اخبار الوطن العربي

تحيا إسرائيل تحيا تونس فيديو لفوج سياحي يهودي يثير جدلا واسعا

رغم اختلاف الدين وتداعيات الصراع العربي الإسرائيلي، يواظب قطاع واسع من يهود تونس المقيمين في الخارج على زيارتها لرؤية أقاربهم الذين ما زالوا متشبثين بالبقاء داخل بلدهم الأم.

وتستقبل جزيرة جربة كل عام آلاف اليهود من شتى أنحاء العالم لأداء طقوس دينية في معبد الغريبة الواقع في شرق البلاد.

وتعد هذه المناسبة فرصة لليهود والمسلمين للقاء أصدقاء قدامى أو للتعرف على ديانة الآخر.

وقد شهد عدد الزوار اليهود لكنيس الغريبة هذا العام ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنوات السابقة، في حركة تعكس حنينهم لمسقط رأسهم، الذي غادروه عبر موجات متلاحقة.

لكن زيارة هذا العام لم تمر مرور الكرام، إذ أيقظت جدلا قديما حول استغلال هذه الاحتفالية لاستقبال الحاملين للجنسية الإسرائيلية.

تحيا تونس وتحيا إسرائيل

فقبل أيام، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي على وقع خبر يفيد بدخول فوج من السياح الإسرائيليين إلى تونس ليتجولوا قرب المنزل الذي اغتيل فيه السياسي الفلسطيني خليل الوزير.

video-error

وكان خليل الوزير، المعروف باسم أبو جهاد، أحد أهم قيادات حركة فتح. وقد اغتيل في عام 1988 في تونس بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

وكانت قناة ناطقة بالعبرية قد نشرت تقريرا يظهر مجموعة من الإسرائيليين في تونس وهم يرددون أهازيج وأدعية للجيش الإسرائيلي.

وتظهر سائحة وهي تقول بلغة عربية ركيكة: فليبارك الله لجميع جنود الجيش الإسرائيلي وتضيف أخرى: تحيا تونس وتحيا إسرائيل.

وقد سارعت قنوات عربية، من بينها قناة الميادين، إلى تناقل الفيديو.

شكل الفيديو صدمة لمرتادي مواقع التواصل الاجتماعي لما رأوا فيه من استهانة واضحة بتونس وبشعبها وقيمها.

واعتبر تونسيون الفيديو استعراضا استفزازيا لبطولات الجيش الإسرائيلي، مطالبين الحكومة بتوضيح.

ووجه نشطاء أصابع الاتهام لوزير السياحة روني الطرابلسي، اليهودي الديانة، بتأمين رحلات لإسرائيليين للمشاركة في موسم حج الغريبة.

مقالات ذات صلة