أرشيف المنتدى

حركة فتح تحيي الذكرى السابعة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي

حركة فتح تحيي الذكرى السابعة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي

Fatah-Beddawi-Arafat-001.webp

13-11-2011

احيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” الذكرى السابعة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات بمهرجان جماهيري حاشد، وذلك يوم الاحد 13-11-2011 في قاعة مجمع الشهيد الرمز “ياسر عرفات” في مخيم البداوي، تقدم الحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية ومخاتير الجوار اللبناني وحشد جماهيري كبير من ابناء مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس وعكار والمنية.

افتتح المهرجان بتلاوة عطرة من القرآن الكريم القاها الشيخ يحيى منصور .

ثم كانت كلمة منسق تجمع اللجان والروابط الشعبية والرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي والاسلامي الاستاذ معن بشور جاء فيها: لقد عرفنا ومنذ اللحظة الاولى بان ابو عمار قد اغتيل بالسم على ايدي الصهاينة وعندما ذهبتُ لزيارته برفقة جورج غالوي الى فرنسا علمت من السيد ناصر القدوة بأن مسألة مداواة الرئيس ياسر عرفات مرهونة بقرار سياسي لأن بوش لم يطلب من نتنياهو اسم الدواء للسم الذي دس لياسر عرفات.

واضاف بان استشهاد ياسر عرفات يضعنا امام محطات اولها ان ابا عمار ركن الوحدة الوطنية الفلسطينية والعربية وبأنه كان يتحلى بأعلى درجات التعالي والتسامي عن الصغائر وكان يردد “من يتحمل مسؤولية قضية سامية مثل قضيتنا يجب ان يتحلى باعلى درجات التسامح والتسامي”، وكان يستوعب اخصامه اكثر من اصدقائه لانه رحمه الله كان يتمتع بروح انسانية عالية ويبتعد عن الحقد لأنه يعلم بأن الحقد يجر الحقد ويوصل الى القطيعة .

اما النقطة الثانية فهي اننا تعلمنا من ياسر عرفات بان البوصلة دائماً تتجه الى فلسطين وهو الذي كان يقول لنا “من يقترب من فلسطين يعتز ومن يبتعد عنها يهتز”، فما احوجنا اليوم ان نعود الى تلك البوصلة العرفاتية التي كانت ولا زالت تتجه نحو فلسطين.

والنقطة الثالثة ان ياسر عرفات لم يكن يتأثر بالضغوط او السياسات الدولية متى تعارضت مع المواقف العربية فسألته مرة عن قراره بالنسبة للوقوف الى جانب العراق وما سيجره على الفلسطينيين من متاعب فقال “ان اي دولة عربية تتعرض لاي عدوان خارجي صهيوني امبريالي ستجد فلسطين الى جانبها مهما كلف ذلك الفلسطينيين من ثمن” ، وهذا يدل على عمق التفكير القومي لدى الرمز ياسر عرفات.

اما النقطة الرابعة فإن الرمز الشهيد كرس مفهوم التناغم بين العمل السياسي والعمل الفدائي ولقد آمن ياسر عرفات بكل ثورات العالم فوقف الى جانبها ودعمها لأنها كانت تسعى الى التحرر من الاحتلال ونهب الثروات ولقد برع ياسر عرفات واستثمر نتائج التناغم بين العمل الدبلوماسي والسياسي والعسكري.

واكد بشور بأن ياسر عرفات ليس مجرد قائد رمز فهو مدرسة واتمنى ان نتعلم فصولها منهجاً منهجاً لأنها تزخز بتجارب حياة هذا الرمز وهي جديرة بالتعاون معها والتعلم منها وحري بنا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً ان نؤكد بان من اطلق الرصاصة الاولى في 1-1-1965 اعاد فلسطين الى قلب الامة العربية والى الخارطة الدولية يستحق منا ان نكمل المسيرة التي بدأها حتى اقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.

واقول لياسر عرفات ولكل الشهداء ناموا قريري الأعين لأن الوحدة الفلسطينية سوف تعود ولأن فلسطين اليوم موجودة في اعلى درجات العالم وبدأ الاعتراف الدولي بها رغم كيد وتكشف الانحياز الامريكي الى جانب الصهاينة.

اما كلمة الحزب الشيوعي اللبناني بعد القاها عضو اللجنة لمركزية للحزب ومسؤول منطقة طرابلس الاستاذ نزيه المرعبي حيث جاء فيها: هناك الكثير من الرجال العظام عند شعوبهم لكنك من القلة العظام الذين اسماؤهم واسماء اوطانهم تكون مترادفة، عندما نذكر ابو عمار تحضر فلسطين بخارطتها وقضيتها وبشعبها ، وعندما نقول فلسطين ينتصب ابو عمار ماثلا بكوفيته ومسدسه وابتسامته الذكية الواثقة، تاريخك ايها الراحل الكبير وتاريخ القضية الفلسطينية متلازمان.

واضاف لقد كرَّستَ حياتك كلها من اجل وطنك وشعبك وكنت مناضلاً دؤوباً لا تلين عزيمته ولا تنحني قامته امام العواصف تواجهها برباطة جأش مرتكزاً الى صلابة مقاتليك واصالة شعبك العظيم ، لقد تجاوزتَ المؤامرات التي حاكها الاسرائيلي والامريكي مع صمت بعض العرب حيناً والتواطؤ احياناً اخرى، لقد كنت تُحْسِن فن العبور بشعبك ومناضليك ومع فصائل الثورة الفلسطينية لتطوي صفحة صعبة وغالباً ما تكون اليمة وتنتقل الى محطة اخرى من اجل تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني، فقط الرجال من صِنْفِ ياسر عرفات قادرون على هذا الفعل وكان هذا لأكثر من اربعة عقود.

واضاف لقد رحلْتَ ولم يتوقف نزيف الدم الفلسطيني ولم يتوقف الاستيطان الصهيوني وهدم البيوت وحرق المساجد وقطع الاشجار، لقد رحلْت َوما زال العديد من العرب يعتبرون الكلام عن فلسطين والمقاومة لغة خشبية ويتمسكون بالتطبيع والمعاهدات ومكاتب التمثيل الصهيونية، لقد رحلت ومازال الامريكي يعتبر ان اسرائيل خطاً احمر، ولكن شعبك الفلسطيني العظيم لم ولن يتوقف عن حمل راية الصمود والنضال وصولاً الى اقامة دولته المستقلة.

اما كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني فالقاها الاستاذ عبد الناصر المصري عضو الهيئة القيادية للمؤتمر الشعبي اللبناني حيث جاء فيها: لقد تمتع القائد ابو عمار بِسِماتٍ نضالية مميزة وهو قاتل عسكرياً و تحرك سياسياً ولم يحصر نفسه في اسلوب وحيد لتحقيق مطالب شعبه مما يدفعنا للتأكيد على اهمية تكامل كافة الاساليب النضالية لتحقيق الاهداف الفلسطينيي في التحرير والدولة والعودة والقدس والمقدسات، ومن هنا فإننا نجدد تهنئتنا للشعب الفلسطينية على صفقة تبادل الاسرى وعلى الانتصار الذي تحقق في الاونيسكوا رغم معارضة الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني.

وطالب المصري الحكومة اللبنانية بضرورة اعطاء الاخوة الفلسطينيين كافة الحقوق الانسانية والاجتماعية والانمائية وفي المقدمة حق العمل الكامل غير المنقوص وحق التملك، وضرورة الاسراع بإعادة اعمار مخيم نهر البارد لانه يكفي ما عاناه اهل المخيم من تشريد وخسائر مادية ومعنوية.

وعن ما يجري في الوطن العربي قال المصري بان هذا الحراك هو محل احترامنا اذا كان يطالب بالحرية السياسية والاجتماعية انما ندرك جميعاً ان مشروع الشرق الاوسط الكبير وادارته تتحين الفرص لحرف التحركات عن مسارها واخذها نحو الفوضى والحروب الاهلية والفتن انجاحاً للفوضى الخلاقة.

كلمة الناصريين المستقلين المرابطون القاها الاستاذ عبد الله الشمالي عضو الهيئة القيادية للحركة جاء فيها: ان ياسر عرفات ذلك القائد المجاهد المناضل الكبير، لم يفتقده الشعب الفلسطيني وحسب انما افتقدته الامة لدوره الكبير على الساحتين العربية والدولية لأنه كان قائدا ثائراً ومجاهداً نذر حياته من اجل فلسطين فاستشهد من اجلها، وهو الذي لم يترك طريقاً نضالياً الا وسلكه ، فحمل البندقية بيد وغصن الزيتون باليد الاخرى من اجل العودة والتحرير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وعندما حوصر من قبل العدو الصهيوني في المقاطعة بدعم امريكي ومباركة من بعض الانظمة العربية آثر الاستشهاد على ان يفرّط بحق من حقوق شعبه او يتنازل عن ثابت من ثوابته.

واضاف الشمالي بأن ياسر عرفات جسَّد مرحلة تاريخية ناصعة من تاريخ شعب فلسطين فكان عنواناً للثورة ورمزاً من رموز الوحدة الوطنية.

وختم مؤكداً بأن المقاومة بشتى انواعها هي الطريق من اجل استعادة الارض لان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، وطالب الحكومة اللبنانية بضرورة اعطاء الحقوق الانسانية للفلسطينيين ورفع الحالة العسكرية عن مخيم نهر البارد.

كلمة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية القاها القنصل العام لسفارة دولة فلسطين ونائب امين سر اقليم لبنان محمود الاسدي، حيث تحدث عن حياة الرئيس الشهيد ياسر عرفات معدداً المزايا التي تمتع بها حيث كان الرؤوف الرحيم للصغير والعطوف على الكبير، كان يتقدم الصفوف يوم يشتد النزال فيحتمي الجمع خلفه كان الرصاصة الاولى والقرار الاول والموقف الاول والمدافع الاول عن عروبة وحرية فلسطين.

واضاف بأَنَّ ياسر عرفات شكَّل مقياساً يقاس عليه كل حكام العرب نهجاً وممارسة فياسر عرفات رفعه شعبه وتغنى بسيرته ولكن اوراق الحكام العرب بدأت تتهاوى بأيدي شعوبها وتداس بنعالهم، وياسر عرفات بقي متربعاً في القلوب وعلى الرؤوس وبأن العرفاتية مدرسة في العروبة وفي الانفتاح والتعدد وفي قبول الرأي المختلف وفي الاستقلال وبان العرفاتية لا تقدم اثماناً لتشتري سلطتها وانما تقدم حياتها افتداء لشعبها ولقضيتها.

وشدد الاسدي على ان الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف وبأننا لا نريد ان نسمع معزوفة التوطين التي مللناها وبأن المخيمات لم ولن تكون قاعدة للانتقاص من الشرعية اللبنانية، واضاف باننا نطلب من القيادة اللبنانية وفي طليعاتها فخامة الرئيس سليمان ودولة الرئيس ميقاتي ايلاء قضية اعمار مخيم نهر البارد كل الاهتمام الذي يستحقه وبالسرعة التي تدفع اهلنا في المخيم الى استعادة حياتهم الطبيعية وبضرورة اعطاء الفلسطينيين حقَّي العمل والتملك ليتمكنوا من الصمود حتى عودتهم الى ارضهم فلسطين، وبان سقف الفلسطينيين السياسي قد حدده الرئيس ابو مازن في زيارته الاخيرة الى لبنان ونحن ملتزمون بهذا الموقف جملة وتفصيلا.

واشار الى ان من حق الشعوب العربية ان تطالب بحقوقها الحيوية وعلى القيادات العربية الاستجابة لنبض الشعوب بالحفاظ على سيادة بلدانهم لانهم المسؤولون عن اي خراب داخلي وعن كل التدخلات الخارجية التي يجرها هذا الخراب.

واكد الاسدي على وحدة الموقف الفلسطيني وعلى ضرورة وعي ما يحيط بنا من مصاعب وما نواجهه من تحديات وبأن حصن الفلسطينيين هو وحدتهم حتى لا يتذرع الاسرائيلي بغياب المحاور.

Fatah-Beddawi-Arafat-002.webp

Fatah-Beddawi-Arafat-003.webp

Fatah-Beddawi-Arafat-004.webp

Fatah-Beddawi-Arafat-005.webp

Fatah-Beddawi-Arafat-006.webp

بقلم / فلسطيننا/ الشمال

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح