المقالات

سيف القدس توحد شعبنا وتذل الإحتلال .. وتحرج أباطرة المقاطعة في رام الله.. وتعيد البوصلة في الإتجاه الصحيح ..

إن الشعب الفلسطيني بأضلاعه الثلاث .. يثبت اليوم للعالم بأنه وحدة واحدة .. وهو سيبقى الرقم الصعب في كل المعادلات .. وهو الرقم غير القابل للقسمة إلا على نفسه .. القدس والأقصى والمقدسات والأرض والدار والمقاومة .. والصمود الأسطوري في ساحات الأقصى الشبخ جراح .. وهبة المقاومة في غزة لنصرة القدس .. وهي تلبي نداء صرخات واستغاثات حرائر فلسطين من باحات الأقصى .. وطلب النجدة من الأطفال والنساء والشيوخ عبر جدران الشيخ جراح .. إنما هي عناصر تجلت بوضوح في وحدة حال ومصير هذا الشعب العظيم .. هي العوامل الأساسية التي تشكل بالفطرة الأعمدة الراسخة لفلسطين الموحدة الشامخة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .. نعم إنها ابجديات وحدة هذا الشعب الصامد ..

وما نشاهده من التفاف جماهيري من أبناء شعبنا في كل أنحاء واصقاع الدنيا حول المقاومة وصمودها وثباتها وجهوزيتها رغم الحصار الظالم .. الذي يتجلى اليوم في الإحتفالات الشعبية على امتداد رقعة الوطن وفي الشتات .. بالنصر المؤزر وبالصمود الأسطوري وبإذلال الإحتلال وإفشال مخططاته .. إنما يشكل استفتاءً شعبياً فلسطينياً على خيارات شعبنا التي لا لبس فيها بعد فجر هذا اليوم .. ودفع شعبنا ثمنها الدم في بث حي ومباشر .. في غزة والضفة والعمق الفلسطيني .. وهي رسائل واضحة لمن يعتقدون بأنهم يستطيعون إعادة دوران عجلة الزمان إلى ما قبل انتصار معركة سيف القدس .. نقول لهم أفيقوا من غفلتكم .. فقد حان الوقت اليوم لصياغة المشهد السياسي الفلسطيني من جديد .. والذهاب لمجلس وطني للكل الفلسطيني في كل اماكن تواجده .. لاختيار قيادة هذا الشعب العظيم بطريقة حرة ديمقراطية .. وطي صفحات اوسلو الخنوع .. والتنسيق الأمني العار .. والحياة مفاوضات المهينة .. هي محطات بؤس في تاريخ هذا الشعب الرائع .. الذي عود العالم على الإبداع في صموده ومقاومته وتصديه للإحتلال .. والعودة للنهج الذي انطلقت به ثورات شعبنا نحو التحرير والعودة ..

ولن يقبل شعبنا بعد سيف القدس .. بأن يبقى أباطرة المقاطعة يتحكمون بمصير شعبنا وقضيتنا ومقدساتنا وهو يدفع بالدم ضريبة التحرير والعودة .. ولا بد للضفة المحتلة اليوم بأن تواصل قول كلماتها التي نشاهدها اليوم في كل مدن وقرى وبلدات الضفة .. والتي عليها نعول ونحيها ونشد على أياديها .. من نابلس جبل النار الى خليل الرحمن إلى رام الله وجنين ونعلين وسائر كل مكونات الضفة المحتلة ..

المجد للشهداء .. والشفاء للجرحى .. والحرية للأسرى .. والنصر لفلسطين .. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني الأبي ..

د. احمد محيسن – برلين في 2021/05/21

مقالات ذات صلة