أرشيف المنتدى

اجتماع لقيادة الفصائل في السفارة الفلسطينية ببيروت

اجتماع لقيادة الفصائل في السفارة الفلسطينية ببيروت

Palestinian-factions-Beirut.webp

اجتماع القيادة السياسية بالسفارة الفلسطينية (أرشيف)

عقدت قيادة الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الأربعاء، اجتماعاً في السفارة الفلسطين في بيروت، حضره أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وقادة وممثلو الفصائل الوطنية والإسلامية، وناقشت الأوضاع الفلسطينية العامة، وآخر التطورات المتعلقة بالقضية الفسطينية، وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، خصوصاً في مخيم عين الحلوة.

وتوجهت القيادة الفلسطينية بالتحية لنضال شعبنا الفلسطيني في أرض الوطن، وتصدي شعبنا البطولي لممارسات سلطات العدو الصهيوني ومحاولات غلاة المستوطنين المستمرة والمتكررة لإقتحام المسجد الأقصى المبارك.

ودانت إستمرار عمليات التهويد والاستيطان ونسف البيوت، والإعدامات الميدانية، والاعتقالات التي طاولت الأطفال والنساء والشيوخ، وتعديات جنود العدو والمستوطنين وممارساتهم العدوانية والتعدي على حرمات المنازل ودور العبادة.

وحيت القيادة الفلسطينية نضال وصمود الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني، وأعلنت عن أسبوع من النشاطات والفعاليات تضامناً مع أسرى الحرية، مروان البرغوثي وأحمد سعدات ومع الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود أحمد بلبول وكل الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام منذ أشهر عديدة، وأعلنت أن فعاليات التضامن مع الأسرى سوف تعم كل المخيمات الفلسطينية في لبنان، حتى تتحقق مطالب الأسرى بالحرية والاستقلال، ودحر الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية، ورفع كاهل الاحتلال عن أهلنا في القدس، وعن أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي فلسطين المحتلة عام 48.

وأكدت على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل الفلسطيني الموحد من أجل حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية والفلسطينية لدعم الأمن والإستقرار والسلم الأهلي، حيث أن المنطقة العربية برمتها تمر في مرحلة دقيقة وخطيرة.

وأعربت عن رفضها وإدانتها لكل أنواع التحريض على المخيمات الفلسطينية، خاصة على مخيم عين الحلوة، والتي طاولت القيادة الفلسطينية والرموز الوطنية المعروفة بعملها الدؤوب والمخلص من أجل حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية والوجود الفلسطيني في لبنان، وإبعاد شبح الفتنة المتنقلة المتلبسة لبوس الفتنة والتحريض، لضرب نضال ووحدة أهلنا وشعبنا الصابر الصامد في المخيمات الفلسطينية، ولضرب وزعزعة وعي وتعاون وتكاتف شعبنا في المخيمات من أجل المصلحة الوطنية العليا للشعبين اللبناني والفلسطيني الشقيقين.

كما أعربت القيادة الفلسطينية عن شكرها وتقديرها للبيانات والتصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين اللبنانيين على المستويات الرسمية السياسية والأمنية والعسكرية والحزبية، خاصة تصريحات المدير العام للأمن العالم اللواء عباس إبراهيم ومدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود، وما صدر على لسانهم من تصريحات نشرت في كافة الصحف ووسائل الإعلام التي أوضحت حقيقة الموقف الفلسطيني الإيجابي والتعاون المشترك والتنسيق الدائم بين الفصائل الفلسطينية والسلطة اللبنانية والمخيمات الفلسطينية وخاصة ما يتعلق منها بمخيم عين الحلوة، حيث تم التأكيد على استمرار التنسيق والتعاون بين مختلف مكونات القيادة الفلسطينية والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية واللجنة الأمنية العليا والقوة الأمنية المشتركة من أجل إستكمال تثبيت وتعزيز الأمن والاستقرار ومحاسبة المخلين وتحقيق العدالة الإجتماعية للجميع.

وابدت أرتياحها وترحيبها بقيام بعض المطلوبين بتسليم أنفسهم للدولة اللبنانية من خلال التعاون المشترك بين الجانبين اللبناني والفلسطيني.

وجددت تأكيدها على أهمية استمرار التعاون والعمل المشترك وبذل الجهود والاتصالات مع الجهات المعنية لتنفيذ المذكرة المرفوعة للأونروا والتي تضمنت مطالب تتعلق بالأوضاع الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافة الى الملفين المتعلقين بمخيم نهر البارد والنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.

وأكدت على أهمية وضرورة تنشيط وتفعيل الاتصالات واللقاءات مع الجهات الرسمية للدولة اللبنانية ومع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني من أجل تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينين في لبنان، وتحقيق الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية، وهذا يصب في المصلحة اللبنانية الفلسطينية المشتركة. وحيت القيادة دور اللجان الشعبية وهيئات المجتمع المدني وجماهير شعبنا في المخيمات الذين أبدوا كل التعاون والحرص على أمن واستقرار المخيمات.

وأولت القيادة الفلسطينية اهتمامها بالشباب الفلسطيني في لبنان. وأكدت على أهمية أن يأخذوا دورهم في إطار المشاركة والتعليم والرياضة والحفاظ على الهوية والانتماء الوطني، وإبعادهم عن الآفات الاجتماية وتوعيتهم من أجل مكافحة البطالة ومكافحة حالات الإدمان، وضرورة مشاركتهم في تعزيز وتأمين مستقبلهم من خلال المشاركة في ورش العمل التي تتعلق بالشباب ودورهم وتعزيز قدراتهم في المجتمع الفلسطيني بما يحقق طموحاتهم ومستقبلهم ودورهم في خدمة القضية الوطنية الفلسطينية، وضرورة تعزيز الهوية والشخصية الوطنية الفلسطينية المتفاعلة مع شعبها ومحيطها.

بيروت – وكالات