اخبار الوطن العربي

ماهر الطاهر: الساحة الفلسطينية والأمة العربية وأحرار العالم فقدوا برحيل القائد أحمد جبريل مناضلًا لأعدل قضية

كان من مؤسسي الثورة الفلسطينية

ماهر الطاهر: الساحة الفلسطينية والأمة العربية وأحرار العالم فقدوا برحيل القائد أحمد جبريل مناضلًا لأعدل قضية

الأربعاء 07 يوليو 2021 | 08:04 م

دمشق_بوابة الهدف

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية فيها ماهر الطاهر، اليوم الأربعاء، إنّ الساحة الفلسطينية والأمة العربية وأحرار العالم فقدوا مناضلًا لأعدل قضية، بعد رحيل القائد أحمد جبريل.

وأضاف الطاهر في لقاء عبر قناة الميادين تابعته “الهدف”، أنّه يتقدم بعميق التعزية لشعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 حيث ولد المناضل أحمد جبريل، ولشعبنا في الضفة وقطاع غزة، وخاصةً ومخيمات اللجوء التي عاش فيها المناضل جبريل على مدى عقود طويلة وقاتل مع أبناء شعبه من أجل العودة وتحرير فلسطين.

وتابع “نعزي أنفسنا والعالم العربي ورفاق الدرب في الجبهة الشعبية القيادة العامة وجميع كوادرها باستشهاد المناضل جبريل”.

وبين الطاهر أنّ الشعب الفلسطيني خسر برحيله قامة فلسطينية وعربية كبيرة، تمتعت بمواصفات أهمها أنه بقي قابضاً على المبادئ دون تراجع أو مساومة أو مهادنة مع العدو، مشيراً إلى أن جبريل بدأ كفاحه منذ أواسط الخمسينات وكان من أوائل المؤسسين للثورة الفلسطينية ومقاومة العدو.

وأشار إلى أن الراحل جبريل لم يغير على مدى أكثر من ستة مبادئه، مشدداً على أنّه بقي مؤمناً بتحرير فلسطين من بحرها لنهرها، ومؤمناً ببقاء معنى واحد لفلسطين بكل مدنها وبقاعها.

ونوّه إلى أنّ القائد جبريل لم يقتنع بما سُمي بالحلول السياسية والاعتراف بكيان العدو، وبقي متمسكاً بالثوابت الفلسطينية لتحرير كلّ ذرة تراب من فلسطين مُعبّراً من خلال مواقفه عن حقيقة الشعب الفلسطيني ورؤيته لقضيته رغم كل ما حاولوا فرضه على فلسطين بالحلول السياسية والاعتراف بكيان العدو

وأوضح “لا شك أنّ الراحل كان بالإضافة لكونه قائد مؤسس للثورة أنه كان قائداً عسكرياً، حيث انخرط في سن مبكر في الكلية العسكرية بسوريا، وكان لديه اهتمام كبير بالجانب المسلح لمقاومة العدو، وإيمانه بأن معركتنا مع العدو هي معركة وجود وعدم انتزاع حقوقنا إلا بالسلاح”.

وحول مبادئ الراحل وتمسكه بخيار المقاومة ورفضه المطلق للتسوية والمفاوضات قال: “التجربة الفلسطينية في العقود الماضية برهنت أن خيار المقاومة بكل أشكالها ومقدمتها المسلحة هي الخيار الاستراتيجي لمواجهة المشروع الصهيوني والمشروع الأساسي لإرغام الكيان للرحيل عن أرضنا، ونحن كفصائل فلسطينية كانت انطلاقتنا على قاعدة المقاومة المسلحة وأن البنادق هي التي ستحسم الأمور في معركتنا التاريخية مع العدو”.

ولفت الطاهر إلى أنّ التجربة الفلسطينية خلال المفاوضات التي جرت بعد مؤتمر مدريد وخاصة بعد أوسلو، جرّبنا خلالها طريق المفاوضات التي أوهمت البعض بإمكانية التسوية والحل السياسي مع الكيان، مؤكّداً على أنّ الدرس الأساسي المستخلص بعد تلك العقود أننا أمام كيان عنصري استيطاني يريد السيطرة على كل شيء في فلسطين.

وتابع “الذي نؤكد عليه كفصائل فلسطينية وأكّد عليه سابقاً المناضل جبريل أن المقاومة المسلحة هي الأساس في مواجهة العدو، ونقول اليوم بأننا جزء أساسي من محور المقاومة وهذا ما آمن به المناضل أحمد جبريل من خلال علاقاته الوثيقة مع سوريا ولبنان وإيران، ولا مجال لحلول سياسية مع العدو إلا بالمقاومة بمختلف أشكالها، لأن الساحة الفلسطينية تعيش حالة خاصة في هذه الأوقات، ويجب إعادة الاعتبار للينابيع الأولى للثورة الفلسطينية”.

وشدد الطاهر على أنّ معركتنا مع العدو ليست قابلة للتنازل أو المساومة، وهذا ما أثبت في معركة سيف القدس التي كانت معركة بين نهج المقاومة ونهج الاستسلام.

مقالات ذات صلة