المقالات

مأساة إنسانية في مخيم نهر البارد‎

بقلم فتحي ابو علي مسؤول اعلام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال

تأخرَ إعمارُ مخيمِ نهرِ البارد، وكذلكَ المسحُ الشاملُ لمخلفاتِ الحربِ التي عاشها المخيمُ عامَ 2007، فتكررت مأساةُ ساكنيهِ الذين يعيشونَ بينَ ركامٍ لا يزالُ يُخبِّئ ُلهم بعضاً من آلاتِ القتل

فبينما كانَ أحدُ تلامذةِ مدرسةِ جبلِ طابور في المخيم، يلهو بجسمٍ غريبٍ عَثَرَ عليه تحتَ الركام، انفجرَ الجسمُ المذكورُ ما أدى الى اصابتِه وعدداً من زملائِه ومعلميه، نُقلوا جميعُهم الى مستشفى الخير في المنية للمعالجة

المعلمة الجريحة أمل محمد سرحان، روت كيف أنها واثناء خروجها من مدرسة جبل طابور فوجئت بصوت كبير دوى من حولها اثناء قيامها بالتحدث مع عدد من الاطفال، لافتة إلى أنها لم تر نفسها الا داخل المستشفى

أما نسرين النعني فأشارت إلى أن أحمد نصر سلامة وهو من تلامذة المدرسة تسلق جبل من الركام وأحضر معه جسما غريبا كان يلهو به ورماه ارضا بين عدد من زملائه فلم تسمع الا صوت انفجار قوي وشاهدت زملاءها يتساقطون على الارض وتسيل منهم الدماء

وتحدثت عن مشاهدتها لزملائها كل من اماني عبد خليل وعبد الكريم عوض، عثمان سليمان، ريم نصار، رهف وليد عوض ، هدى الحاج، علي عبد الرحيم يركضون ويصرخون بسبب إصابتهم، خصوصاً وأن الدماء كانت تسيل من وجوههم

بدوره، حمّل امين سر الفصائل الفلسطينية ابو عدنان عودة، في تصريح له، المسؤولية الكاملة للامم المتحدة والدولة اللبنانية التي حصلت على مئات الملايين لمسح الاضرار ومخلفات الحرب لكنها للأسف تقاعست عن واجباتها، داعيا لفتح تحقيق عاجل في الحادث

يذكر ان عددا من القنابل انفجرت داخل المخيم وهي من مخلفات الاحداث التي شهدها المخيم عام 2007 ابان معارك وقعت بين حركة “فتح الاسلام “والجيش اللبناني

مأساة إنسانية في مخيم نهر البارد‎

مقالات ذات صلة