ايران متمسكة بتسمية الخليج الفارسي وعودة الجدل مع الدول العر

طهران ـ تجدد الجدل بين إيران والدول العربية حول اسم الخليج الذي تطل عليه إيران وعدد من الدول العربية.

وأرجعت وسائل الإعلام الإيرانية الأربعاء تجدد الخلاف إلى “دورة ألعاب التضامن الإسلامي” التي ستستضيفها إيران العام الجاري في ظل طلب سعودي بحذف كلمة الخليج الفارسي من ميداليات ومطبوعات الدورة.

وأبلغ مسؤولان سعوديان من “الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي” الجانب الإيراني بأن الدول العربية لن تشارك في الدورة إلا بعد استبدال كلمة الخليج الفارسي بالخليج العربي أو حتى الخليج فقط دون وصف.

ومن جانبها ردت إيران بـ”غضب” على الطلب وتردد أنها قررت إلغاء الدورة على الرغم من أنها أنفقت أكثر من عشرة ملايين دولار للاعداد لها.

وكان من المقرر أن تستمر الدورة من 16 تشرين الاول (أكتوبر) وحتى 30 من الشهر نفسه في ثلاث مدن هي طهران وأصفهان ومشهد.

من جانب آخر، عقدت طهران امس مؤتمرا حول الخليج بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين لبحث الخلفية التاريخية التي أدت إلى وصف الخليج بالفارسي.

يذكر أن الدول العربية التي تطل على الخليج هي البحرين والكويت وعمان والسعودية والإمارات العربية وقطر.

وأعلنت ايران الاربعاء تمسكها باطلاق كلمة “الفارسي”على الخليج الذي يسميه العرب الخليج “العربي”.

ونسبت وكالة “مهر” للانباء شبه الرسمية الى علي اكبر ناطق نوري عضو “مجمع العلماء المجاهدين” أنه “لا يمكن مطلقا تغيير اسم الخليج الفارسي”.

وكان نوري يتحدث امس على هامش “ملتقى الخليج الفارسي” وقال “لا يمكن بأي حال من الأحوال تغيير اسم الخليج الفارسي”.

واضاف “ان موقفنا بشأن الخليج الفارسي هو ما أعلن في هذا المؤتمر، وفي الحقيقة ان اسم الخليج الفارسي متجذر في وجدان الشعب الايراني “.

وأشار الى وجود ما وصفه بـ”الوثائق والمستندات التاريخية الدامغة في هذا الشأن” وقال “ان جميع الوثائق التاريخية والقانونية لهذا الموضوع تثبت وبشكل عام ان اسم الخليج الفارسي لا يمكن تغييره مطلقا، ونحن لن نتنازل بتاتا عن هذا الاسم”.

وردا على قضية طرح بعض الشروط التي دعت الى إزالة اسم “الخليج الفارسي” من على الميداليات الرياضية في البطولة الدولية للدول الاسلامية قال” كما اننا لن نتخلى عن هذا الاسم بأي حال من الأحوال حتى لو ادى اصرارنا في هذا الموقف الى عدم المشاركة في أي مسابقات أو نشاطات”.