بالفيديو والصور || ازدحام شديد للفلسطينيين امام مكاتب سحب الاموال في صيدا وتذمر وغضب من الأونروا
مع البدء بتوزيع المساعدات النقدية المقدمة من “وكالة الأونروا” للفلسطينيين في لبنان والتي تبلغ 100 الف ليرة للعائلة الواحدة , وذلك عبر مكاتب تحويل الأموال .. شهدت هذه المكاتب حركة كثيفة واكتظاظا لافتا اليوم الاثنين من قبل الفلسطينيين الذي تجمعوا امامها وعلى ارصفتها للحصول على تلك المساعدة .. وقد ظهر هذا الاكتظاظ في شارع رياض الصلح في عاصمة الجنوب صيدا جليا وبشكل لافت مما اثار الانتباه كون هذه التجمعات كانت حاشدة ولم تراع الحد الادنى من التباعد الاجتماعي ومن دون اي اعتبار لمعايير السلامة العامة ومخاطر تفشي وباء “كورونا”.
وسجل عدد من الاهالي ملاحظات عدة على هذه المسالة معتبرين انها جاءت بشكل فوضوي ودون تنظيم ودون ادنى اعتبار لمعايير الوقاية اضافة الى تحمل الاهالي عبء الانتظار طويلا في الشارع وتحت اشعة الشمس في ظل هكذا جو حار وملتهب والناس صيام.
وعبر عدد من الفلسطينيين عن تذمرهم لهذا الوضع وكانوا بحالة غضب واطلقوا صرخات واعتراضات تطالب “الاونروا” باعادة تنظيم هذه العملية بما يحفظ كرامة المواطن الفلسطيني ومعنوياته وعدم اذلاله بهذه الطريقة البشعة وطالبوا باعتماد اليات مختلفة اخذى بعين الاعتبار لمسالة التباعد الاجتماعي وخطورة تفشي وباء “كورونا”.
الناشط الفلسطيني حسام ميعاري اعتبر ان هذه المساعدة التي اقرتها “الاونروا” للشعب الفلسطيني لمساعدته في مواجهة اعباء الازمة المعيشية والاقتصادية جاءت في يومها الاول على شكل فوضوي وكانت عبارة عن “بهدلة” لا اكثر ولا اقل للانسان الفلسطيني في الطرقات والدنيا حر ونحن في شهر رمضان .. وكان بامكان “الاونروا” دفع هذه المساعدة في المخيمات على غرار ما يحصل .
وشدد ميعاري على ان ما جرى اليوم كان معيبا وغير مقبول ولن نسمح بان يتحول الشعب الفلسطيني الى متسول على الطرقات .. والمطلوب من الاونروا توزيع هذه المساعدة مع حفظ كرامة الناس .. وليس كما حصل اليوم من اذلال لهذا الانسان الفلسطيني مقابل حصوله على ال 100 الف ؟.. وعلى قيادة الانروا وقيادة الفصائل التحرك السريع لاعادة النظر في كيفية ايصال هذه المساعدة الى الناس مع حفظ كرامتها ومع الاخذ بعين الاعتبار مسالة تفشي وباء “كورونا”.
المصدر : محمد صالح – الإتجاه تاريخ النشر : 18 May 2020
