أرشيف المنتدى

لمصلحة من شراء عقارات في مخيم عين الحلوة ؟

لمصلحة من شراء عقارات في مخيم عين الحلوة ؟

1_1287947624.webp

عرض شراء مخيم الحلوة يثير الكثير من التساؤلات

يخيل للكثير أن هناك تجنيا نوعاً ما على فريق سياسي

في لبنان مرتبط بمشروع مشبوه وله امتدادات إقليمية

تصل إلى حدود رسم معالم لشرق أوسط جديد يسوده

سلام مزعوم كما أشارت وزيرة الخارجية الأميركية

السابقة كوندليزا رايس من سفارة عوكر.

ولكن كل المؤشرات على أرض الواقع تشير إلى أن

حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وما تمثله من إصطفافات

سياسية كانت المساهم الأبرز في إشعال نار ما جرى

من أحداث في مخيم نهر البارد أكان لجهة توفير الغطاء

السياسي لبعض القوى التي اعتدت على الجيش

اللبناني صبيحة يوم الأحد في 20 – 5- 2007 أو لجهة

توتير الخطاب المذهبي في تلك الفترة. وكانت النتيجة

كارثية على المستويات كافة وخصوصاً على المستوى

الفلسطيني لما سببه من دمار للمخيم وهذا كان مخططا له

مسبقا لغاية في نفس تصفية اللاجئ الفلسطيني معنوياً

ومادياً ليتنازل عن قضية حق العودة.

شراء العقار بأي ثمن

أما فصول هذه القصة أن أحد رجال الأعمال الذي

يتمتع بصلة الشراكة التجارية وربما شراكة من نوع

آخر مع رئيس كتلة المستقبل النيابية ورئيس الحكومة

السابق فؤاد السنيورة يسعى جاهداً إلى شراء عقارات

تقع ضمن نطاق مخيم عين الحلوة في خطوة وصفتها

مصادر سياسية للبناء بأنها خطيرة للغاية كما

أنها مؤشر لأحداث صعب على المرء أن يتصورها أو

سيناريو تهجير جديد للفلسطينيين.

وفي التفاصيل فقد أفصح أحد أصحاب العقارات التي

تقع داخل مخيم عين الحلوة أن محاميا موكلا من قبل رجل

أعمال معروف على الساحة المحلية والصيداوية عرض

عليه شراء العقار الذي يملكه في الأرض التي يقع عليها

المخيم وبأي ثمن يريد. وقال له المحامي «هذه الأرض لا

تستفيد منها بالقدر الكافي وإذا أردت بيعها فإنك سوف

تحصل على مبلغ كبير من المال تستطيع أن تفعل ما

تشاء به .»

هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان صور بعض رجال

السلطة الذين قاموا إبان الإحتلال «الإسرائيلي » وبمساعدة

جيشه وأجهزته بشراء بعض الأراضي بسعر قليل وزهيد

وحتى بالتهديد من قبل أصحابها السابقين قبل أن تصبح

في الوقت الحالي من أغلى الأراضي ثمناً على الإطلاق.

رسم معالم جديدة

وعليه فإن مسعى رجل الأعمال هذا ومن وراءه إذا كان

صحيحاً لشراء الأرض التي تحتضن رمز قضية اللاجئيين

في العالم يضع تساؤلات عديدة وبارزة عن سبب إقدامه

على شراء هذه الأرض التي في السوق العقاري لا قيمة

لها بسبب الوضع الحالي إلا إذا كان أوشى له شريكه بأن

شيئا ما سيحدث في القريب ينبئ برسم معالم جديدة

لما قد يتبقى من المخيم الذي يعتبر عاصمة الشتات

الفلسطيني في العالم أجمع .

تجدر الإشارة إلى أن مخيم عين الحلوة يقع ضمن

مدينة صيدا عاصمة الجنوب. وتبلغ مساحته حوالي

كيلومتر مربع واحد، وعدد سكانه حوالي 80 ألف نسمة.

جمال الغربي