جمعية البلاغ اللبنانية تستضيف الشاعر اللبناني اميل فهد في برلين

جمعية البلاغ اللبنانية بالتنسيق مع الاتحاد العربي الالماني وجسر الصداقة اللبناني تستضيف الشاعر اللبناني اميل فهد في مركز جمعية البلاغ في برلين في الامسية الشعرية تحت عنوان [ أحلام على حفيف الخواطر ]

برلين 10/5/2010 يوم الاثنين
دعت جمعية البلاغ اللبنانية في المانية بالتنسيق مع الاتحاد العربي الالماني للجاليات في برلين و جسر الصداقة الألماني اللبناني الشاعراللبناني إميل فهد في الامسية الشعرية تحت عنوان (أحلام على حفيف الخواطر ) وبمشاركة الشاعر قاسم شبلي والشاعر غسان ابراهيم والشاعر ابو وائل السقال وذلك يوم الاثنين الموافق في 10/5/2010 في مركز جمعية البلاغ في شارع يورك شتراسي و بحضور سعادة القنصل للسفارة اللبنانية الاستاذ هادي هاشم والقنصل الفخري الاستاذ حسن عبدالله وممثلين عن الجاليات والجمعيات العربية بالاضافة الى حضور شعبي حاشد و استهل الدكتور محمد حطيط بالترحيب بالحضور الكريم في بداية الامسية طالبا الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء المقاومة اللبنانيه وشهداء فلسطين والامة العربية وتلاها النشيد الوطني اللبناني . وكانت كلمة البداية للدكتور محمد حطيط هذا نصها :

كلمة رئيس الإتحاد العربي الإلماني للجاليات في ألمانيا الدكتور محمد حطيط في الأمسية الشعرية :
بعنوان: ” أحلام على حفيف المشاعر”
يقدم فيها ألشاعر إميل فهد

بسم الله الرحمن االرحيم..
باسم الشعر و الورد ،
باسم المحبة والصداقة ،
أرحب بكم أيها الأحبة في هذه الأمسية بعنوان:
” أحلام على حفيف المشاعر”

أصحاب السعادة ،
حضرات ممثلي الهيئات الدبلوماسية،
و ممثلي الهيئات الرسمية والنقابية والحزبية،
أعزائي رؤساء وممثلي الجاليات والروابط والجمعيات والأتحادات،

أيتها الأخوات ايها الأخوة ..
أيها الحضور الكريم،
إسمحوا لي أن أبدأ بالشكر لكل من منحني الثقة وانتقاني، لأن أتكلم بإسمه، وأعني بذلك ليس فقط جمعية البلاغ اللبنانية الألمانية، وحسب، بل كل الجمعيات والروابط والإتحادات العربية التي آمنت بتوحيد الجالية تحت سقف عربي واحد، عبر تأسيس الإتحاد العربي الألماني للجاليات في ألمانيا قبل عام تقريبا”،
وبإسمهم جميعا” أرحب بكم جميعا” أجمل ترحيب …
تنتابني الرهبة والخشية، كلما فكرت بالحديث عنه،
ويزداد قلقي واضطرابي عندما أتذكر من سبقني محاولا” رسمه قبل أيام لفهمه، وتقديمه لوحة، تشهد لها المعاني في الذوق والرقة…من هو ؟؟

هو… رذاذ المطر الربيعي المتساقط فوق تصحر نفوسنا المغتربة، في اخضرار برلين، الملوح بدفء شمس الوطن،
هو… هذا الشوق الذي ترتعش له أرواحنا، لتنهل من عطاءاته، ارتواء” هذا المساء، لا بل لتمخر بحر أدبه الواسع الهادئ الثائر المعطاء…
هو… شردة قلم بين العشق والدمع واللوم الساحر الطائر
إلى أحبابه، ليرسم بحلم ريشته جسور الحب بين الوطن
وبلاد ألإغتراب…

هو… الذي كبر عنده باب الحياة بإنتاجاته الأدبية،
حتى أن السكوت صار يحكي حكاية الرجل الدافئ فيه،
الحاضر برقة كلماته وأشعاره.
لبناني الدم… عربي المقام…
صار الوقت عنده، حبر ذاكرة المسافات المطوية بين وهاد الأرض المشرعة لشمس أحلامه، ليتجدد ذوقا” سماوي الحدود،
فكانت المحبة أما” له، وكان مزروعا” في حنايا قلبها عطفا” وحنين…
لم يحدث أن أغلق فتحة، أو أقفل أملا”، أو أهمل انتباها”،
لكل العابرين في مساياه، فكان ناطورا” للوقت، متأهبا” للحظاته
بدقة المشاعر وحنين الروح…

هو القادم من كنف عائلة محافظة، لا شيء يخدش عندها الإيمان بالوطنية، أو يمس ركيزتها الدينية، متشحة” بالتواضع والأخلاق…
عنده منبعا” من التراث اللبناني، فيكحل سهراته بالصوت الجميل بين الدلعونا والعتابا والشروقي والميجانا..
غنى… وغنى له العديد من المطربين اللبنانيين…
كتب بدم الطبيعة وتفيأ بنجوم سمائها، حتى صار اليوم نجما”، يتلألأ بيننا بما طبعته بصماته بالأدب والشعر والثقافة.

هو… الموقف المتمرد المقاوم، في أيام أخرجت فيها الحقائق لتموت…
خاطب المرأة، محبا” وعاشقا” وإنسانا”،
تغلغل في حنايا المجتمع فكان شعره آلة تصويره،
إرتفع بالواقع إلى حد الفلسفة والحرية…
ما عرف يوما” إدعاء” ولا إضطرابا” فكان من التواضع في تفكيره أن احتل حتى قلوب من لم يعرفه بعد…
صاحب المجلس الطيب وشاعر الإبتسامة الدائمة والحس المتكامل.

هو… القلب المباح، وذاكرة المراهق وهواجس عشقه…
هو… الأمل الذي يزيل احتقان الإنتظار بدهشة التعبير.

تناغم في محطات الأحاسيس بالألوان،
حتى اخضرار شوك الحلم في الإبداع.
نحن وإن تضيق بنا عزلتنا في الغربة، أو تدمع مآقينا بجروح الوطن، نستشرق بك وبشعرك الطمأنينة،
فكن واحدا” منا، ترافقنا كالفراشات الملونة فوق التلال وكل الأماكن، حتى حقول الزيتون والياسمين،
كن، غصن أرز، أو عطرا” لرائحة الزعتر، أو سمرة الزنود المقاومة في الجنوب البطل والجبل الأشم،
واختصر بيروت عروس العواصم.
جسد بسطوعك بيننا لبنان، وكن بسطوتك الوطن كله..
ومهما استضافت برلين من شعراء،
ستبقى لنا أول وآخر صدى” يشع في الذاكرة…
نحن بعد غربة، مثل دوارة الشمس ننتظر نورك …
لون أعيننا بالورد ، كي لا يبقى الحديث أحرفا” في دارة الأبجدية…
لك منبر الكلام … تفضل

أستاذ إميل فهد
رئيس الإتحاد العربي الألماني للجاليات في ألمانيا
رئيس ألإتحاد اللبناني ألإلماني للمهندسين في ألمانيا
ورئيس جمعية ألبلاغ أللبنانية ألإلمانية في ألمانيا
الدكتور المهندس محمد حطيط 10.05.2010