أوقفوا ملاحقة النشطاء الفلسطينيين في أوروبا

اعتقله الهولنديون شركاء وحلفاء الاحتلال “الاسرائيلي” أمنياً وسياسياً في فلسطين المحتلة. اعتقلوه بدون أن يقدموا أي دليل ضده يثبت ما يدعونه. … اعتقلوه منذ أكثر من شهرين مع أنه كان يعمل في وضح النهار، بدون أسرار وعلى الملء وبشكل مكشوف وبشفافية .. يبدو أنهم لا يريدون من النشطاء الفلسطينيين الأوروبيين أن يساعدوا شعبهم ويخدموا قضيتهم، لا بعمل انساني تطوعي ولا بنشاط سياسي اعلامي ثقافي وفني.. يريدونهم شهاد زور وبصيمة على جرائم ترتكب بحق شعبهم وقضيتهم… وهذا ما لا يرضاه أي فلسطيني تربى على أدب غسان كنفاني وفن ناجي العلي وتضحيات شعبه من أيام هبة البراق حتى يومنا هذا …

هذا ما لا يرضاه النشطاء الفلسطينييون لأنفسهم ولا لذريتهم في أوروبا لأنهم نذروا حيواتهم لقضيتهم ولشعبهم ولتضحيات أمتهم.

أمين أبو راشد حاول جاهداً مع آخرين خلال السنوات الماضية خدمة شعبه واللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة.

أمين أبو راشد هولندي من أصول فلسطينية فقد يده فيما عرف بحرب المخميات، بعدما صمد ودافع مع أهله ومخيمه وشعبه عن مخيمي صبرا وشاتيلا.

تعرفت عليه ناشطاً فلسطينياً على درب الحرية والعودة منذ أكثر من عشرين سنة في أوروبا. وألتقيت به مؤخراً في مؤتمر العودة لفلسطينيي أوروبا الذي عقد في مالمو بالسويد وهو بالمناسبة رئيس المؤتمر. أهديته كتابي “سأصبح نجماً” وألتقطنا صوراً تذكارية قبل وفي أثناء وبعد المؤتمر الذي شاركت فيه ككاتب وإعلامي فلسطيني نرويجي.

من المهم بمكان التذكير بأن المؤتمر ورئيسه وكل ما شارك به تعرضوا لحملة تشويه كبيرة من قبل مغتصبي القرار والتمثيل الفلسطينيين، ومن قبل المنسقون مع الاحتلال، من أعلى هرمهم إلى الأقل قيمة ومكانة في المنظمة والسلطة ومشتقاتهما.
الحرية لأمين أبو راشد تعني حرية العمل لكل النشطاء الفلسطينيين في أوروبا. أمين ليس الأول ولن يكون الأخير في حملة تكميم الأفواه ومنع النشطات الفلسطينية في أوروبا والعالم. لأن مضايقات السلطات وأجهزة الأمن في بعض الدول الأوروبية التي تقدم خدماتها للاحتلال “الاسرائيلي” على هذا الشكل لن تتوقف بسرعة… مع أنها سياسة مخجلة ومؤسفة ومرفوضة. لنتضامن كلنا بكل أطيافنا الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية والدينية والاعلامية والمؤسساتية الفلسطينية في أوروبا مع أمين أبو راشد.

نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
30-8-2023