الشتات الفلسطيني

مهجرون فلسطينيون من سوريا في لبنان يعقدون جمعية عمومية في بيروت و يطالبون الاونروا تحمل مسؤولياتها ، و ينتخبون لجنة متابعة .

تداعى عدداً كبيراً من الناشطين في لجان المتابعة للمهجرين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان ، لعقد جمعية عمومية شارك فيها العشرات من الناشطين في المهجرين و لجان المتابعة الخاصة بهم ، من كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية والمناطق اللبنانية ، وذلك في قاعة الشهيد القائد أبو عدنان قيس في مخيم مارالياس بالعاصمة اللبنانية بيروت .

وقد ناقش المجتمعون الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للمهجرين الفلسطينيين الذين يعيشون حالة من الفقر والحرمان ، كجزء من الحالة المعيشية المزرية لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، اضافة لتراجع خدمات الأونروا ، وعدم تلبية احتياجات المهجرين . والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة ، بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية اللبنانية على شعبنا ، وإجراءات الوقاية من وباء كورونا والحجر المنزلي الخ .

وقد احتل ملف الأونروا أولوية في نقاشات الحاضرين ، في ضوء عدم الاستجابة لوضع خطة طوارئ صحية واغاثية ، وإدارة الظهر لمطالب المهجرين المتكررة بزيادة مساعدة بدل الايواء والسلة الغذائية وغيرها من المساعدات ، إضافة لاستثناء المهجرين من حقهم في المساعدات المالية العامة التي أعلنت إدارة الأونروا عن تقديمها للاجئين في لبنان . وما شاب عملية توزيع المساعدة المالية الاعتيادية للمهجرين من مشكلات وصلت حدود إمتهان الكرامة ، و الاكتظاظ و طوابير الانتظار تحت الشمس في ايام شديدة الحرارة ، بسبب نقل صرف المساعدات من البنوك عبر الفيزا كرت الى شركة البوب فاينانس ، و الارباك و التخبط و غياب الاستراتيجية المناسبة لانجاز عمليات التوزيع التي تأجلت وحَرمت مئآت العائلات من استلام المساعدة قبل عيد الفطر ، رغم الحاجة الماسة لها .

وفي نهاية اعمال الجمعية العمومية ، انتخب المجتمعون لجنة متابعة على صعيد لبنان ، و هي اطار يسعى لتوحيد كافة الجهود و الطاقات لتنظيم التحركات و استمرارها ، و وضع برنامج اتصالات مع الجميع ، و هي لا تشكل بديلا عن اللجان القائمة ، و لا تلغي احدا . كما أصدر المجتمعون بياناً جاء فيه .

– نتوجه بأسمى التحيات لعموم أبناء شعبنا المهجرين من سوريا على صبرهم وصمودهم وثباتهم ، في مواجهة الظروف الاقتصادية والمعيشية الكارثية التي يعيشها العائلات تحت وطئة الضغوط الناتجة عن غياب فرص العمل والبطالة والفقر المُدقع وغلاء المعيشة .

– نثمن دور لجان المتابعة لشؤون المهجرين من سوريا في كافة المخيمات والتجمعات والمناطق ، وندعو الى تفعيلها وتوحيدها على أسس ديمقراطية ، و تضافر جهود الجميع ، و العمل على توسيع دائرة الاتصالات و الزيارات و التحركات السلمية و الحضارية مع كافة المرجعيات و الجهات المعنية عن معاناتنا ، و بشكل خاص وكالة الاونروا للاستجابة للمطالب و تأمين الحياة الكريمة و اللائقة الى حين رجوعنا الى مخيماتنا في سوريا ، باعتبارها جسر العبور للعودة الى ديارنا و ممتلكاتنا في فلسطين ، تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤ .

– نطالب إدارة الأونروا تحمل مسؤولياتها تجاه المهجرين واللاجئين بتأمين خطة طوارئ صحية واغاثية شاملة ومُستدامة ، تلبي احتياجات شعبنا في ضوء الضائقة الاقتصادية و الحالة الناشئة . إضافة لمضاعفة القيمة المالية لمساعدة بدل الإيواء والسلة الغذائية نظراً للغلاء الفاحش وتدني القدرة الشرائية للعملة اللبنانية وصرف المساعدات بالدولار ، و معالجة مشكلات الطبابة و التعليم .

– ندعو الحكومة اللبنانية الى معالجة المشكلات العالقة في الاقامة لبعض المهجرين و تسجيل الولادات .

– كما ندعو منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ، الى مضاعفة دورها وزيادة تقديماتها واشراك لجان المتابعة للمهجرين في التوزيعات ، بما يضمن وصول المساعدات لكل العائلات بدون استثناء . كما نتوجه بالشكر لكل من قدم مساعدات للمهجرين من فصائل و مؤسسات و لجان عمل اجتماعي و اغاثي ، متمنين مواصلة هذا الجهد لتقديم المزيد .

الجمعة ٢٩ ايار ٢٠٢٠

مقالات ذات صلة