شؤون فلسطينية

محيسن لغزة بوست || محمود عباس يختطف حركة فتح ولا يملك قرار انهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال

تاريخ النشر : الثلاثاء , 18 فبراير 2020 - 12:33 مساءً

اوروبا – خاص غزة بوست

أسعد البيروتي

تحدث الدكتور أحمد محيسن، ‏المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، لغزة بوست عن عدة ملفات تتعلق بالشأن الفلسطيني ودور السلطة الفلسطينية في استمرار التنسيق الأمني وهل هي جادة في رفضها لصفقة القرن ووقف التنسيق الأمني وبماذا يمكن تفسير لقاءات قيادات متنفذة في السلطة الفلسطينية بالصهاينة وممثلي الاحتلال وجئنا لكم بهذا الحوار الخاص عبر موقع غزة بوست الاخباري.

1.

بماذا يمكن تفسير لقاءات قيادات رفيعة المستوى بالسلطة الفلسطينية مع الصهاينة والوفود الاسرائيلية في هذا الوقت الحرج للقضية الفلسطينية ؟!

قال د. أحمد محيسن المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج: ” ‏إن لقاءات السلطة الفلسطينية وتحديدا مستشاري محمود عباس مع مكونات دولة الاحتلال يعني بأن عباس وسلطته ما زالوا متمسكون باتفاقية أوسلو وببنودها وملحقاتها ولا يغادرونها وهذا يعني أن ما قاله محمود عباس بعد إعلان ‏ترامب نتنياهو ‏بأنه يرفض رؤية إعلان ترامب نتنياهو وهدد باتخاذ خطوات عملية للتصدي لخطة ومشروع ترامب كان بمثابة امتصاص غضب الشارع الفلسطيني”.

وتابع محيسن في تصريحات خاصة لموقع غزة بوست الاخباري ” إن هذه اللقاءات والتصرفات لمحمود عباس ‏تدلل على انه ماض في ما بدأ به وأنه متمسك بما اسماه المفاوضات والسلمية ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب والبحث عن شريك في دولة الاحتلال هذه هي عقيدته وديدنه، سيما وأن خطابه الأخير المخيب للآمال في مجلس الأمن كان بمثابة خطاب تسول واستجداء على الرغم أن الجميع يدعم موقف سحب الإعتراف بدولة الإحتلال ومغادرة اوسلو والتنسيق الأمني وإطلاق يد الإنتفاضة.

٢. ما الذي يمنع السلطة الفلسطينية من الإعلان بشكل رسمي وصريح الانسحاب من اتفاقية أوسلو ؟!

‏أكد د. أحمد محيسن المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، أن الذي يمنع قيادة السلطة الفلسطينية من الإعلان بشكل رسمي وصريح الانسحاب من اتفاقية أوسلو هو أن هذه الاتفاقية وملحقاتها هي التي تحافظ على بقاء ووجود ونفوذ طبقة أوسلو التي تتحكم في المشهد الفلسطيني.

وشدد محيسن على أن قيادة السلطة لا تستطيع أن تحل السلطة لأنه ومع مرور الزمن ‏اصبح من يتحكم بتفاصيل السلطة وأجهزتها و دوائرها وتمويلها هي ليست قيادة هذه السلطة، لافتًا إلى أن محمود عباس يدرك تماما بأنه لا يملك اتخاذ أي قرار نافذ في هذه السلطة لا تقبل به دولة الاحتلال ولا الادارة الامريكية وإلا فالبدائل جاهزة.

‏وأشار محيسن في حديثه لغزة بوست، إلى أن ما يكبل السلطة ويجعلها تابعة ورهينة مرهونة هو أكبر بكثير من أن تملك إرادتها ‏وقرارها المستقل ولا تملك قرار حل نفسها أو مغادرة مربع أوسلو وهذا يثبت بأنهم شطبوا منظمة التحرير الفلسطينية لصالح هذه السلطة.

٣. بصراحة، هل تعتقد بان حركة فتح جادة فيما يتعلق بموقفها من صفقة القرن ام تحت الطاولة هناك شئ آخر يدور في الخفاء؟!

وأوضح د. أحمد محيسن المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، أن حركة فتح التي انطلقت بالثورة الفلسطينية برجالاتها وأبنائها وقادتها وقدمت الشهداء والتضحيات من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني هي ليست حركة فتح التي يختطفها محمود عباس ومن معه فلم يتبقى من حركة فتح التي يعرفها أبناء شعبنا إلا اسمها، ‏وأما السواد الأعظم من أبناء حركة فتح الرائدة فهم لا علاقة لهم بفتح محمود عباس، فمنذ ذهاب محمود عباس إلى بيت لحم ورام الله فيما اسماه بالمؤتمر السادس والسابع لحركة فتح تحت حراب ونعال الاحتلال كان بمثابة الإعلان عن اختطاف حركة فتح.

‏وقال محيسن في تصريحات لموقع غزة بوست الاخباري: ” إن محمود عباس ومن معه الذي يتقلد كل المناصب الرئاسية في المشهد الفلسطيني هو الذي يمضي في التمسك بأوسلو اللعينة لأنه مشروعه الذي هندسه ووقع عليه”

٤. خطاب الرئيس عباس الأخير وحديثه عن دولة منزوعة السلاح ومحاربة الإرهاب، أليست هذه من تفاصيل صفقة القرن ؟! كيف يقول الرئيس انه ضدها إذا ؟!

‏أكد د. أحمد محيسن المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، أن خطاب محمود عباس الأخير في هيئة الأمم كان خطاب تسول وخطاب لا يليق بشعب التضحيات الذي ما زال يرزح تحت نير الاحتلال ونذكر باتفاقية بليين عباس عام 1995 فبماذا فوق تختلف بنودها عن بنود صفقة القرن رؤية ترامب ونتنياهو ‏انه نفس المضمون، لافتًا إلى أن من يكون ضد صفقة القرن لا يكفي في هذه الحالة الرفض اللفظي فيجب أن تكون هناك جهوزية و فعل على الأرض لرفض صفقة القرن يحس به ويلمسه كل العالم تعبيرا عن رفض صفقة القرن.

٥. ما هي تداعيات انهاء التنسيق الامني على المؤسسة الامنية في الضفة الغربية وهل السلطة قادرة بالفعل على إنهائه ؟!

قال د. أحمد محيسن المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج: إن التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال وإرتباط قادة هذه الاجهزة مباشرة مع دولة الاحتلال هو الشرط الأساسي لبقاء هذه السلطة واستمرارها وهذا باعترافهم حيث صرحوا بأن التنسيق الأمني إن انتهى فهذا يعني انتهاء وجودهم.

وأكد محيسن، أن قيادة السلطة وتحديدا محمود عباس لا يتملك اتخاذ قرار ناجز بإنهاء التنسيق الأمني، لأنه بتقريره ذلك فالاحتلال والإدارة الأمريكية سيأتون بمن يكمل مشوار محمود عباس على أرضية وقاعدة استمرارية التنسيق الأمني التي أصبحت وظيفته هي حماية وجود المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ‏والتصدي للمقاومة ومنع المظاهرات ومنع ارتفاع وتيرة الانتفاضة هذه هي وظيفة الأجهزة الأمنية.

محيسن لغزة بوست || محمود عباس يختطف حركة فتح ولا يملك قرار انهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال

مقالات ذات صلة