اخبار مخيم البداوي

بيان حول اجراءات الاونروا الاخيرة صادر عن قيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان

لم يغب عن جدول أعمال قيادة الفصائل الفلسطينية المركزية مجتمعة وقف تداعيات قرارات الاونروا الأخيرة، فيما يخص حالة الطوارىء وقرارها المُجحف بتقليص الخدمات الاستثنائية لأبناء نهر البارد، ومن اللحظة التي قامت فيها الإدارة بإشعار الفصائل بانها قد أخذت القرار، وإنها لم تُعلنه إلا بعد لقاء الفصائل، وهذا تمّ مباشرة، ممّا جعل الفصائل بدورها تسجّل موقفها من خلال الإجتماع مع الإدارة أولاً، وعبر بيانات وتصريحات ومواقف الفصائل ثانياً، وتابعت الأمر منذ صدوره الرسمي، وردّت عليه بمواقف عدّة واتصالات رسمية سياسية ودبلوماسية محلية ودولية، وأعربت عن تأييدها للحراك الجماهيري والإحتجاجي على القرار، وتحميلها الاونروا تبعاته، ممّا يؤكّد حقيقة موقفها المنحاز دائما لجماهيرها، والمعبّر عن أوجاع شعبها والمصلحة الوطنية.

بهذا هي ترضي ضميرها وتعكس صدق موقفها وقناعاتها بأن أبناء المخيم الجريح لهم الحق المشروع بالاستفادة من إبقاء حالة الطوارىء بكل اشكالها، وإلحاحها بضرورة الضغط المتواصل لتلبية شروط إستمرارها عبر تبرعات الدول المانحة لتلبية حاجات الإيفاء بالتعهدات وليس بالإستمرار بالتقليصات.

تهيب قيادة الفصائل الفلسطينية بأن يكون الجميع بحجم ألم الناس وتوضيح أسباب رفضها للقرار، وليس التلهي بإضاعة المطالب، عبر توزيع الإتهامات، فالجهة التي أخذت القرار هي إدارة الاونروا، والتي بلّغت الفصائل كعلمٍ وخبر، والتي سجّلت بدورها إعتراضها على القرار. لناحية أن المخيم لم يعد لحالته الطبيعية كما كان قبل نكبة 2007، نتيجة عدم إستكمال إعماره وحالة الإغلاق والشلل على الصعيد التجاري. وهذا الذي جعل الفصائل تتبنّى وتدعم خطة التحرك الديمقراطي والحضاري المعلن من الفصائل واللجان الشعبية في الشمال.

لذا ندعو الجميع بالوعي والتنبّه والثقة فيما تعبِّر عنه قيادة الفصائل وتقوله بشفافية وقناعة ومصداقية وليس ما يقال عنها وبالنيابة أو الوشاية. وبما تطلقه من مواقف مشتركة وواضحة وعلنيّة على لسان قادتها في أكثر من مكان ووسيلة، والتي تعكس حقيقة الموقف ووحدته داخل الغرف المغلقة وخارجها. وإنّه بوحدة المواقف والارداة الجماهيرية والسياسية حتما سنصل الى مطالبنا العادلة.

قيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان
30/08/2013

مقالات ذات صلة