المقالات

شكراً لا نريد!!!

شكراً لا نريد!!!

بقلم : محمد سليمان

تحية إجلال وإكبار لكل من شَهر سلاحه في وجه الظلم والعدو الإسرائيلي في منطقتنا العربية والإسلامية، وتحية إجلال وإكبار لكل من ساند الشعب الفلسطيني في العمل على استرجاع حقه كمظلوم، وكعار على هذا العالم الإسلامي أولا، والعربي ثانيا، والأممي ثالثا…

إن المخميات في لبنان هي أكثر الأماكن معرفة ويقينا أنه لن يكون هذا المخيم هو البديل لوطن نعمل لاسترداده بكافة ما أوتينا من قوة، فهو مكان مؤقت ولاسيما أن النصر إن شاء الله سيكون قريبا، لذلك دائما كنا نحرص وما نزال على أن نكون ضيوفا في البلد الذي نحن فيه، إلى أن تتم مشيئة الله ونعود إلى أرضنا الحببية… ولم تكن لنا النية أبدا بأن ندخل في خصوصيات أصحاب الدار المضيفين، ولم ولن ندخل في تلك المتاهات ولاسيما في لبنان البلد الذي لم يعرف حتى الأن من ضد من ومن مع من ولماذا وكيف…!؟

ورغم ما يعانيه الفلسطيني في لبنان من حياة عنصرية ضد الإنسانية، إلا إننا ما زلنا نعترف أننا ضيوف، ولا نريد الدخول في المعترك السياسي اللبناني، ولكن هذا الحال لا يروق للبعض، فكثير من الأطراف تحاول دائما أن تزج بالفلسطيني، قيادة وشعبا في لعبة عرض العضلات في لبنان.

كلماتنا بسيطة ومطالبنا أبسط منها، نحن لسنا طرفا ولن نريد أن نكون طرفا، فلا يحق لأحد أن يتكلم بلسان أحد، نحن مع المقاومة ولكن المقاومة ليست لنا وحدنا… ولم تكن يوما باسمنا… فالمقاوم يقاوم من أجل عزته وكرامته، ولا ينتظر من أحد لا حمدا ولا شكورا. فإن كان ثمن المقاومة هو القضاء على شعب أعزل سياسيا- وقد تنطوي بها محاكاة عسكرية يوما ما للوضع القائم في لبنان- نقول لهم شكرا لا نريد… ومن الجهة الأخرى إذا كان من مصلحة أن أحد أن يضرب يد المقاومة ويكفها عن القتال ضد العدو لأسباب سياسية أو غير سياسية، فنحن لسنا معه ولسنا في صفه أصلا!

كل ما أردنا قوله… على جميع من يهذي في منامه أنه سيأتي يوم ويكون الفلسطيني في لبنان وجبة غداء، نريد أن نطمئنه أننا في الواقع لن نكون. فاتركونا فلنا في حياتنا ما هو أهم من تفاهاتكم السياسية ومن أحقادكم الحزبية والطائفية المشؤومة. نحن نحترم لبنان بلدا وشعبا، ولكن ليس على حساب شعبنا، لم ننس ولن نتناسا تل الزعتر، صبرا وشاتيلا، نهر البارد، ولا نريد مزيدا من المتاجرة بدم شعبنا

شكرا لا نريد! من أي لسان لبناني من المتشدقين الصبية، والمأجورين أن نكون على لسانه يوما في رسالة يوجهها إلى طرف من الأطراف، مخيماتنا ليست ملعبا لكراتكم، فكفوا عنا ..

مقالات ذات صلة