المقالات

آخر الليل ….. بوضوح … واختصار

بقلم  الرفيق  أبوعلي حسن

إن خلاف الشعبية مع القيادة المتنفذة لم.ت.ف ومؤسسة الرئاسة التي تدير المفاوضات مع العدو الصهيوني هو خلاف سياسي ورؤيوي حول إدارة الصراع مع العدو الصهيوني …وهو خلاف عمره نصف قرن ، كبر وتوسع مع تعمق الازمة الفلسطينيه واستمرار المفاوضات العبثيه في ظل اوسلو ..ولا يزال خلافنا مع هذه القيادة حول اوسلو واستمرار الالتزام به بالرغم عدم الالتزام به من قبل العدو الصهيوني … …

وخلافنا أيضا مع القيادة المتنفذه حول كيفية ادارة م.ت.ف وتهميشها بعد اتفاق اوسلو الى اليوم ……….

خلافنا معهم حول الفردية والدكتاتوريه في ادارة الشؤون الفلسطينيه المختلفه …

هذا هو جوهر خلافنا بخطوطه العريضه …

أما محاولات تسخيف خلافنا ومواقفنا باعطاءه بعدا ماليا ،فهي محاولات فاشله وفاقده للمصداقيه وحرف لجذر الخلاف التاريخي مع القيادة المتنفذة التي جاءت بكارثة اوسلو .. ان حقوق الشعبيه تحولت الى قضية رأي عام فلسطيني وهي قضية خلافيه لم تكن يوما هي الاساس ، انما هي جزء من الخلاف التنظيمي في ادارة شؤون م.ت.ف ..

فلا أحد يحاول ان يقزم الخلاف بتحويله الى البعد المالي ….ولم يسبق للشعبية على مدار عقود أن جعلت هذا الموضوع مصدر لتصديع م.ت.ف ….فقد سبق أن قطعت حقوقها مرات بذات الطريقة والفرديه ولم تعر الشعبيه الامر كثيرا …..ولن يكون الموضوع المالي حل او لم يحل كابح للشعبية عن تصديها للإنحرافات السياسيه والتنظيميه طالما هي تحمل على كاهلها ثوابها التاريخية والوطنيه ….

مقالات ذات صلة