الشتات الفلسطيني

مسيرة فلسطينية في ذكرى النكبة على الحدود اللبنانية الفلسطينية في الناقورة

نفذ اللاجئون الفلسطينيون لمناسبة الذكرى ال 65 لنكبة فلسطين، مسيرة قادتهم الى المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة عند بلدة الناقورة بالقرب من المقر العام لقوات اليونيفيل، تخللها اعتصام رفعت فيه الاعلام الفلسطينية وشعارات تدعو بالعودة الى فلسطين، كما رفع اللاجئون مجسمات وشعارات لمفاتيح منازلهم مزينة بالاعلام الفلسطينية.

والقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية يوسف احمد كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية فأكد انه “رغم مرور 65 عاما على النكبة الا ان حق العودة ما زال متجذرا في وجدان الشعب الفلسطيني اجيالا وراء اجيال تحمل الامانة وتواصل المسيرة وهدفها واحد، هو العودة الى فلسطين”.

ورسالتنا اليوم للصهاينة، لنوقضهم من أوهامهم واحلامهم السوداء، جئنا لنقول لكم، قلتم قبل عشرات السنين واوهامكم ساقت بكم الى حلمكم بأن الكبار يموتون والصغار ينسون وتنتهي قضية فلسطين.

مضيفاً: لقد ظن قادة العدو الاسرائيلي أنه من الممكن للنكبة ان تنهي وتقضي على الشعب الفلسطيني، وأن الشتات سينهي قضيتهم للأبد، وظنوا أنه من الممكن تزوير التاريخ والجغرافيا والحقائق، واعتقدوا ان القوة والتفوق العسكري يلغي الحقوق ويجبر أصحابها على التخلي عنها.

لكن آمالكم خابت، وها هم اجيال فلسطين، بشيوخها وشبابها،. جاؤوا ليلعنوا هزيمة وهمكم،.. وليقولوا لكم وللعالم اجمع ان شعب فلسطين لا مكان لليأس عنده ولا مكان عنده للهزيمة او الانكسار، نعم الكبار استشهدوا ويستشهدون كل يوم لكن الصغار يكبرون وفلسطين ما زالت تنبض في عروقهم ودمهم، … ولا تحلموا ايها الصهاينة ان يأتي يوم نقبل فيه بالتنازل عن ارضنا وحقوقنا واملاكنا التي سلبت منا بقوة الارهاب والعنصرية الصهيونية مهما طالت سنوات اللجوء والشتات.

وطالب احمد المجتمع الدولي بالخروج من دائرة التخاذل والصمت والتعاطي بسياسة الكيل بمكيالين مع القضية الفلسطينية، حيث تطبق قرارات الامم المتحدة في كل مكان في العالم، الا فلسطين، فتعجز الامم المتحدة عن اتخاذ اي موقف ينصف الشعب الفلسطيني ويعيد له حقوقه.

معتبراً ان هذا الظلم الذي ما كان ليستمر لولا صمت الانظمة الرسمية العربية العاجزة عن اتخاد اي موقف يجبر الامم المتحدة على وقف هذه السياسة ويلزمها بتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 194، ويوقف العدوان ونهب الاراضي والاستيطان ويفك الحصار عن قطاع غزة ويدعم صمود شعبنا في مناطق الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والقدس.

واكد احمد ان حق العودة وانجاز الحقوق الوطنية، يتطلب استعادة الوحدة الوطنية ونهاء الانقسام الداخلي، فبوحدتنا ننتصر وبالشراكة الوطنية والمقاومة الموحدة نهزم عدونا، كلنا يداً واحدة، بندقية وكلمة وموقف وشراكة وطنية وشعب موحد لا يمكن ان ننهزم مهما بلغت وحشية عدونا.

كما وجه احمد التحية الى الاسرى الابطال الذين يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، مؤكدا بأن لا حرية لفلسطين دون حريتهم ولا حياة بدونهم ، وحيا كل الشهداء الذين استشهدوا على طريق العودة ومن اجل فلسطين، والتحية الى اهلنا الصامدين في فلسطين، في القدس، وفي باب الشمس وباب الكرامة، في الجليل في عكا في حيفا ،يافا، صفد، طبريا في الناصرة، في كل قرية وبلدة ومدينة .

ثم تحدث مسؤول “الجهاد الاسلامي” يوسف موسى ابو سامر، مؤكدا ان “المقاومة وحدها التي ستحرر فلسطين، ثم القى عضو قيادة الجبهة الشعبية القيادة العامة علي ايوب كلمة انتقد “التخاذل العربي بخصوص القضية الفلسطينية”.

وفي نهاية الاعتصام سلم الرفيق يوسف احمد مذكرة باسم المعتصمين لممثل القوات الدولية في الجنوب مذكرة تتعلق بالمطالب الفلسيطنية وحقهم بالعودة واسترجاع اراضيهم المغتصبة.

مقالات ذات صلة