المقالات

حركة فتح بوحدة مكوناتها تستكمل مسيرتها

كانت فرصة ثمينة أن نجتمع ونلتقي في بيروت، وقد دُعيت شخصياً لأحضر هذا اللقاء بدعوة من مجموعة كوادر قيادية حركية. الكوادر القيادیة کما قلت في منطقة بیروت، وهي صاحبة خبرة وتجربة حركية أصيلة عسكرية، وأمنية، وتنظيمية ونقابية، تتميَّز بالجرأة والوفاء. إلتقيتُ معهم بناء على رغبتهم، وأيضاً بناء على موافقتي لأنني لا أرد لهم طلباً. و أنهم شركاء في الرأي، وكذلك تمت دعوة الأخ أبو ماهر فتحی أبو العردات أمين سر قيادة السـاحة في لبنان، وهو زميل منذ مدة طويلة، منذ تشكلت قيادة الساحة في لبنان وتشکل إقليم لبنان ، وكانت تربطنا علاقات أخوية ومميزة، في ممارسة الأنشطة التنظيمية، وملاحقة القضايا الأمنية في التنظيم، ومتابعة اجتماعات قيادة الساحة التي كنتُ أمين سر إقليمها في مقر الساحة في مخيم المية ومية على مدار عدة سنوات، وكان الأخ أبو ماهر هو أمين سر قيادة الساحة، وكنا نتعاطى بجدية مع كافة القضايا وبأخوية، وكل من موقع مسؤوليته، لبناء حركة فتح في لبنان، وحماية مكوناتها فالمشوار طويل.
إن الجلسة التي تمت في مقر الدكتور سرحان بحضور الأخ أبو ماهر أمين سر قيادة الساحة، وقيادة حركية من مكونات قيادة الإقليم، الدكتور سرحان، والأخ بهاء رفيق درب علي أبو طوق، ومسؤول الاستخبارات سابقاً، والمتقاعد حالياً، علماً أن حركة فتح بأمس الحاجة إلى أمثاله لمواصلة البناء ،ولكن طالما القيادة، ارتأت ذلك فهي صاحبة القرار، ولو استشرتُ لكان لي رأي آخر وأنا لا أرغمها على تنفيذه ما لا تريد، واحترام القرار الذي يصدر وان كنتُ غير مقتنع به، وأتمنى الخير للجميع.
وبعد النقاش المطوَّل والمعمَّق في هذا الاجتماع الذي حضرهُ الأخ فتحي أبو العردات بدعوة من الأخ الدكتور سرحان، وتمت مناقشة كل صغيرة وكبيرة بما فيها قضايا قيادية على مستوى العلاقة القيادية.
وأنا من جهتي أبديت استعدادي للتعاون مع الأخ أبو ماهر كأمين سر طالما هو مستعد للتعاطی بايجابية، وأن هناك تحمُّل مسؤولیة مشتركة، وفتح أمانة في أعناقنا، وأنا لن أكون معرقلاً لأي عمل.
ومن باب التوضیح :أُشير إلى أن ما يحصل أحياناً من ردات فعل من قبلي،، وھی ساعة غضب وانفعال نتيجة موقف لا أوافق علیه، لأنه ضد قناعاتي ، ولذلك في كثير من المراحل السابقة غضبت، وأحياناً كنت اعتذر لأنني تسرَّعت بالحكم ، لكن الأخطاء والمسلكيات المتعمَّدة للإثارة ، وإشعال النار ، فكنت أسعى لاستكمال المشوار فالمشوار طويل . أما الذي لا يُطاق فهو أن أشعر بالإهانة، والانتقاص من الدور المحدد لي، أو الالتفاف على صلاحیاتی، بهدف إلغاء دوري، والقفز عن حضوري ، للانتقاص من شخصيتي التنظيمية والقيادية.
أنا أحترم الرأي التنظيمي القيادي سواء على المستوى الأول، أو حتى في الأطر الدنيا أن تستمر الأطر الحركية و تتواصل ، ومن يخطئ يستحق العقاب وحسب الأصول، سواء أكان صغيراً أو كبيراَ، والكبير قبل الصغير، وأنا شخصياً أتمنى إذا أخطأت في مسلكية تنظيمية معينة مهما كان نوعها ، أن تقوم القيادة المسؤوله عني باستدعائي ، والاستماع إليَّ، وكتابة التقرير الذي أساسه يتم التحقيق والمتابعة، ثم يصدر قرار التحقيق، وهذا ما يرفع رأسي ، لأنه يرفع رأس حركة فتح وقيادتها التي تحمي المظلوم و تنصره ، وتعاقب الظالم.
وانها لثورة حتى النصر
الحاج رفعت شناعة

مقالات ذات صلة