أرشيف المنتدى

محطات ومواقف " للمحطة "

محطات ومواقف ” للمحطة ”

محطة الجزيرة وبكل بساطة .. لم يعد يعنيها قتل الفلسطيني اليومي من قبل إسرائيل .. ! أين جزيرتك يا صاحب السمو القطري .. ويا رئيس وزرائها (يا أصحاب الغيرة الوطنية على الشعب السورى والشعوب العربية ألأخرى ).. ، ألا تملكون مثل هذه الغيرة الوطنية تجاه قتل الفلسطينيين اليومي ..! وآخرها 8 أستشهدوا أمس ألأول ..! إن جزيرتكم تضع قتل الفلسطيني في الخبر الرابع من النشرة ألأخبارية ..!وكأنه شرٌ لا بد منه ! . أما اليوم فلا تأتون على ذكر الخبر إطلاقا ً .. !

إذا كانت جزيرتكم تغار وتقلق على القضايا العربية فقضية القدس وقتل أهلها اليومي هناك أولى بالأهتمام من زرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري والليبي واليمني .. ! وإذا كانت جزيرتكم تدّعي الغيرة على المسلمين وأنها وشيخها القرضاوي يحملان راية الحرص على المسلمين .. ، فالأجدر بهم ألأهتمام بالقدس الشريف وما تفعله إسرائيل من قتل لأبنائه .. وتهديم يومي لمعالمه ..! يبدو أن المفاهيم قد تبدلت لديكم ، فبشار ألأسد أصبح بالنسبة لكم ولجزيرتكم هو نتنياهو .. ودمشق اصبحت هي القدس الشريف ..! إنها مهزلة القرضاوي .. للقرن الواحد والعشرون في التباكي ألأسلامي المقلوب .. ! . سنعذركم لو أعلنتم أن الأمر لم يعد بيدكم .. وإنها أوامر البيت العالي لا تستطيعون إلا تنفيذها .. ! ، أما ألأدعاء والتمسح بالدين تارة .. وبالديمقراطية والحرية تارة أخرى ..، أمر أصبح مقزز إلى حد القرف .. !

***************************************************************************************

يبدو أن قنديل الزعامة في المملكة العربية السعودية للخليج العربي قد إنطفأ وتم إشعال قنديل الزعامة للدولة القطرية الصغيرة بدلا منه ..! هل سترضى المملكة العربية السعودية بذلك .. أم سنشهد إنفجارا ً سعوديا لأسترداد هيبتها .. ! أم أن قرار تحديد زعامة الخليج قرارا ً غربيا .. وما السعودية وقطر إلا أحجار شطرنج تتحرك بناءً على ما تقتضيه مصلحة الباب الغربي العالي ..!؟

***************************************************************************************

لقد إستمعت إلى د. برهان غيلون رئيس المعارضة السورية ، وهو يتحدث منذ يومين أو أكثر .. على القناة القطرية الجزيرة من خلال برنامج ” لقاء اليوم ” . ومع إنتهاء الحلقة .. إتضح لي ألآتي :

– كان مقدم ألحلقة أكثر إلماما ً بالحالة السورية من السيد غليون ، ولم تفلح محاولة مقدم الحلقة إستنارة طريق مسلكية الحوار للسيد غليون .. !

– لقد أكثر السيد غليون من إستعمال بعض الجمل والكلمات مثل .. لقد مات النظام السوري وتعفن .. يجب محاربة النظام بكل الوسائل المتاحة .. سنهزم النظام بمساعدة ألأحرار في العالم .. النظام السوري نظام قمعي دموي .. لا حوار مع النظام .. ! حتى خيل إلي أنه يردد إسطوانة منسوخة وموزعة على كل زعامات ما يسمى بالربيع العربي ,. !

– مع ألأختلاف في مستوى المفاهيم الثقافية لكل من الشعب السوري والليبي ، إلا أن السيد غليون يصر على مخاطبة الشعب السوري العريق ( مع إحترامنا لجميع الشعوب ) .. وكأنه يخاطب الشعب الليبي أو اليمني أو الصومالي ..!، بدون الأدراك أنه يخاطب شعب قاد العالم العربي والأسلامي في أغلب الحقبات التاريخية ..، وأنه قادر على إدراك زيف إدعاءاته ..!

– بغض النظر عن قناعتي من مواقفه السياسية .. إلا أنني أتساءل من خلال القيمة الثقافية التي يحملها السيد غليون .. ، هل حقيقة ترتضي شريحة من الشعب السوري وإن كانت تتواجد في مربع المعارضة أن يمثلها السيد غليون .. ! أم أن إجراءات تلميعه قائمة على قدم وساق كما حصل مع طيب الذكر .. عبد الجليل عبد الصبور عبد الشكور ..رئيس المجلس ألأنتقالي الليبي .. !؟

كلمة في نهاية السطر .. ، رئيس الوزراء القطري بعد إجتماع وفد الجامعة العربية بالرئيس السوري بشار ألأسد قال : إن الجامعة العربية حريصة على الوصول إلى حل يرضي جميع الأطرف في سورية. فهل سيعصي السيد غليون أوامر أسياده .. وواضعيه في مكانه ، ويرفض لغة الحوار ويصر على إستبدالها بلغة الدم .. ! أم أن أوامر الباب العالي لم تصله بعد .. !

نرجوا السلامة والسَكينة للعقول .