اخبار دولية وعالمية

انتصر على الغرب وهزمه “كورونا”.. رفض في وصيته أن يدفن في مقبرة العظماء وآثر أن يجاور الفقراء.. رحل عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني وخلّف وراءه حزنا كبيرا وأسى عميقا

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:

“عبد القدير خان”..هاشتاج تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم كله بعد الإعلان عن رحيل مهندس البرنامج النووي الباكستاني.

كان خان أدخل المستشفى في أغسطس بعدما ثبتت إصابته بكوفيد-19، ثم أعيد إلى المنزل قبل أن تتدهور حالته صباح الأحد.

اعتبر “خان” بطلا قوميا في البلاد لأنه جعل من باكستان أول بلد مسلم يمتلك القنبلة النووية مما أسهم في تعزيز نفوذها في مواجهة الهند، العدوة اللدودة المسلحة نوويا.

على الجانب الآخر كان الغرب يعتبره خائنا لتقاسم تكنولوجيا بشكل غير قانوني مع دول نووية مارقة.

رحيل خان خلّف وراءه حزنا كبيرا وأسى عميقا، في السطور التالية التفاصيل:

 

رمز وطني

رئيس الوزراء عمران خان نعى خان على تويتر قائلا: “أشعر بحزن شديد لوفاة الدكتور عبد القدير خان”، مشيرا إلى أن العالم كان محبوبا في باكستان بسبب “مساهمته الحيوية في تحويلنا إلى دولة نووية”. وأضاف “بالنسبة لشعب باكستان، كان رمزا وطنيا”.

آثر مجاورة الفقراء

نشطاء قالوا إن خان رفض- في وصيته- أن يدفن في مقبرة العظماء، وآثر أن يجاور الفقراء بعد رحيله.

أحمد عبد العزيز عضو الفريق الرئاسي للرئيس المصري الراحل محمد مرسي علق على وفاة خان بقوله: ‏رحم الله العالم المسلم عبد القدير خان، أب القنبلة النووية “الإسلامية” الباكستانية، ورحم الله الرئيس الأسبق محمد ضياء الحق، صاحب قرار تصنيع هذه القنبلة، فلولاه ما كانت القنبلة النووية التي ردعت الهند، ولولاه ما سمع المسلمون عن عبد القدير خان، ولما ترحموا عليه اليوم.

وأضاف أن المشروع النووي في عهد على بوتو، تم إنتاج أول قنبلة نووية في عهد ضياء الحق، في عام 1983.

وما الفائدة؟

أحد النشطاء ساءه ما يحدث في الهند من قتل للمسلمين، فكتب معلقا: ما فائدة قنبلة لم تستخدم للدفاع عن المسلمين في كشمير ولا في مينمار ولا في تركستان الشرقية ولا في فلسطين؟

وتابع: “لاتختلف عن أسلحة الجيوش العربية الكرتونية التي يأكلها الصدأ”.

أحمد عبد العزيز رد قائلا: القنبلة النووية سلاح “ردع” وليس سلاح هجوم ولا دفاع!

د. محمد الجوادي دعا ‏ بالرحمة لأكبر عالم نووي مسلم أبو القنبلة النووية الباكستانية.

المئات يشيعونه إلى مثواه الأخير

نشطاء تداولوا صورا لجنازة خان، وقد بدا المئات وهم يشيعونه إلى مثواه الأخير، ولم يمنعهم سقوط الأمطار بغزارة.

مقالات ذات صلة