أرشيف المنتدى

شواهد التاريخ لن تقف من سلبيات فتح وحماس!.

الشواهد لن تقف بجانب سلبيات فتح وحماس!.

بعد مرور أكثر من 10 سنوات على الصراع الدموي والسلطوي بين فتح وحماس، بات كل منهما يدرك بأن الإستئثار بالسلطة أو بالقرار الفلسطيني من قبل أحدهم، أشبه بالمستحيل. ويبدو أن هذا الإدراك هو الذي سيدفعهم آجلاً أم عاجلاً إلى محاولة مساعدة بعضهم البعض لأجل النزول عن “شجرة السلطة” التي تسلقوها معتمدين على قراءات أغفلت الكثير من سلبيات الصراع وإنعكاساته القاسية عليهم وعلى عموم القضية الفلسطينية!.

لكن، النزول عن الشجرة قد يَسهل قراءته على الورق، لكنه من الصعوبة بمكان إمكانية تطبيقه على أرض الواقع. فلكل من حماس وفتح ” رجاءٌ وهدف”.

فالرجاء الحمساوي أن يكون لها النزول بدون أن يُخسرها هذا تجربتها السلطوية التي أكسبتها الكثير من أدوات الحُكم وصناعة القرار على المستوى الفلسطيني والعربي والإقليمي. أما هدفها فهو أن تبقى قوية وفاعلة داخل القرار الفلسطيني من أجل إستمرار زخم التواصل السياسي مع المحيط العربي والإقليمي مع من ساعدها ووقف بجانبها مادياً وسياسياً طيلة مدة الصراع.

أما الرجاء الفتحاوي فهو البحث لها عن النزول بدون أن تخسر الإعتراف الدولي بشرعية سلطتها السياسية على القرار الفلسطيني والمدعومة عربياً وعبر المحافل الدولية. أما الهدف فهو إعادة رسم الخارطة السياسية الفلسطينية ضمن النهج العرفاتي الذي كان يُهيمن على القرار السياسي الفلسطيني بدون أن يَغفل مُتطلبات باقي التنظيمات الفلسطينية الأخرى.

وبين “الرجاء واالهدف” عند كل من حماس وفتح، تتراوح الحلول التي تسعى لإتمام “معضلة” المصالحة بينهما!.

فهل هناك من يستطيع أن يُنجز خلطة المصالحة السياسية القادرة على إنزال كل من فتح وحماس عن الشجرة التي تورطوا يوم تسلقوها؟!.

كلمة أخيرة، قد تُبقي فتح وحماس على سياسة عض الأصبع بينهما من أجل أوهام “السلطة” التي جاء بها أسلو، لكن من الحكمة هنا التذكير، بأن هناك وعلى صفحات التاريخ، الكثير من الشواهد والبراهين التي تؤكد بأن تطور الأحداث والقراءات عند الشعوب وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.. لا يمكن التنبؤ بها لجهة أسلوب تعاطي الشارع الفلسطيني مع تراكم سلبيات كل فتح وحماس وإنعاس ذلك على ابجديات حياة المواطن الفلسطيني وعموم القضية الفلسطينية!.

الذي نقرأه اليوم مستحيلاً.. قد يصبح ممكناً في القادم من الأيام أو الأشهر…

ولنا لقاء…

أبورياض