أخبار الجاليات العربية

في ظلّ جائحة وباء الفيروس كورونا, هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين

تُطلق حملة "راجعين يا فلسطين" لإحياء الذّكرى الثّانية والسّبعين للنّكبة العربيّة الفلسطينيّة..

برلين يوم الثلاثاء 28.04.2020

رغم أزمة الكورونا العالميّة .. تُتابع هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. برامجها وفعاليّاتها ضمن المُتاح والمُمكن.. في إحياء ذكرى النّكبة الفلسطينيّة الثّانية والسّبعين.. وتقف أزمة كورونا العالميّة اليوم حائلاً أمام إحياء الذّكرى .. كما اعتادت هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين على إحياءها.. بفعاليّات جماهيريّة .. حيث تدعو هيئة المؤسسات في برلين في ذكرى النّكبة .. إلى إعلان التّضامن الكامل مع فلسطين .. في ذكرى نكبة الشّعب العربي الفلسطيني الّتي تُصادف في 15 أيار من كلّ عام .. من خلال المشاركة والمساهمة في إنجاح حملة “راجعين يا فلسطين” لإحياء الذّكرى الثّانية والسّبعين للنّكبة العربيّة الفلسطينيّة .. الّتي أطلقتها هيئة المؤسّسات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين ..*

وتستخدم الحملة في عصر جائحة الكورونا .. الإعلام الرّقمي عبر التّوجّه لمنصّات التّواصل الإجتماعي ومختلف وسائل الإعلام .. من خلال تسجيل مقاطع فيديو قصيرة.. حيث يُعبّر شعبنا وأبناء أمّتنا من خلالها .. من كافّة الأعمار .. عن التّمسّك بحقّ العودة والتّمسّك بالهويّة والثّقافة العربيّة والتّراث الفلسطيني .. لتحقيق العودة.. ورفض التّنازل عن أيّ ذرّة من تراب فلسطين .. والقول للعالم لا للإحتلال الإسرائيلي في فلسطيننا ..

وتهدف الحملة التي سوف تمتد طيلة شهر أيار في إحياء ذكرى النّكبة الثّانية والسّبعين .. إلى التّذكير بجرائم الإحتلال.. والعمليّات الإرهابيّة والمجازر الّتي قامت بها العصابات الصّهيونية ضدّ أبناء شعبنا الآمن .. مثل مجزرة دير ياسين والطّنطورة.. مذبحة بلدة الشّيخ .. مذبحة قرية أبو شوشة.. مذبحة قبيّة.. ومذبحة كفر قاسم .. وهي المذابح التي كانت السّبب الأساسي في تهجيرهم من أراضيهم .. حيث دمّر الإحتلال أكثر من 418 مدينة وقرية فلسطينيّة.. وتمّ تسويتها بالأرض .. وتهجير أكثر من 800000 فلسطيني من ديارهم ..

كما وتهدف حملة “راجعين يا فلسطين” الّتي تُطلقها هيئة المؤسّسات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. إلى تسليط الضّوء على واقع معاناة شعبنا الفلسطيني في ذكرى النّكبة الفلسطينيّة .. جرآء تهجيره من أرضه .. وما حلّ به وما زال يُعاني من ضنك المعيشة والحياة في مخيّمات البؤس واللجوء .. منذ أكثر من سبعة عقود في دول المنافي والشّتات .. وكذلك للحديث عن تفاصيل النّكبة الّتي عاشها شعبنا.. وعن انتهاكات الإحتلال المستمرّة ليومنا هذا بحقّ شعبنا وأرضنا ومقدّساتنا .. ونقل صوت الّلاجئين الفلسطينيّين .. وتذكير العالم بمعاناتهم .. لكي يتحمّل المجتمع الدّولي مسؤليّاته تجاه قضيّتنا وشعبنا.. وهم الّذين يعيشون في مخيّمات البؤس والعذابات تحت ظروف قاهرة ينتظرون بفارغ الصّبر.. اليوم الذي يعودون فيه إلى ديارهم وممتلكاتهم.. وهم يحملون معهم مفاتيح العودة.. وقد بلغ عدد الّلاجئين الآن أكثر من 6 ملايين فلسطيني مهجرّ..

إثنان وسبعون عاماً منذ قيام دولة الإحتلال .. إثنان وسبعون عاماً على النكبة الفلسطينية .. حيث شهر أيار من عام 1948 هو بداية التّهجير القسري لأبناء الشّعب الفلسطيني من ديارهم .. عند إعلان نهاية الإنتداب البريطاني على فلسطين .. في الرابع عشر من أيار عام 1948 .. وإعلان قيام دولة الإحتلال .. وبداية التّشتيت والتّهجير القسري لمئات الألوف من أبناء الشّعب الفلسطيني من قراهم ومدنهم في شتّى أنحاء المعمورة ..

إن شعبنا يريد في هذا اليوم .. تسليط الضوء على تذكير هذا العالم المتحضر الذي يدعي الديمقراطية والعدالة .. بتطبيق قرارات الشرعية الدولية .. ويتم تجاهلها من هذا الكيان ليومنا هذا ويدير ظهره لها.. وما زال الإحتلال يستكمل مسلسل الإستيلاء على الأرض وتفريغها من أهلها.. وذلك ببناء الإحتلال لجدار الفصل العنصري .. وبناء مزيداً من المستوطنات .. وضم الأراضي .. والزج بالمزيد من أبناء شعبنا في السجون والمعتقلات ..

في هذا اليوم .. يوم إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.. يطالب شعبنا العالم بأن يتحمل مسؤلياته تجاه قضيّتنا .. وأن لا يبقى مُتفرّجا مُراقِبا لما يجري في فلسطين من ظُلم تجاه الشّعب الفلسطيني .. كما بقي متفرّجا عندما حلّت النّكبة بشعب فلسطين .. وحتى لا يبق المحتلّ مُواصِلا لعمليّات القتل والتّدمير والحصار والإعتقالات وإقامة الحواجز واقتلاع الأشجار وبناء المستعمرات .. بكل ما يملك من آلات الحرب والتّدمير والبطش .. مهددا لوجود شعبنا .. حتى أصبح من غير الممكن قيام دولة فلسطينيّة على الأراضي الفلسطينيّة في حدود الرابع من حزيران من عام 1967 لأنّ الإحتلال قضم الأرض شبرا شبرا وقطّع أوصالها على مرآى ومسمع العالم ..

إنّ المجتمع الدّولي مُطالب اليوم بوقفة مسؤولة .. للجم الإحتلال .. وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من السّجون الإسرائيليّة .. ورفع الحصار الظّالم المضروب على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة .. وعودة اللاجئين الفلسطينيّين .. وقيام الدّولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ..

مقالات ذات صلة