التمثيل بالجثه000سلوك لا اخلاقى
التمثيل بالجثة 000سلوك لا أخلاقي
بقلم /أ.صبري حماد
لست ضد تطبيق العدالة ولكن أن يكون التطبيق متماشيا مع الشرع وبما أحل الله بحيث تتولى الحكومة مسئولية عمليه التطبيق بعيدا عن السلوك المشين الذي يتبعه البعض في اتخاذ القرارات وما جعلني اكتب هذا المقال هو مشاهدتي للصور التي صدرت عبر وسائل الإعلام من إعدام شاب مصري بطريقه مشينه تأبى وترفضها كل القيم والأعراف والديانات السماوية اللهم إلا في عرف بعض الموتورين كما حصل في قرية كترمايا بإقليم الخروب بالجنوب اللبناني 0
لقد كانت الصوره مؤلمه ومؤسفه حقاً تعبر فى حقيقتها عن مدى الانحطاط الاخلاقى وتدنى السلوك الانسانى الذى وصل اليه البعض من همجيه وبربريه فى اتخاذ القرارات مخالفاً كل الشرائع والاحكام وكأن هؤلاء يعيشون في عرين الاسود وتحكمهم شريعه الغاب.
ان تطبيق العداله والشرع لا يأتى بهذه الصوره البشعه التى مارسها البعض وحتى لو كان المتهم مذنبا وحتى لو ارتكب القتل فجزاء القاتل القتل ولكن ليس بهذه الطريقه حيث تم الاعتداء على المتهم وأخذه من بين ايدى الشرطه عندما جاءوا به لتصويروتمثيل حادثه وواقعة القتل التى ارتكبها ضد اربعه من القريه هم مسنان وحفيدتهما فكيف يعقل ان تتم عمليه الخطف من بين ايدي الشرطه إلا اذا كان هناك تواطئا حقيقياً فاين العداله واين القانون واين السلطه والحكومه من هذا حتى تتم عمليه التنكيل بمواطن وأخذه ونزع ملابسه وحدفه بالطوب ثم نقلته الشرطه إلى المستشفى وقام مجموعة من الشبان باقتحام المستشفى وخطفه ثانيه وتعليقه بعد ربط رقبته بقضيب حديدى وكذلك سحبه وجره على مقدمه سياره وسحله بالشوارع فاين نحن نعيش والى أيه نوع من البشر ننتمى 0
ان اخلاقنا العربيه والإسلاميه تأبى كل هذه السلوكيات وترفضها جملة وتفصيلاً وليست من شيم العرب وتقاليدهم وأخلاقهم الحميده وهى بدون شك تنقل عنا صوره سيئة للعالم الغربى وتصفنا بالارهاب والتطرف وهذا بعيد كل البعد عن ديننا الحنيف دين التسامح والرحمة.
إن ديننا الاسلامى الحنيف عمل دوماً على الرفق بالانسان والحيوان فقد اخبرنا الحبيب المصطفى ان سيده دخلت النار بسبب تعذيبها لهره ,فما بالك وانت تعذب انسان وحتى لو ارتكب الخطيئه فجزاءه هو الحكم بما حكم الله وحسب القانون والشرع الإلهي وليس بحسب أهواء الناس من تعذيب واجرام وسحل الجثث بالطريقه التى شاهدها الكثير والتى ربما استاء منها كل من شاهدها حقاً 0
ان الصوره المؤلمه التى شاهدها الكثير بحق المواطن محمد سليم وربطه على أحد الأعمده هو سلوك بربرى لا يوجد له مثيل الا عند اؤلئك الصهاينه الذين بشعوا بالعرب والمسلمين عبر المجازر المتعدده من عمليات القتل والتنكيل وان روح الاسلام وسماحته ترفض مثل هذا السلوك كما ان ديننا الاسلامى نهى عن التمثيل و التنكيل بالجثث .
كما اننى انوه هنا الا ان المتهم الذى ارتكب الجريمه قد أكد والده ان ابنه كثيرا ما انتابه هياج عقلى وان ذلك كان يؤثر على سلوكه وهذا ايضا يؤكد ما قالته عمته بأن ابن اخيها كان يتعاطى المخدرات
وعموما وفى كلتا الامرين فالجريمه أُرتكبت وتمت عمليه القصاص التى تناقلتها وسائل الاعلام والتى ربما تسىء الى واقعنا العربى وخصوصا ان النظره الغربيه لنا اصبحت تلصق الكثير من التهم للاسلام وخصوصاً العرب ونحن وديننا الحنيف نأبى ونرفض كل التهم بل نبقى تاجاً على رؤوس الغرب 0
