أخبار الجاليات العربية

هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين ترفض وتدين قرار وزارة العمل اللبنانية بما يخص العمال الفلسطينيين وتطالب بإيقافه..

اليوم الثلاثاء الموافق 16.07.2019

التأمت هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين على وقع قرارات وزير العمل اللبناني المجحفة بحق اللآجئين الفلسطينيين .

تستهجن هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين ما ورد في البيان الذي أصدرته وزارة العمل في لبنان ، بتاريخ 15.07.2019 حول معاملة العمال الفلسطينيين بالتضييق عليهم ومحاربتهم في كسب قوتهم، من خلال منعهم من حقهم بالعمل وإغلاق مؤسساتهم وملاحقتهم في تحول ملحوظ من رفع وتيرة تشديد الخناق على الفلسطيني في لبنان.

إن هذه الإجراءات من شأنها إلحاق الضرر بالعلاقات اللبنانية الفلسطينية، وتشكل ضربة موجعة للخصوصية التي يجب أن يتمتع بها اللآجئ الفلسطيني في لبنان.

وهي إجراءات أدت إلى الإستفزاز ووضع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في حالة احتقان واستنفار غير مسبوق، وموقف يجبرهم على إنتزاع أبسط حقوقهم الحياتية والمعيشية، والمطالبة بالتراجع عن تلك الإجراءات المجحفة بحق الإنسانية ، وتوفير كامل الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان.

إننا نستنكر هذه الإجراءات التعسفية ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من خلال إجراءات وزير العمل في الحكومة اللبنانية السيد كميل أبو سليمان التي تنسجم تماماَ مع صفقة القرن التي رفضها لبنان.

إننا ندين في الهيئة هذه الإجراءات بشدة ، لأنها تمس كرامة ولقمة عيش اللّاجئ الفلسطيني، وهي مؤشرا واضحا يدل على تصفية قضيته.

إن هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين تندد بتلك الإجراءات التي تتعارض مع القيم العربية الأصيلة، وهي المرفوضة على المستوى السياسي والإنساني والوطني والديني والإخلاقي، بل وتتعارض مع مبادئ حسن الجوار، وهي خطوات وقوانين تسيئ للبنان العروبة ، وتسيئ لشهدائها الذين ارتقوا على عهد مقاومة الإحتلال الإسرائيلي وعلى فداء فلسطين.

إنه قرار سيلحق ضررًا بالغًا بالعلاقة اللبنانية-الفلسطينية، ويقتل روح تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي نحن فيه لأمس الحاجة لقرارات تحافظ على كرامة اللاجئين وحقوقهم، وتعزز صمودهم الذي يقرب يوم عودتهم.

إننا في هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين، نؤكد رفضنا للقرارات الجائرة التي اتخذها وزير العمل بحق الفلسطينيين، الذين يعيشون في لبنان قسراَ منذ ما يقارب السبعين عاماً، وتسبب الضرر للاجئين الفلسطينيين وأرباب العمل اللبنانيين في نفس الوقت ، وهي قوانين تضر بالعلاقات الأخوية والروابط الإجتماعية القائمة بين الأشقاء منذ عقود من الزمن، وهم شركاء في السراء والضراء وإنعاش الإقتصاد في لبنان.

إننا في هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين، نطالب الأحزاب والقوى اللبنانية والشخصيات والهيئات والنواب والمرجعيات الدينية والتجار وكافة القطاعات الشعبية، أن يبرهنوا على وقوفهم بجانب قضية الأمة المركزية ، قضية فلسطين ، بإبراز المواقف التضامنية مع إخوانهم الفلسطينين اللاجئين في لبنان، قولاً وعملاً ، وبممارسة الضغط على الوزارة ، من أجل إلغاء هذه القوانين والتراجع عن القرار الظالم ووقف هذه الحملة، بكل االوسائل والمواقف الرسمية والشعبية والقانونية.

إن هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين تعتبر هذا القرار يأتي متناغماَ مع تراجع خدمات الأونروا ، ويخدم صفقة القرن ، ويصب في قنوات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، ويعمل على خنق الفلسطيني ويدخله في حالة موت بطيء.

إن هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين تأمل من أن يتدخل الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري لوقف هذه القرارات.

إن المعيشة في مخيمات اللجوء في لبنان لاتصلح للعيش البشري، وهي حياة بائسة يعيشها الفلسطيني في المخيم، في ظل وجود القوانين غير الإنسانية التي كلها ممنوعات، وتقف عائقاَ أمام تحقيق العيش الكريم بكرامة.

أنه هو نفس الشعب الفلسطيني الذي يعيش اللجوء منذ أكثر من سبعة عقود ، وهم إثراء للبنان وساهموا في نهضة لبنان على عدة أصعدة، فكرية وحضارية وثقافية وإنسانية واقتصادية وأكاديمية وعمرانية وسياحية وزراعية وإعلامية وفنية ومالية ومصرفية إن الفلسطيني سيبقى يحلم بالعودة إلى فلسطين ، ولن يرضى بالتوطين، ولا يمكن أن يقبل الفلسطيني أن توجه له تهمة العمل عى التوطين ، كلما طالب بحقه في حياة كريمة في مخيمات اللجوء.

إننا في هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين نؤكد على تضامننا ووقوفنا مع إخوتنا اللآجئين الفلسطينيين في لبنان ونساند مطالبتهم بحقوقهم المشروعة.

 

مقالات ذات صلة