أخبار الجاليات العربية

نداءات للوحدة الفلسطينية من برلين

نضال حمدان – برلين

أربع سنواتٍ مضت على الندوة السياسية التي عقدها تجمع الشتات الفلسطيني – أوروبا في العاصمة الألمانية برلين والتي كانت تحت عنوان (القضية الفلسطينية أين وإلى أين) ٬ ندوةٌ كانت تمثل وتجسد آمال وطموحات الشعب الفلسطيني التي كانت تنادي بضرورة توحيد الصف الداخلي الفلسطيني والوقوف ككتلة واحدة ثابتة موحدة في مواجهة المؤامرات والتحديات التي تواجهها قضيتنا على مختلف الأصعدة دولياً وإقليمياً.

برلين عاصمة الوحدة الألمانية ورمز من رموز الإرادة الشعبية التي حطمت جدار الشرق والغرب، وأذابت التناقضات بين الرأسمالية والشيوعية وكسرت جمود الجليد السياسي حيث قال يومها الشعب كلمته الأخيرة بأن الشعب واحد والوطن واحد، بهذه الروح وهذه العقيدة صرخ الشعب الفلسطيني من أوروبا قبل أربعة أعوام مطالباً بالوحدة الوطنية وتوحيد الصف الداخلي الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

ندوة للحوار ولأول مرة في أوروبا جمعت ألوان الطيف السياسي الفلسطيني وكان ذلك يوم السبت 15/10/2016 بمشاركة أبناء الجالية الفلسطينية وجمعيات عربية وفلسطينية، وقد مثل حركة فتح الأخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية ،وعن الجبهة الديمقراطية الرفيق قيس عبد الكريم “أبو ليلى” نائب الأمين العام ،والرفيق عمر شحادة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ،وعن لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل الرفيق محمد بركة وبحضور سفير دولة فلسطين في ألمانيا الدكتورة خلود دعيبس ،و بمشاركة برسالة مكتوبة من الأخوة في حماس ممثلة بالأخ حسام بدران والتي قال فيها : إن الشعب الفلسطيني هو وحده صاحب القرار في تحديد مستقبله واختيار أساليب نضاله وأن الشعب الفلسطيني أكبر من كل الفصائل واعتبر الانقسام الفلسطيني صفحة سوداء يجب أن تنتهي.

وتفرض علينا هذه المرحلة الحالية نبذ كل الخلافات وطرحها جانباً والإسراع في جهود المصالحة وتوحيد الصف الوطني للوقوف بكل قوة وحزم أمام أي محاولة لتهميشنا أو فرض الأمر الواقع علينا، والشعب الفلسطيني أثبت وسيثبت بأنه لا يقبل ولن يقبل إلا أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس هي الممثل الشرعي والوحيد له ولن يقبل بأي بديل عنها، ولا يحق لأحد أن يمرر قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية إلا تحت مظلة (م.ت.ف).

أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان يتطلعون الى ذلك اليوم الذي نكون فيه جميعاً مجتمعين على كلمة واحدة لا تفرقنا الخلافات، وان نبقى مجتمعين تحت راية العلم الفلسطيني الواحد حتى النصر ونيل الحقوق.

ونحن اليوم ومن برلين نجدد مطالبنا بتسريع عجلة المصالحة وإعلان الوحدة الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لنكون قادرين على مواجهة صفقة القرن الأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومواجهة مشاريع ضم الاحتلال لأراضي الضفة الغربية والقدس والتصدي للمؤامرات الإقليمية التي تحاك ضدنا، وكل هذا يحتاج الى كتلة فلسطينية واحدة موحدة قادرة على الصمود في هذه المعركة.

عشتم وعاشت فلسطين

نضال حمدان
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس تجمع الشتات الفلسطيني – أوروبا

مقالات ذات صلة