الشتات الفلسطيني

ممثل بان كي مون يزور عين الحلوة ويؤكد صعوبة أوضاع النازحين الفلسطينيين من سورية

طالبت اللجان الشعبية الفلسطينية والهيئات الإغاثية في مخيم عين الحلوة بإعلان خطة طوارئ ‏لإغاثة النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان وتأمين كل مستلزمات الحياة اللائقة لهم. وأكدت أن عدد العائلات النازحة من مخيم اليرموك إلى عين الحلوة وصل إلى أكثر ‏من 1450 عائلة، و”هم بحاجة إلى كل شيء، والمخيم في عين الحلوة بحاجة أيضا إلى كل شيء، بسبب ‏تدني خدمات الأونروا، وتقلص فرص العمل، ووجود البطالة وانعدام المبادرات الإنسانية”. ‏

هذا الكلام سمعه أمس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلاملي خلال زيارته مخيم ‏عين الحلوة حيث تفقد أوضاع النازحين من سوريا ترافقه المديرة العامة للأونروا في لبنان آن ديسمور، ‏ثمّ عقد لقاء مع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والهيئات الإغاثية. وقال بلاملي: “لقد رأيت الظروف في مخيم عين الحلوة حيث محنة اللاجئين القادمين من سوريا أمر محزن”. وأضاف: “تقوم الأونروا بالمساعدة ضمن الإمكانات المتاحة، وقد تم إدراج احتياجات النازحين الفلسطينيين في النداءات التي نوقشت في المؤتمر الدولي للمانحين في الكويت، وهناك حاجة واضحة وملحة للمزيد من الدعم”.

وأشار إلى أنّه “إضافة إلى نحو 53 ألف لاجئ فلسطيني مسجل ومقيم في المخيم، هناك تقديرات عن وجود أكثر من 4000 لاجئ فلسطيني من سوريا يقيمون في المخيم”، مؤكداً أنّه زار السعودية ‏قبل فترة من أجل تأمين الأموال اللازمة لإغاثة النازحين.

من جهته، قال أمين سر فصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان فتحي أبو العردات: “نحن متفائلون من ‏تطبيق القرارات الخاصة بالشعب الفلسطيني لجهة عودته إلى اليرموك”. ‏

أمّا مسؤول الشؤون الاجتماعية للجان الشعبية في صيدا فؤاد عثمان فحمّل الأونروا مسؤولية التقصير بحق ‏النازحين الفلسطينيين من سوريا من خلال عدم تأمين المواد اللازمة لهم.

‏وأشار ممثل القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب إلى تراجع خدمات الأونروا تدريجاً حتى وصلت ‏إلى مرحلة صعبة تحت ذريعة العجز المالي في الموازنة، لذلك نطلب التدخل لتأمين الأموال اللازمة.

إلى ذلك، عقد مسؤول قطاع صيدا في “حزب الله” الشيخ زيد ضاهر لقاء مع وفد من اللجنة الشعبية ‏لمخيم عين الحلوة برئاسة محمود حجير، لبحث ملف النازحين السوريين والفلسطينيين داخل مخيم عين الحلوة. ووعد ضاهر الوفد بتأمين بعض التقديمات الصحية والمواد العينية للعائلات النازحة، وتأمين ‏بعض الخدمات للأحياء داخل المخيم.‏

السفير، بيروت، 1/2/2013
محمد صالح

مقالات ذات صلة