رجب أردوغان.. وليد فلسطيني في صيدا
رجب أردوغان.. وليد فلسطيني في صيدا
Fri 18 June 2010
أطلق فلسطيني من مخيم عين الحلوة أسم “رجب أردوغان” على مولوده الحديث في “مستشفى الهمشري” في صيدا تيمنا برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي “كسرت” مواقفه الجريئة الداعمة للقضية الفلسطينية الصمت الدولي ازاء الحصار الإسرائيلي عن غزة.
أوضح والد الطفل محمد شناعة الذي يقطن في منطقة “البركسات” في عين الحلوة لـ “صدى البلد”، إنه أطلق اسم “رجب أردوغان” على طفله الجديد تيمناً برئيس الوزراء التركي الذي سجل مواقف مشرفة بوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، بدءا بموقفه الرافض للحرب الصهيونية على غزة، مرورا بمؤتمر “دافوس” وإنسحابه منه وتوبيخه شيمون بيريز، وصولا الى تصريحاته “النارية” عقب المجزرة الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال على متن سفينة “مرمرة” التركية التي كانت متوجهة لكسر الحصار عن غزة ضمن أسطول الحرية”.
ورجب اردوغان الفلسطيني هو الطفل الخامس في عائلة شناعة بعد عبد الرحمن 9 سنوات، زهراء 7 سنوات، ابراهيم 5 سنوات، وعزالدين 3 سنوات، فيما قالت الوالدة خديجة ابراهيم وهي تلف وليدها بالعلم التركي الاحمر والكوفية الفلسطينية.. انها اتفقت مع زوجها محمد على تسمية المولود اذا كان ذكرا “رجب اردوغان” وإذ كانت أنثى “غزة” للتعبير عن موقفهما الداعم للصامدين في فلسطين وكرسالة تحية الى الشعب التركي المدافع الصلب عن القضية الفلسطينية.
وأمل والد اردوغان شناعة “ان يتمكن ذات يوم من الابحار على سفينة الحرية الجديدة مع ولده الفلسطيني واردوغان التركي “الحقيقي” من اجل كسر الحصار عن غزة ولو تطلب الامر ان يقدمه شهيدا كما فعل الاتراك من قبل”، معلنا “ان الشعب الفلسطيني لن ينسى لصاحبة العلم الاحمر والنجمة والهلال مواقفها المشرفة”، مبديا سعادته بالاسم واعتزازه برئيس الوزراء التركي والأتراك جميعا.
واشار مدير مستشفى “الهمشري” الدكتور عوض ذياب لـ “صدى البلد” حيث وضعت الام خديجة وليدها اردوغان واحيطت بكل رعاية واهتمام.. ان الكثير من الحوامل اللواتي وضعن أولادهن في المستشفى كانوا يتمنون لو انجبوا ذكورا لاطلاق أسم “رجب اردوغان” عليهم تيمنا بالزعيم التركي وتأييدا لمواقفه في دعم القضية الفلسطينية.
شافيز أردوغان
ومنذ اسطول الحرية يجنتاح ابناء الشعب الفلسطيني حب اردوغان والاتراك ورغم ان تسمية مولود عربي على اسم رئيس الوزراء التركي الأولى من نوعها في لبنان ولكنها باتت شبه مألوفة في العالم العربي، اذ سبق لفلسطيني من غزة صالح سعيد عوض أبو شمالة ان اطلق ذات الاسم على وليده، فيما طبع اردني صورته على بطاقة دعوات زواجه، بينما طلق المواطن السوري عبدالسلام الباشا على طفله الذي ولد في أعقاب الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة اسم “شافيز أردوغان” كتعبير عن اعجابه بمواقف الزعيمين.
وكان أردوغان قد تعهد أمام عشرات الآلاف من الأتراك خلال تشييع ثمانية أتراك استشهدوا في مجزرة “أسطول الحرية”، بدعم المقاومة الفلسطينية والوقوف إلى جانبها، مؤكداً أن أنقرة تحمل على عاتقها مسؤولية كسر الحصار “الإسرائيلي” عن قطاع غزة.
محمد دهشة
