أرشيف المنتدى

الجهاد الإسلامي احيت ذكرى تأسيسها في مخيم البداوي

الجهاد الإسلامي احيت ذكرى تأسيسها في مخيم البداوي

1_1446569258.webp

“الجهاد الإسلامي” احيت ذكرى تأسيسها في مخيم البداوي

كلمات شددت على مقاومة اسرائيل لتحرير الارض والمقدسات

وطنية – 30/10/2011 أحيت “حركة الجهاد الإسلامي” الذكرى ال24 لتأسيسها والذكرى ال16 لاستشهاد مؤسسها وأمينها العام السابق فتحي الشقاقي، في مهرجان أقيم في قاعة الوردة البيضاء في مخيم البداوي، حضره النائب السابق وجيه البعريني، رئيس المركز الوطني للعمل الإجتماعي كمال الخير، الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي ـ مجلس القيادة الشيخ هاشم منقارة، عضو مجلس المؤتمر الشعبي اللبناني في الشمال عبد الناصر المصري، جمال سكاف ممثلا لجنة الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف، ممثلو الفصائل الفلسطينية في الشمال، وحشد من فاعليات المخيم.

بعد قراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى عريف المهرجان نزار أبو عايد كلمة ترحيبية، أكد فيها “أن حركات المقاومة الفلسطينية تأسست وانطلقت من رحم المعاناة والمآسي الكبيرة والمجازر والهزائم، لتؤسس لانتصار النفس أولا، ومن ثم لانتصار القضية الفلسطينية، وجعلها مستعصية على الإنتهاء”.

البعريني

ورأى البعريني “أن الأيدي الخبيثة تبشرنا بمقولة الربيع العربي الذي أرادوه لنا وسيلة لتحجيم القضية الفلسطينية، وتمزيقا لوحدة الرؤية العربية المعادية للكيان الصهيوني، وانتقاما من قوى الممانعة والمقاومة للمشروع الصهيوني ـ الأميركي، وتشويها للإنتصارات الإلهية التي حققها المقاومون في لبنان وفلسطين، بغية الوصول إلى دمشق العزيزة، عقابا لها على دورها النضالي في احتضان ودعم ورعاية القوى الجهادية النضالية، المقاومة للإحتلال والإستكبار الأميركي ـ الصهيوني”.

منقارة

ثم، ألقى منقارة كلمة رأى فيها “أنه منذ أن أعلنت المقاومة عن نفسها بهدف تحرير أرض فلسطين من العدو المغتصب لأرضها، إندفع هذا العدو في اغتيال قادتنا، ناسيا انه كلما سقط لنا شهيد قام من بعده شهداء، وكلما سقط قائد قام قادة”.

واعتبر “أن إسرائيل اليوم في مأزق كبير، لأنها اوجدت معادلة تقوم على أساس أن كثيرين ينتظرون دورهم في الشهادة من أجل تحرير الأرض وتطهير المقدسات من محتليها”، لافتا إلى “أنه جاء دور إسرائيل لتكون في موقع الدولة المشردة، والطرف الأضعف والخائفة، بخاصة أنها رضخت برغم أنفها لصفقة تبادل الأسرى”.

وأكد “أن مقاومتنا سد كبير لا تسطيع إسرائيل أن تعلو فوقه أو تخترقه، وأن الثورات العربية تحيط بها من كل مكان”.

بدر

بعد ذلك، ألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر كلمة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، حذر فيها من “خطورة إستغلال إسرائيل لصفقة التبادل من خلال العمل على إبتزاز الجانب الفلسطيني، من خلفية اللعب على الشرعية الفلسطينية، والضغط من أجل إستئناف المفاوضات وفقا للشروط والأجندة الإسرائيلية”.

ودعا إلى “إستراتيجية نضالية وكفاحية متكاملة، ركيزتها تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ولاسيما الشعبية منها، لمواجهة الجدار العنصري والإستيطان وتهويد القدس وقضم الضفة وفك الحصار عن غزة، وعدم العودة للمفاوضات العبثية التي إستمرت 20 عاما ولم تحقق شيئا، وإطلاق سراح المعتقلين، واستكمال معركة الإعتراف الدولي بدولة فلسطين حتى نهايتها، وإنجاز المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتفعيل اللجنة الوطنية العليا المكلفة إعادة تفعيل وتطوير مؤسسات المنظمة”.

موعد

وختاما ألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد كلمة ممثل الحركة في لبنان أبو عماد الرفاعي، أكد فيها “أن خيار المقاومة لا يزال راسخا وصامدا، ويثبت يوما بعد يوم أنه وحده القادر على إكراه العدو على إجراء صفقة تبادل أسرى مذلة له، وتسجيل إنتصار جديد بعد إنتصار دحر العدو من غزة بعد إنتصار صد العدوان الغاشم عنها”.

واعتبر “أن النهج الذي أرساه الشقاقي في قلب فلسطين لا يزال حيا نابضا يقض مضاجع الصهاينة”، مشيرا إلى أنه في هذه الذكرى “لا يمكن إلا أن نتذكر القضية الكبرى التي استشهد لأجلها، ألا وهي قضية اللاجئين وتحقيق حلم العودة إلى فلسطين، وكلنا يعلم الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهلنا في مخيمات لبنان، في ظل إستمرار الحكومات اللبنانية المتعاقية في رفض إقرار الحقوق الإنسانية والإجتماعية والمدنية لأبناء شعبنا”.

ودعا موعد القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان كافة إلى “تشكيل مرجعية فلسطينية تعيد تشكيل اللجان الشعبية واللجان الأمنية التابعة لها، وتعمل على حل مشاكل شعبنا كافة”، داعيا الحكومة اللبنانية إلى “الإسراع في إجراء حوار فلسطيني ـ لبناني مشترك، لبحث القضايا والمشاكل العالقة كافة، بعيدا من التعاطي الأمني مع المخيمات، الذي لم يقدم شيئا ولم يحل قضية”.