اخبار مخيم البداوي

المخترع الفلسطيني عامر درويش ابن مخيم البداوي لاجئ فلسطيني يحصل على براءة اختراع لمكافحة “كورونا”

نال المخترع الفلسطيني عامر درويش ابن مخيم البداوي، براءة اختراع غير مسبوق، من الجمهورية اللبنانية عن جهازه الإلكتروني الجديد مكافح كورونا Corona Fighter 48.

جهاز Corona Fighter 48 الإلكتروني قد يتيح الفرصة لـ5.4 مليار شخص حول العالم من حاملي الهواتف الذكية تحسين عمليات التعقيم خلال ممارسة حياتهم اليومية، بسهولة بالغة وكفاءة عالية وتكلفة متدنية بحال تحوله لمنتج متوفر للمستخدمين، وذلك لتقليل خطر الانتشار والإصابة بفايروس كوفيد19 وغيره من الفيروسات الخطرة، وفق موقع لاجئ نت.

وحول هذا الاختراع يقول عامر درويش: إن هناك طلبا كبيرا على الجهاز الإلكتروني الفلسطيني منذ اللحظات الأولى للإعلان عن نموذجه الأولي، الذي أثبت الحاجة الفعلية الملحة إليه خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم أجمع.

المخترع الفلسطيني عامر درويش ابن مخيم البداوي

وتمنى درويش -في تغريدة له عبر صفحته على فيسبوك- أن لو كانت فلسطين غير محتلة، لنعيش فيها بكامل حقوقنا الإنسانية، ولنبدأ فيها بتصنيع المنتجات الصناعية الفلسطينية المتقدمة، ونساهم مع الدول الكبرى بالأجهزة التي تسهل النشاطات البشرية، ونقدم حلولاً للمشاكل التي تواجه الإنسانية.

وأضاف: “الشعب الفلسطيني لم ييأس يوماً، ولن يعرف اليأس بإذن الله”.

وتابع درويش “من جهتي رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتني لاجئًا فلسطينيًّا منذ بداية مسيرتي العلمية في مجال الابتكارات الهندسية، أعدكم ببذل كل جهدي للبدء بتوفيره كمنتج للمستخدمين في الأسواق بالتعاون مع الجهات الصناعية المهتمة بأقرب وقت ممكن إن شاء الله”.

وهذه البراءة، هي الثالثة للمبتكر عامر درويش بعد تشغيل الجرافة بالموبايل بواسطة البلوتوث، وروبوت رجل الإطفاء.

وعامر درويش حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال، من مخيم «البداوي» للاجئين الفلسطينيين في لبنان، كان يستهويه تعديل وفك وتركيب الألعاب منذ صغره، وتطورت هذه الهواية خلال المرحلة الثانوية حتى صار مغرما بتركيب الأجهزة.

وبعد أن تخرج في جامعة الجنان في طرابلس، وبسبب صعوبة إيجاد فرص عمل للاجئ الفلسطيني في لبنان، حاول أن يستثمر اهتمامه بالتوجه نحو عمل حر، ومن هنا بدأت فكرة الاختراع ومشوار النجاح.

ومنح عامر أحمد درويش براءة اختراع لمدة 20 سنة من وزارة الاقتصاد والتجارة في الجمهورية اللبنانية لجهاز «BlueDrive 48»، وهو الاختراع الأول الذي يتحكم بالآليات الثقيلة، خاصة أنه يعمل عبر الهاتف النقال لا عبر أجهزة التحكم عن بعد.

وتكمن أهمية هذا الاختراع في تبسيط عملية قيادة الجرافات وتفادي التعرض للإصابات، فبمجرد تثبيت الجهاز على الجرافات ستصبح قيادتها سهلة جدا كأنها لعبة على الهاتف النقال دون الحاجة إلى مهارات وخبرات في قيادة الآليات الثقيلة، إذ أصبح باستطاعة الجميع قيادة الجرافات عن بعد وتفادي الحوادث التي عادة ما يتعرض لها العمال أثناء العمل.

أما الاختراع الثاني فهو «منظومة الإطفاء والإنقاذ الفلسطينية»، وهو عبارة عن روبوت يعمل على إطفاء الحرائق.

ويتمتع الاختراع بميزات غير مسبوقة في العالم؛ إذ يمكن استخدامه عبر الهاتف الذكي، ما يسهل على الإنسان استخدامه، حيث يوضع في أي مكان في حالة وقوع حريق مستقبلي، وهو مزود بألواح الطاقة الشمسية من أجل تزويده بالطاقة النظيفة بشكل مستدام ليكون دائم الجهوزية.

كما زوّد روبوت الإطفاء بنظام رموز وأعلام لتوجيه ضحايا الحرائق المحاصرين، ويتميز باستخدامه عدة طرق لإطفاء الحرائق المتنوعة حسب طبيعتها، وبوجود كاميرا مثبتة تبث صورة مباشرة من مكان الحريق إلى الهاتف النقال.

وما يميز الروبوت أيضا أنه يمكنه الصعود إلى المنازل العالية عبر النوافذ والشرفات في حال احتراقها، وذلك من خلال رافعة خاصة به. ليس هذا وحسب، بل بإمكانه كذلك إنقاذ ضحايا الحرائق، إذ باستطاعته حمل شخصين مصابين عن طريق حمّالة تضاف إليه، بالإضافة إلى قذفه كبسولة من الإسعافات أولية للمحاصرين.

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات ذات صلة