أرشيف المنتدى

مخيم برج البراجنه أوضاع أنسانيه صعب

مخيم برج البراجنه أوضاع أنسانيه صعب

مخيم برج البراجنه أوضاع أنسانيه صعبه

احمد صلاح عثمان – كاتب وباحث فلسطينى

أنشىء مخيم برج البراجنه فى تشرين الاول من العام 1949 على مساحة تقدر ب104 دونمات يمتد المخيم بطول 500متر وعرض 400متر ولذلك اعتبر من أكبر مخيمات بيروت وبدات الانروا عملياتها به عام 1950.

يقع مخيم برج البراجنه على الطريق الرئيسى المؤدى الى طريق مطار رفيق الحريرى الدولى فى العاصمة بيروت.

ويقع هذا المخيم على تلال رمليه ذات أنحدارات من الغرب والشرق ويحيطه حى برج البراجنه وحارة حريك والغبيرى الذى عايش اهله سكان المخيم واصبح جزاء من معاناته.

يتحدر معظم الاجئين الفلسطينيين فى لبنان و الذين هجروا من أراضيهم ووطنهم قصرا من لواء الجليل عام 1948 الواقع فى الجزء الشمالى من فلسطين .

بدات مأساة هذا المخيم منذ عام 1948و منذ اليوم الاول للنكبه لأن اهله وسكانه لم يكونوا يعلمون انهم على موعد مع هذه البقعة الصغير ة فى ضاحية بيروت الجنوبيه ليعيشوا بها طوال 61 عاما من النكبة لذلك حددنا بداية الماساة منذ 15 ايار 1948 بالطبع لم يكن مخيم برج البراجنه المحطة الاولى للجؤء ففى بداية الهجره ووصل الى ما لا يقل عن مئة الف فلسطينى تجمعوا فى مناطق صور وبعدها توزعوا منها الى مخيمات البؤس والحرمان .

معانا ة المخيم

يعانى المخيم من الفقر المدقع والحرمان وذلك من جراء الحروب التى شنت علية من العدو والصديق.

منذ بداية العمل على أنشاء هذا المخيم من قبل هيئة الامم المتحده وجمعيات الصليب الاحمر الدولى لم يكن ولم يزل هذا المخيم يتمتع بالمواصفات الا أنسانيه التى يمكن أن تؤمن الامن والامان لساكنيه لتمكنهم من عودتهم الى ديارهم معانة فى كل شىء

شبكة الطرق داخل المخيم ضيقه جدا لا تسمح الا لشخص واحد بالمرور من أحدى الازقه ولا يتمتع ألا بشارع واحد رئيسى للسيارات متفرع من طريق المطار الدولى بالاضافة الى :-

عدم وجود شبكات صرف صحى – شبكة مياة الشفه- الكهرباء – المقبره – البطالة – الاكتظاظ السكانى وخاصة بعد نكبة مخيم نهر البارد عام 2007 .

أن أهم ما يعانيه المخيم هى البني التحيته التى هى غير موجوده أصلا فى المخيم حيث لا توجد شبكات صرف صحى ولا شبكات مياه شرب وهذه بحد ذاتها تحتاج الى موضوع خاص بسبب ملوحة المياة الموجوده والتى تجمع فى قطراتها الوحل والجراثيم من كل الانواع .

وعندما تتساقط مياه الامطار يدخل ضيف ثقيل على البيوت دون أستئذان أحد ويجرف معه كل محتويات المنزل المتواضعه انها مياة الامطار التى اول ما تتساقط تستقر فى جورة التراشحه.

يعيش فى مخيم برج الراجنه أسر كثيره وهم وزعوا انفسهم على احياء فى المخيم اكطلقوا عليها اسماء البلدات التى هجروا منها وهى ترشيحا- كويكات- الغابسيه – الناصره – صفوريه –صفد وجميعها مدن وقرى تقع بالجليل الاعلى الذى اصبح يعرف اليوم بالخط الاخضر الخاضع لسلطة الاحتلال الصهيونى .

تشكل هذه العائلات التى تسكن المخيم ما نسبة 40% من سكان المخيم الذى اصبح عدد سكانه 14 الف نسمه حسب احصاءات وكالة الغوث الانروا عام 1995 وبالطبع هذا العدد ارتفع ليفوق العشرين الف نسمه بعد نكبة مخيم نهر البارد عام 2007 ولا احصاءات دقيقه الى الان حول هذا الموضوع.

يكتظ المخيم بساكنيه حتى وكأن الناضر اليه من على مرتفع يشبهه بمدن الاكواخ نظرا للازدحام والمبانى المرتفعه فيه بكثرة ساكنيها وتشابكها.

هذا الازدحام السكانى يكشف معانة شديدة داخل الاسر التى تعيش فى المخيم حتى ان الباحث لبعض خبايا تلك الاسر التى تعيش فى المخيم يجد أن ما يقارب الخمسة عشر شخص يعيشون فى غرفة واحده مساحتها لا تتعدى 4ضرب 4 امتار وهذا التشابك فى المبانى الذى ضاق بساكنيه ساهم بشكل كبير فى أنتشار الكثير من الامراض وخاصة بين الاطفال وهذا نتيجة تاثير الاقامه فى مكان مكتظ وضيق بحجم مخيم برج البراجنه .

والذى ولد أيضا التوتر الشديد عند الشباب الصاعد الذى لا يجد من يرعاه او يحاول توجيهه فى ظل البطالة المتفشيه نظرا لحرمان الفلسطينى من حق العمل فى لبنان التى من المفترض أن تكون من أبسط الحقوق المدنيه التى تنص عليها كل التشريعات الانسانيه ومعروف عن لبنان أنه يمنع على الفلسطينى العمل بخمسة وسبعينن مهنة .

مخيم برج البراجنه لا يختلف كثيرا فى معانته عن باقى المخيمات الفلسطينينه .

الكهرباء

على مر السنوات الماضيه لم يكن يعرف الفلسطيينن فى المخيم هدواء على جبة الكهرباء وذلك يعود لعدم وجو دشبكة كهرباء تكفى سكان المخيم فى بداية اللجوء استعمل سكان المخيم انارة الكاز التى كانت تعرففى حقبة فى الخمسينات .

عام 1977 مدت شركة كهرباء لبنان شبكة هوائيه للسكان ضمن حدود المخيم التى حددتها الانروا ووبعد عدوان عام 1996 اصبح لبنان باكمله خاضعا للتقنين الكهربائى مما شكل ردة فعل سلبيه على اهالى المخيم الذين مازالوا الى الان يعانون من التقنين الزائد فى الكهرباء وعدم معاملتهم أسوة بجيرانهم على الرغم من ان شركة كهرباء لبنان تاخذ مبلغا مقطوعا كبيرا من سكان المخيم .

ومع ذلك الكهرباء تقطع لساعات طويلة عن المخيم ولا يوجد تقنين محدود للكهرباء فى المخيم وهنا لابد من ان نسال عن دور اللجنة الشعبيه فى المخيم التى تعانى الامرين لانها تقع ما بين فكى المطرقة والسنديان .

ماهو الدور الذى تلعبة الانروا ولماذا لاتقوم بالدور المطلوب منها من ناحية تأمين كل احتياجات المخيم من كهرباء وصرف صحى ومياه شرب .. الخ ولا يقتصر الدورها الا على على المساعدات الطبيه الضيئلة .

ويعود انقطاع الكهرباء داخل المخيم الى مسالتين الاولى الانقطاع الغير منتظم وهذا معروف مصدره اما السبب الثانى فى حالة وجود التيار الكهربائى الطبيعى ايضا تنقطع الكهرباء دون معرفة الاسباب……

مياة الشفه

مياه الشرب يتم الحصول عليها عبر توزيع خاص فى عدة شبكات متنقله والمسؤليه الكبرى تقع على الانروا المعنيه بشكل مباشر بتامين الفلسطينين فى كافة الظروف للعيش بكرامه وتوفير فرص العمل التى قلصت دورها بنسبة 50% بالنسبة للخدمات فى كافة للمخيمات .

هنا لابد ان نطرح بعض الاسئلة للراي العام فى مخيم برج البراجنه ؟؟

كيف تقيم الوضع العام فى مخيم برج البراجنه ومن هى الجهة التى تتحمل مسؤلية الوضع القائم ؟؟

هل تجد بان هنالك نسبة بطالة فى المخيم وخاصة بين الشباب المتعلم ؟؟

هل تقوم مؤسسة الانروا بدورها من ناحية تقديم المساعدات الاجتماعية والطبيه وما هو حجم هذه المساعدات ؟

هل هناك مؤسسات اخرى تقدم المساعدات لاهالى المخيم … ؟

ماهو دور منظمة التحرير الفلسطينيه فى الحفاظ على امن المخيم وتامين النقص الذى تتعمده الانروا بتقديم المساعدات ؟

هل المستشفى الوحيد الموجود لجمعية الهلال الاحمر الفلسطينى فى المخيم قادر على تامين كل الاحتياجات الطبيه المطلوبه للمخيم وباقى المخيمات فى بيروت واحيانا الجوار ؟