الشتات الفلسطيني

نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور لقاء تضامني مع الأسير باسم الخندقجي

في إطار إحياء الذكرى 31 لإعادة تأسيسه نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور لقاء تضامني مع الأسير باسم الخندقجي ومع كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي

بمناسبة الذكرى الواحدة والثلاثون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني،أقامت منظمة الحزب في منطقة صور لقاء تضامنياً مع الأسير باسم الخندقجي ومع كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال،وذلك في قاعةالمركزالثقافي مخيم البص.حيث حضر اللقاء ممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات النقابية والجمعيات والمؤسسات المحلية وحشد من أهالي المخيمات صور .

إستهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

وبعد الترحيب بالحضور من عريف اللقاء هبه المحمود،كانت كلمة حركة أمل الذي ألقاها عضو قيادة الإقليم للحركة صدر داوود،توجه فيها بالتحية لحزب الشعب الفلسطيني بمناسبة إعادة تأسيسه،حيث قال أن رفاق حزب الشعب يؤكدون اليوم بأنهم مازالوا يسيرون على نفس الخطى متمسكين بوحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه.وأضاف نحن اليوم نقف هنا لنتضامن مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية،مطالبين كافة الهيئات والمؤسسات الإنسانية بالعمل من أجل إطلاق سراحهم من سجون العدو الصهيوني.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية أحمد مراد “أكد فيها على ضرورة إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،ثم أشاد بالإنتصاران اللذان تحققا في غزة وفي الأمم المتحدة،داعياً إلى إستثمارهما لإنهاء الإنقسام في الساحة الفلسطينية.

وأكد مراد أننا في الجبهة الشعبية كنا وما زلنا نؤكد على التغيير في الوطن العربي ولكننا نرفض أن يكون هذا التغيير من خلال الدبابات الأمريكية وحلفاؤها.

وختم اللقاء بكلمة حزب الشعب الفلسطيني الذي ألقاها عضو قيادة الإقليم للحزب في لبنان شفيق شميسي (أبو خالد) قال فيها:

نلتقي اليوم بمناسبة الذكرى 31 لإعادة تاسيس حزب الشعب الفلسطيني،هذه المناسبة التي خصصاها هذا العام للتضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني،وفي المقدمة منهم رفيقنا باسم الخندقجي عضو اللجنة المركزية الذي يعاني من مرض عضال من بسبب ظروف الإعقتال القاسية والصعبة وجراء الفترة الزمنية الطويلة التي قضاها في العزل المنفرد.

وقال أيضاً إن الرفيق الأسير باسم الخندقجي وكل الأسرى الفلسطينيين الرازحين خلف قضبان الزنازين والمعتقلات الإسرائيلية وفي مقدمتهم أيمن الشراونة وسامر العيساوي،يقدمون للحركة الوطنية الفلسطينية صورة نموذجية عن الوحدة الوطنية وعن عظمة الصمود والتضحية والمواجهة،ويسجلون أعظم الدروس الكفاحية التي سيكتبها التاريخ في أرشيفه عن الشعوب التي ناضلت من أجل نيل حريتها واستقلالها وكرامتها.

وأكد شفيق شميسي أن قضية الاسرى الفلسطينيين وضعت الضمير العالمي على المحك،حيث لم يعد مقبولاً منه الأستمرار باتباع سياسة الشجب والإستنكار والتضامن فقط،فالمطلوب اليوم أقوالاً مقرونة بالأفعال تجاة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وخصوصاً هؤلاء الأسرى المضربين عن الطعام الذين يلفظون انفاسهم الاخيرة،إحتجاجا على الاساليب العنصرية والتعسفية واللا إنسانية التي يمارسها بحقهم الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني.

وأشاد شميسي برسالة سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس الذي ارسلها للامين العام بانكي مون والى بعض الدول الاوروبية والدول العربية الشقيقة لمطالبتهم بالتدخل السريع والعاجل لانقاذ حيات الأسرى من الموت.

وقال شميسي أن هذه الخطوة تأتي بالاتجاه الصحيح،ولكن يجب ان تقترن بخطوات اخرى وأولها التوقيع على معاهدة روما والتي تشكل المرجع القانوني للمحاكم الدولية ذات الصلة،والانضمام لكافة المؤسسات الدولية وخاصة الاتفاقيات الخاصة بحقوق الانسان،وان مثل هذه الخطوات يجب أن تتم بالسرعة القصوى لإنهاء مآساة الأسرى والمعتقلين الفلسطيين،باعتبار أن قضيتهم لم تعد قضية وطنية فحسب،بل إتخذت بعداً عربياً ودولياً،واصبحت إعظم قضية إنسانية على وجه الأرض.

واستطرد شميسي قائلاً، نحن امام عطائات اسرانا،بكل فخر واعتزاز نحني هاماتها،ونقول إن الوفاء لهم ولنضالاتهم وتضحياتهم،يترجم بإنجاز المصالحة الوطنية،وإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أسس ديمقراطية في سياق إستراتيجية كفاحية تحدد الأولويات الوطنية على كل الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية،إيتناداً إلى وثيقتهم (وثيقة الأسرى والمعتقلين)التي شكلت حولها إلتفاف سياسي وجماهيري فلسطيني واسع،وشكلت الاساس للتلاقي وللحوار الذي تم في القاهرة،وفي الدوحة.

– وبما يخص زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة،قال شميسي: بدأنا نسمع أصوات نشاز من هنا وهناك تدعو إلى إعادة الرهان على الحقبة الثانية من ولاية باراك أوباما،وعلى إمكانية قيامه بخطوات ضاغطة على العدو الإسرائيلي من أجل تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة،ونحن في حزب الشعب الفلسطيني قلنا سابقاً ونجدد قولنا اليوم،بأن الولايات المتحدة الأمريكية بتحالفها الأستراتيجي مع العدو الإسرائيلي،ودعمها للمارسات الإسرائيلي العنصرية،ولمشاريع الإستيطان والجدار والإحتفاظ بالاسرى الفلسطينيين،إلى جانب ممارستها كل أشكال الضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته،ووقوفها ضد طموحات الشعب الفلسطيني والتي كان أخرها موقفها الرافض للطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة لنيل الإعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية الغير عضو،قد اسقط مصداقيتها وأسقط معها أية رهانات على قدرتها في إتخاذ موقع الحياد والإنصاف،ولم تعد الولايات المتحدة ولم يعد أوباما شخصياً مؤهلين لرعاية أي مفاوضات لتحقيق حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.وأن العودة إلى هذه الأوهام التي قد تعيد تكرار تجربة المفاوضات العبثية ليسنوات طويلة ستلحق الضرر بالقضية الفلسطينية وستقلل من قيمة الإنجازات التي حققها شعبنا،وستضعف من حجم التضامن الدولي الذي إكتبسه شعبنا لدعم قضيته وحقوقه وفي مقدمتها حقه في قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967،كما نؤكد بأن اليوم ليس كالأمس،فهناك إنجازان عظيمان شكلا نقلة نوعية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي،الاول تمثل بالصمود وتطور أساليب المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الإسرائيلي،والذي شهدناه في التصدي للعدوان على قطاع غزة،وأستهداف مدن وبلدات الكيان الإسرائيلي الغاصب،بالصواريخ ولأول مرة منذ عقود،ما أدى إلى إجبار العدو الإسرائيلي إلى إعادة صياغة حساباته العسكرية والسياسية إستناداً إلى هذا الواقع الجديد.والإنجاز الثاني تمثل بنيل الإعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية الغير عضو في الأمم المتحدة،والذي سيترتب عليه مقتضيات كثيرة لصالح الفلسطينيين،أولها مقاضاة العدو الإسرائيلي والتعامل الدولي معه باعتباره يحتل دولة معترف بها،ولها في القانون الدولي الكثير من الحقوق.هذا الواقع الجديد إلى جانب خيار الشعب الفلسطيني بمواصلة الكفاح واصراره على البقاء بأرضه وتمسكه بحقوقه الوطنية،وجاهزيته للإستمرار بتقديم التضحيات من أجل تحقيق اهدافه الوطنية،يجب أن يشكل نقطة الشعاع التي يجب أن ينطلق منها اليوم العمل السياسي الفلسطيني،وعلى هذه العناصر القوية التي يمتلكها الشعب الفلسطيني يجب الرهان،ولكن هذا يتطلب الإسراع بإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية،بما يضمن تجميع كل طاقات شعبنا وتوظيفها في معركة التحرير والإستقلال الوطني الفلسطيني.

وبالإنعطاف على الوضع الفلسطيني في لبنان،دعا شميسي الدولة اللبنانية إلى إعادة صياغة منطق التعاطي مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان،بإعطائهم كل الحقوق المدنية والإنسانية وفي مقدمتها حق العمل والتملك،على قاعدة الروابط الأخوية والمصير المشترك الواحد الذي يربط الشعبين اللبناني والفلسطيني،والعدول عن المخاوف التي لا نجد لها مبرراً،من أن الفلسطينيين في لبنان،قد يضربون بعرض الحائط كل هذا الكم من التضحيات التي قدموها في مسيرة النضال ضد العدو الإسرائيلي من أجل تحقيق أهدافهم الوطنية وفي مقدمتها حق العودة إلى ديارهم وأرضهم التي هجروا منها في العام 1948،ويرضون بالتوطين في لبنان كبديل عن أرضهم المقدسة فلسطين.

وفي ختام كلمته دعا شميسي الدولة اللبنانية أيضاً لتوحيد المعيار في التعاطي مع النازحين القادمين من سوريا إلى لبنان،وعدم التميز بين الفلسطيني النازح والمواطن السوري النازح،لأن لا يوجد إختلاف بمسببات النزوح،وكما السوري حاسم موقفه بالعودة إلى سوريا في حال إزيلت مسببات النزوح،كذلك الفلسطيني حاسم خيارة بالعودة إلى مخيمه في سوريا وإلى الحقوق الكبيرة التي كانت ممنوحة له،والتي يفتقدها إدناها هنا في لبنان.وطالب الانروا بالقيام بواجباتها تجاه النازحين الفلسطينين وتقديم العون والإغاثة والإيواء لهم بما يضمن لهم الحياة بكرامة إلى أن تتحقق عودتهم الى مخيماتهم في سوريا التي تشكل محطة إنتظار لعودتهم إلى فلسطين.

وطالبها أيضاً بالتخلي عن سياسة التقليصات المتواصلة ورفع مستوى تقديماتها في كل المجالات الصحية والتربوية والإغاثية والتشغيلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ودعا شميسي كافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى الإلتفات إلى المخيمات الفلسطينية والحفاظ على نسيجها الإجتماعي والوطني،و،إلى الحفاظ على أمنها،ومنع إستخدامها أو توظيفها في الصراعات الداخلية اللبنانية أو في الصراعات الداخلية الجارية في سوريا.

حزب الشعب الفلسطيني
المكتب الإعلام – لبنان.
17/2/2013

نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور لقاء تضامني مع الأسير باسم الخندقجي

نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور لقاء تضامني مع الأسير باسم الخندقجي

نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور لقاء تضامني مع الأسير باسم الخندقجي

نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور لقاء تضامني مع الأسير باسم الخندقجي

نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور لقاء تضامني مع الأسير باسم الخندقجي

نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور لقاء تضامني مع الأسير باسم الخندقجي

مقالات ذات صلة