الشتات الفلسطيني

حفل فني في مركز معروف سعد للفلسطينيين النازحين من سوريا

أقام التجمع الشباب الفلسطينيين المهجَّرين من سوريا “هنا مخيم اليرموك-همي” بالتعاون والتنسيق مع لجنة متابعة المهجَّرين منم سوريا حفلاً فنياً في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا السبت 6/4/2013، وذلك بحضور ممثل سفير دولة فلسطين في لبنان محمود الأسدي، وعضو المجلس الثوري لحركة “فتح” آمنه جبريل، وقائد قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، ونائبة العميد محمود عيسى”اللينو”، وأمين سر حركة “فتح” في صيدا محمود العجوري وأعضاء قيادة المنطقة وشعبها التنظيمية، وقيادة فصائل “م.ت.ف” وقوى التحالف في صيدا.

البداية كانت بافتتاح معرض للصور تضمن صوراً التقطت لمخيم اليرموك قبل الأحداث وأثناءها.

ثمَّ توجَّه الحضور للقاعة، حيثُ استهل الحفل بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء فلسطين ورمزهم الشهيد الرئيس ياسر عرفات، ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. وبعدها ألقى عريف الحفل وأحد منظميه إبراهيم أبو خرج كلمةً حملت حروفها معاناة ومأساة الفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا بكل معانيها.

ثمَّ ألقى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف كلمة “م.ت.ف”، فوجَّه التحية إلى النازحين من مخيمات سوريا إلى لبنان وإلى لجنة متابعة المهجَّرين وتجمُّع هنا اليرموك وإلى الشعب الفلسطيني لافتاً إلى أن الأزمة في المخيمات الفلسطينية في سوريا تزداد كل يوم، ومؤكداً أن هذه المخيمات ستبقى هماً أساسياً من هموم القيادة الفلسطينية.

كما دعا اليوسف إلى العمل الفوري لتأمين كافة احتياجاتهم لحين عودتهم المؤقتة إلى مخيمات سوريا ومنها إلى وطنهم فلسطين، مشدِّداً على رفض التوطين والتمسُّك بحق العودة، ومشيراً إلى أن مخيم اليرموك كان وما زال خزاناً للثورة الفلسطينية ومصنعاً للرجال، ومناشداً باسم “م.ت.ف” المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية للعمل فوراً لتأمين الحماية الأمنية اللازمة، وتوفير كافة وسائل الحياة والاحتياجات والمتطلبات للنازحين، لافتاً إلى أن ما تقدمه الأونروا وكافة المؤسسات الدولية من مساعدات لا تكفي متطلباتهم واحتياجاتهم الأساسية.

كما تطرَّق اليوسف إلى حادثتَي استشهاد عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، محمِّلاً باسم “م.ت.ف” في لبنان المسؤولية الكاملة للعدو الصهيوني عن استشهاد حميدية جراء الاهمال الطبي الذي تعرَّض له في معتقلات الاحتلال الصهيوني.

بدوره ألقى أمين سر لجنة متابعة المهجَّرين الفلسطينيين من سوريا قاسم عباسي كلمةً وجَّه من خلالها التحية للمرأة الفلسطينية لما تقدِّمه على كافة الصعد، وأضاف: “كم يحمل آذار من مناسبات ففيه استشهد أبو العباس وفيه معركة الكرامة ويوم الأرض”، متناولاً ما يحمله شهر نيسان أيضاً من ذكريات منها استشهاد أبو جهاد الوزير والقادة الثلاث الكمالَين وأبو يوسف النجار، والشيخ أحمد ياسين، ومؤكداً أن ذكرى الشهداء وانتصار الكرامة ورمزية يوم الأرض هي الدافع لتجاوز الأزمات التي تمرُّ بها أُمَّتنا العربية من ضعف وانقسام وفتن لا تخدم إلا عدونا المحتل لأرضنا.

وبعدها عُرض فيلم من إعداد شباب تجمُّع “همي”، فروى قصة تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى الشتات، عارضاً للأزمة التي ألمَّت بالفلسطينيين في مخيمات سوريا على وقع موسيقى تصويرية وأغناياتٍ مؤثِّرة بصوت الشباب روت بمفردها حجم المعاناة وهولها.

من جهتها ألهبت فرقة الكوفية الجمهور بلوحاتها الفنية المتنوعة وأغانيها الوطنية، ثمَّ كانت محطةٌ لفرقة الوعد القادمة من مخيم اليرموك، لترسم من ألمها الفرحة على وجوه الجمهور ولتؤكد صمود الشعب الفلسطيني رغم كل ما يمرُّ به.

وبين الصمت والضجيج شقَّ صوت الفنان الفلسطيني القادم من اليرموك أبو فقير القاعة هادراً بنبرة ملائكية مغنياً فلسطين ومخيم اليرموك وجنين.

بقلم / مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان
11-04-2013 || فتح ميديا/ لبنان،

حفل فني في مركز معروف سعد للفلسطينيين النازحين من سوريا

مقالات ذات صلة