شؤون فلسطينية

حماس توافق بشكل مبدئي على عرض قطري بخصوص الأسرى الصهاينة لدى المقاومة

أفادت مصادر خاصة لصحيفة الحدث، اليوم الجمعة، أن حركة حماس وافقت بشكل مبدئي على عرض تقدم به السفير القطري، محمد العمادي، بخصوص الجنود الصهاينة الأسرى لدى المقاومة، وهذا ما يفسر سبب مغادرة العمادي لقطاع غزة وعودته مرة أخرى للقطاع خلال ساعات وبشكل مفاجئ.

وكانت مصادر خاصة قد أكدت للحدث في وقت سابق، أن العمادي قدم عرضاً لحماس بعد زيارته الأخيرة إلى القطاع؛ يتضمن تغطية رواتب موظفي الضفة والقطاع وإغلاق كافة الذمم المالية في محاكم غزة، إضافة إلى الإفراج عن محرري صفقة شاليط الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بضمانات دولية بعدم اعتقالهم مرة أخرى، وشمل عرض العمادي أيضا البدء بمفاوضات من أجل إنشاء ممر مائي، وكل ذلك مقابل تسجيل فيديو مصور مدته 30 ثانية يوضح حالة الجنود الصهاينة المحتجزين لدى المقاومة إن كانوا أحياء أو قتلى.

وكان العمادي قد وصل قطاع غزة، أول أمس، عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، وتحدثت تقارير عبرية فيما بعد عن أن العمادي يحمل مقترحات مهمة لحركة حماس.

يشار إلى أن نيكولاي ميلادينوف، المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، كان قد حضر في وقت سابق اجتماعا ضم كلا من مئير بن شبات رئيس المجلس القومي الصهيوني، ومنسق ملف الأسرى يورم بالوم، وأعقب الاجتماع تقارير عبرية نشرتها القناة العاشرة تحدثت بمجملها عن نية الكيان إتمام صفقة تبادل للأسرى مع حماس في أقرب وقت.

وفي رده على هذه المعلومات؛ قال الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حماس إبراهيم المدهون، في حديث خاص للحدث، إن هذه المعلومات لا يمكن تأكيدها في هذه المرحلة بانتظار الموقف الرسمي، مؤكدا على أن هناك جهودا قطرية حقيقية لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل للوصول إلى حلول للقضايا الخاصة بالحصار من جهة والوصول إلى صفقة تبادل أسرى من جهة أخرى .

وأضاف المدهون: هناك اهتمام جدي من قبل الاحتلال بموضوع المفقودين الإسرائيليين، وما طرح من الممكن أن يكون مقبولا لدى حماس في حال عرض، ولكن في المقابل لن يكون من السهل أن تقبل به إسرائيل في هذه المرحلة.

وبحسب المدهون فإن حراكا يمكن وصفه بالجدي في موضوع تبادل الأسرى تقوده أطراف عدة من بينها قطر؛ بعدما فشل الاحتلال في الوصول إلى معلومات تتعلق بالجنود المحتجزين لدى المقاومة .

من جانبه، استبعد الخبير في الشأن الصهيوني، عصمت منصور، موافقة إسرائيل على هذه المقترحات، مؤكدا أن العرض من الممكن أن يكون قطريا وتريد أن تقدمه قطر لإسرائيل وحماس.

وأكد منصور للحدث أن إسرائيل تتعامل مع جنودها في غزة على أنهم جثث وأعلنت ذلك رسميا ومن خلال المؤسسة الدينية والعسكرية؛ ومن المفترض أن لا يحدث هكذا إعلان إلا في حالات يتوفر فيها دليل ملموس على أنهم أموات، وإذا تبين العكس فإن ذلك سيحدث هزة في إسرائيل وقد يؤدي إلى إقالات ومحاكمات لكبار قادة الجيش والدولة وربما تشكيل لجان تحقيق.

غزة – وكالات

مقالات ذات صلة