أخبار الجاليات العربية

المؤتمر الشعبي يعقد مؤتمرا صحفيا دعما للأسرى في معتقلات الإحتلال الصهيوني

| فلسطينيو الخارج |

عقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الجمعة 17-4-2020، مؤتمرا صحفيا بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وذلك ضمن فعاليات حملة “لستم وحدكم كلنا معكم”، التي أطلقها المؤتمر للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني في ظل جائحة كورونا.

وتضمن المؤتمر الذي عقد عبر منصة zoom، بيانا صحفيا باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، تلاه الدكتور أحمد محيسن، المتحدث الرسمي باسم المؤتمر، وبمشاركة المهندس هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر، ومحمد مشينش رئيس حملة “لستم وحدكم كلنا معكم”، وبمداخلات من الأسير المحرر إسماعيل أبو عيشة، وزوجة الأسير القائد أحمد سعدات، وجرى في مطلع المؤتمر الصحفي، الإطلاق الرسمي لكليب “من عزمنا” من إنتاج المؤتمر الشعبي، وأدارت المؤتمر الصحفي نور أبو غوش.

وأكد بيان المؤتمر، على مواصلة الجهود في التواصل مع “المؤسسات الدولية ذات العلاقة للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح جميع الأسرى والتحذير من خطر فايروس كورونا عليهم”.

وجدد المؤتمر التأكيد على “تسخير كافة إمكانياته لخدمة قضية الأسرى والدفاع عن حقوقهم وتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال بحقهم.”

كما تعهد على “جعل قضية الأسرى ثقافة وطنية يومية لدى أبناء شعبنا الفلسطيني في الخارج وتفعيل دورهم في نصرة الأسرى”.

وأشار البيان إلى أن المؤتمر يعد حاليا “أوراقا قانونية حول قضية الأسرى وجرائم الاحتلال بحقهم لتقديمها إلى المحاكم الدولية ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته بحق الأسرى.”

وشكر المؤتمر الشعبي جميع المؤسسات المشاركة في حملة “لستم وحدكم كلنا معكم”، التي أطلقها المؤتمر للتضامن مع الأسرى، داعيا إلى مزيد من التضامن مع الأسرى.

وأضاف د. محيسن: “يسطر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي أروع البطولات بصمودهم ووحدتهم في وجه السجان، الذي يحاول كسر إرادتهم وضرب صمودهم من خلال ممارساته القمعية والوحشية التي تخالف كل الاتفاقيات الدولية حول حقوق الأسرى.”

وتابع: “انطلاقا من الواجب الديني والوطني والإنساني تجاه خمسة ألاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، فإن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يجدد تأكيده على وقوفه ومساندته لأسرى فلسطين في هذه المعركة مع السجان الإسرائيلي.”

وقال: “وفي هذا الإطار أطلق المؤتمر الشعبي حملة تضامنية مع الأسرى حملت شعار لستم وحدكم .. كلنا معكم لدعمهم وطنيا وإنسانيا وقانونيا ضد انتهاكات الاحتلال وجرائمه، وللتحذير من مخاطر إصابة الأسرى بفايروس كورونا جراء الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال بحق الأسرى.”

وأشار د. محيسن إلى أن المؤتمر نظم ضمن فعاليات الحملة التضامنية مع الأسرى، ندوة تخصصية بمشاركة خبراء وحقوقيين دوليين، لمناقشة الأوضاع الصحية والقانونية، ودعا المشاركين فيها إلى ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى، بالإضافة إلى توجيه المؤتمر برسائل إلى أعضاء لجان حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية في برلمانات كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وكندا وأستراليا وروسيا وجنوب أفريقيا، ودعوتهم لممارسة الضغط على الاحتلال لتقديم الرعاية الطبية للأسرى وإطلاق سراحهم.

ونوه المتحدث باسم المؤتمر إلى تلقي المؤتمر الشعبي، رسالة من الأسرى في سجون الاحتلال، تقديرا لجهود المؤتمر في خدمة قضيتهم، والتي رأى فيها المؤتمر مسؤولية إضافية وحافزا للاستمرار في ممارسة الضغط العالمي على الاحتلال.

بدوره، حيا المهندس هشام أبو محفوظ، نائب الأمين العام للمؤتمر، الأسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وثمن تضحياتهم، مستذكرا حجم المعاناة التي يتعرضون لها من قبل السجان الصهيوني، والجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، والتي تستوجب محاسبة قادة الاحتلال لمخالفتها لكل القوانيين الدولية والإنسانية. متعهدا ببقاء المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وفيا لبطولات الأسرى والأسيرات، شاكرا ثقتهم العالية التي أولوها للمؤتمر من خلال رسالتهم للمؤتمر.

وقال: “نؤكد على أن قضيتكم الإنسانية العادلة ستبقى ضمن أولويات مؤتمرنا، ولن نترك جهدًا قانونيًّا أو سياسيًّا أو إعلاميًّا للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنكم ووقف انتهاكاته بحقّكم.”

وأشار أبو محفوظ إلى الدور الذي يقوم به المؤتمر، لدعم الأسرى من خلال الحملة التي أطلقها مؤخرا، والتي تتضمن مسارات عمل متنوعة، إعلامية، وتوعوية، ومخاطبات رسمية للدول، بالإضافة لإقرار اعتبار التثقيف بقضية الأسرى عنوانا من عناوين عمل المؤتمر، مؤكدا أن الحملة سيكون لها جهود وحراك مهم في المرحلة المقبلة.

وأعلن أبو محفوظ، في ختام كلمته، عن استعدادات المؤتمر لإحياء المناسبات الفلسطينية، وإطلاقه لحملة “انتماء” بالتعاون مع الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية، بهدف الحفاظ على الهوية والتراث الوطني الفلسطيني، على الرغم من التحديات التي تفرضها جائحة كورونا.

من جانبه، شرح الأسير المحرر حديثا، إسماعيل أبو عيشة، والذي أمضى أكثر من 20 سنة معتقلا في سجون الاحتلال، أوضاع الأسرى الفلسطينيين، في ظل فيروس كورونا، ووصفه بأنه ” وضع سيء جدا، ولا يوجد أي اهتمام من قبل إدارة السجون للتعامل مع أزمة فيروس كورونا، ولم تحضر أي مواد تعقيم ولم تجري الفحوصات اللازمة، والإهمال الصحي تجاه الأسرى قبل الفيروس وبعده ذاته”.

وأضاف: “قامت إدارة السجون، باختصار الأصناف التي من الممكن أن يشتريها الأسير من الكانتين، إلى 170 صنفا منها مواد التنظيف”.

ونقل الأسير المحرر، صورة الحالة النفسية للأسرى قائلا: “الأسرى على وعي تام ويتابعون كل الأخبار بالفايروس وأخذوا احتياطا ذاتية، بتعقيم كافة الأماكن التي يصل لها السجانون في أقسام الأسرى، بينما إدارة السجون لم تقوم بأي احتراز وقائي لكي تحمي الأسرى في ظل انتشار فيروس”

وتابع: “إدارة السجون أخذت إجراءات لكي تحمي السجانين لديها، ومنعت الحركة بين الأقسام ومنعت المحاكم ونقل المرضى والفحوصات، بينما أبقت سياسة التفتيش لأقسام السجناء بحجج الدواعي الأمنية”.

ونوه المحرر أبو عيشة، إلى أن الحراك التضامني الذي ينظم لصالح الأسرى، يصلهم، وأن الأسرى يتابعون ذلك بالوسائل المتاحة لديهم، رغم التضيق الإسرائيلي عليهم، داعيا لمزيد من التفاعل من أبناء الشعب الفلسطيني في الخارج والداخل، لما لهذا التفاعل من تأثير داعم لهم.

بدورها، عبلة سعدات (أم غسان) زوجة الأسير القائد أحمد سعدات، الأمين العام للجبة الشعبية لتحرير فلسطين، نقلت التحيات من زوجها وإخوانه ورفاقه وباقي الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، للقائمين على الحملة التضامنية مع الأسرى.

ونوهت إلى أن “العدو يغتنم الفرص دائما، واليوم العالم كله مشغول بقضية إنسانية صحية، ويبدأ الاحتلال ممارساته بمزيد من قمع الأسرى”.

كما حذرت أم غسان “من خطر انتقال الوباء إلى الأسرى، خاصة أن السجانين يذهبون ويعودون إلى السجن، دون أي عملية فحص لهم للتأكد من خلوهم من فايروس كورونا، وهذا ما يعرض حياة الأسرى للخطر وللإصابة بالفيروس، في ظل عدم قيام إدارة السجون بأي إجراءات احترازية تحمي الأسرى من الإصابة”.

وطالبت، بضرورة مضاعفة الجهود، “لفضح الممارسات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل غيابلوسائل الإعلام في السجون، لتوصل الصورة للشعوب، وجعل قضية الأسرى قضية مركزية للجميع، وأكد على ضرورة الضغط لإجراء عملية تبادل أسرى في أسرع وقت ممكن.”

وفي شهادة لها، عن واقع الأسرى ومعاناة أهلهم وعائلاتهم، قالت: “يعاني أهل الأسير من منع للزيارات، وبعض الأسرى لم يرى أبنائه منذ سنوات، كالأسرى الآباء للأطفال من النطف المهربة التي منحت الأمل للأسير، وبعضهم لا يعرف بعد أحفاده كحال الأسير سعدات، وهذا له أثره على الأسير وأهله”.

وفي ختام مشاركتها، طالبت أم غسان بضرورة ” العمل على إشراك كافة المؤسسات المعنية بقضية الأسرى، والعمل بطريقة موحدة، خاصة في ظل وجود الكثير من الأصدقاء من يرغبون بالمساعدة، لكي يكون العمل مؤثرا ومثمرا على الحكومات والشعوب”.

وجرى خلال المؤتمر الصحفي، ذكر أسماء أكثر من 70 مؤسسة فلسطينية وعربية وأجنبية، مشاركة في حملة “لستم وحدكم كلنا معكم”.

كما تضمن المؤتمر الصحفي، مداخلة محمد مشينش رئيس حملة “لستم وحدكم كلنا معكم “لتلاوة التوصيات الختامية للندوة التخصصية التي عقدها المؤتمر الشعبي، يوم 14-4-2020، تحت عنوان “الأسرى الفلسطينيون والقوانيين الدولية في ظل جائحة كورونا”، بالإضافة إلى الخطوات التي سيقوم بها المؤتمر خلال الفترة المقبلة.

وأوضح مشينش بعضا منها: “تشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين القانونيين لصياغة ورقة قانونية لأجل مخاطبة الأطراف جميعا بها، والإعداد والمتابعة للإجراءات القانونية، لمناصرة قضية الأسرى والدفاع عنهم، وحث الحكومة الفلسطينية على تقديم شكوى رسمية عاجلة إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الاسرى، ومخاطبة المؤسسات الدولية للإفراج الفوري عن 450 معتقلاً إدارياً مسجونين بدون تهمة أو محاكمة ”

وأضاف: “سيقوم محامو المؤتمر بمراجعة القضايا التي اعتمدت على أساس أدلة سرية ولم يتم الإفصاح عنها للأسير أو محاميه قبل المحاكمة والإبلاغ عنها بغرض إعادة فتح تلك القضايا أمام المحاكم”.

مقالات ذات صلة