطيع مواجهة المشروع الصهيوأمريكي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والتي بدأت بشائره بضغوط إقليمية ودولية من أجل مصادرة حقنا في مدينة القدس وتهويدها وتقسيمها وإعطائها للعدو الصهيوني وتقديمها له على طبق من فضة في ظل موقف عربي مريب أقرب منه للتواطؤ من الصمت.

وأكد أن الحراك الشعبي في الضفة الغربية هو البداية، واستمراره مهم من أجل الضفة حتى يتوقف نزيف الأرض ونعود مرة أخرى نلملم هذه الجراحات لكي ننظم من خلال هذه المعاناة الكبيرة، مصادر القوة التي تعيننا في مواجهة هذا المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يريد تصفية قضيتنا والتي باتت تعرف بما يسمى صفقة القرن.

وأوضح أن معنى العيد لدى شعبنا هو تجديد الحفاظ على الثوابت ووصايا الشهداء، الذين استشهدوا على مدار أكثر من قرن، من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف لتكون عاصمة لفلسطين وعاصمة للإسلام وكل أحرار العالم، ولم يستشهدوا من أجل كيان مشوه في الضفة والقطاع.

مقالات ذات صلة