تعالوا إلى فرحِ خفيفِ!!…باسل عبد العال
الصالون الفلسطيني للإبداع الأدبي
المتسابق رقم – 1 – باسل عبد العال
تعالوا إلى فرحِ خفيفِ!!…
تعالوا نحبُّ جمال الخريفْ ،…
ونكبرُ فينا قليلاً ،
ونوقفُ ريح المجازرِ فوق التراب النظيفْ ،…
تعالوا نُغنّي قليلاً ،
برسم الحياةِ ،
وليس على الأرضِ إلا الحياة ،
ونركضُ خلف الرغيفْ ،…
فيكفي النزيفْ ، …
ويكفي النزيفْ ،…
لماذا نقاتلُ؟ ماذا نريدُ ؟
تعالوا نصالحُ ضوء النهارِ على الطرقاتِ ،
ونصلحُ وهج السبيلِ إلينا،
نعيدُ بهاء البحارِ ،
ولو من بعيدٍ ،
نحاولُ أن نستعيد جمال الربيعِ ،
ونرقصُ في الظلِّ ،
نفرحُ في سرّ هذا الحفيفْ ،…
فنحن لنا ولنا شمسُنا ،
فكيف نصافحُ أنفسنا بالرصاصِ ؟
ونترك سحر السلامِ يموتُ أمام العيونِ ،
يموتُ الكلامُ ،
ويبقى السؤالُ يراوحُ بين السؤالِ ،
ولا من جوابٍ ،
أمام الدماءِ يضيعُ الكلامُ ،
نحنُّ الى فرحٍ في هديلٍ خفيفْ ،…..
وفوق التراب النظيفْ ، ….
نصلّي لتهدأ صوت القذائفْ ،….
تعالوا نمدُّ يداً في الظلامِ ،
لعلّ الظلامُ يزولُ ،
ويبدأُ فجرُ البلاد الجديدِ ،
كرائحة الياسمينِ ولونُ الفضاءِ ،
كحلمٍ شريفْ ،….
وصوب رمال الشواطىءِ ،
صوب نداءٍ بعيدٍ بقدسِ السماءِ ،
وعزّ النخيلِ ،
تعالوا نداوي الرياح الأخيرة بالعشقِ ،
بالرّوح في صحوها ،
ونوقفُ وهم الزمانِ ،
لينتصرَ الصلحُ بين الشروقِ وبين الغروبِ ،
هُنا في هواءِ المكان اللطيفْ ،….