أبومازن وحركة فتح.. وصاحبنا!
أبومازن وحركة فتح.. وصاحبنا!
البعض يعتقد أن السيد ابو مازن هو الرمز لحركة فتح بلحمها وشحمها ودمها. لذلك عندما يتم إنتقاد محمود عباس وسلطته تراه يغضب ويثور ويُطلق بعض المواقف المُستغربة، منها مثلاً، أنه يبدأ بشرح منجزات حركة فتح وبطولاتها ومسيرتها الغراء.. ثم يتغنّى بمناقب رجالاتها فرداً فرداً!
يا صاحبي نحن لا نعاني من صدق مشاعرك تجاه وطنك وحركتك التي هي جزء أساسي من حركة النضال الفلسطيني. ولا ندّعي أن لنا في فلسطين أكثر منك، ولا نبحث عن قراءات جديدة لتاريخ النضال الفلسطيني. ببساطة يا صاحبي:
يا صاحبي نحن نعاني من سلطة فلسطينية برئاسة عباس نخرها الفساد حتى أصبحت للفساد عنوان!
يا صاحبي نحن نعاني من سلطة فلسطينية ضربتها المكتبية السياسية حتى بتنا لا ندري أهي ثورة أم سلطة أم مؤسسة خيرية أم شركة تجارية أورثها الإبن لأبيه!.
يا صاحبي، نحن نعاني من سلطة فلسطينية أرادها الرئيس عباس أن تقدّس التنسيق الأمني مع الغاصب ضد أبناء شعبه!.
يا صاحبي نحن نعاني من سلطة فلسطينية أمرها الرئيس عباس بصريح العبارة أن تقتل بدم بارد كل فلسطيني يحمل السلاح!.
يا صاحبي نحن نعاني من سلطة فلسطينية تعتبر المفاوضات أمراً لا رجعة عنه حتى ولو لم يأتي إلا بإنتكاسات فلسطينية!
يا صاحبي نحن نعاني من سلطة فلسطينية ترفع شعار “المقاومة الشعبية” بعدما أفرغته من كل معانيه النضالية، حتى بتنا نستمع لهذا الشعار كما لو أننا نتستمع لنوتة موسيقية.. وكأنه لا ينقصنا إلا بعض من ذرّ الرماد في العيون!
فهل يا صاحبي ما نعانيه هو إساءة لك ولحركة فتح؟!
يا صاحبي، إن كان يزعجك أمر إنتقاد الرئيس محمود عباس وسلطته وحركة فتح أو أيّ فصيل فلسطيني آخر، فأنا أدعوك بمحبة لتجري بحثاً بين أبناء شعبك عن الذي يعنيهم، فستجد ( ولا أخالك تجهل ذلك) أن الغالبية العظمى إن لم نقل الشعب الفلسطيني بأكمله.. يعنيه فلسطين أكثر بكثير من عباس وطابور قدّامه وطابور وراه!
أبورياض
