الشتات الفلسطيني

تحقيق: فتحي الشقاقي بوصلة فلسطين

تحقيق: فتحي الشقاقي بوصلة فلسطين

خاص/ القدس للأنباء

• الشيخ خطاب: العدو عندما قام بقتل الشقاقي كان يعلم بخطورته ودوره في مسيرة شعبنا..

• طلاب: الشهيد الشقاقي وجّه البوصلة نحو القضية المركزية فلسطين

السادس والعشرين من كل عام ليس ككل ذكرى، ففي 26 تشرين أول ذكرى استشهاد المؤسس واﻷمين العام لحركة الجهاد اﻹسلامي في فلسطين، الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي “أبو إبراهيم”، القائد الفذ اﻹسلامي والعروبي والوطني في آن، المفكر المقدام إبن فلسطين التي أحبها كما أحبته. الشقاقي البطل إبن قرية زرنوقه القريبه من يافا في فلسطين المحتله عم 1948 شُرِّدت عائلته على يد المحتل الغاصب لفلسطين بعد الاحتلال، وهاجرت إلى غزه كما هاجر الشعب الفلسطيني ذلك الحين تصحبه المعاناة، واستقر مع عائلته في غزة. ولد الشقاقي بعد ثلاث سنوات من النكبة، عام 1951 في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين، فقد والدته في سن الخامسة عشر، تعلم في مدارس المخيم تحت ظروف صعبة وقاسية. في أواخر السبعينات قام مع إخوانه بتأسيس حركة الجهاد اﻹسلامي. سجن في غزة عام 1983 لمدة 11 شهرًا، ثم أعيد اعتقاله عام 1986 وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وقبل انقضاء فترة محكوميته قامت سلطات الاحتلال بإبعاده إلى خارج فلسطين في 1 آب 1988 إلى لبنان، حيث تنقل بين العواصم العربية إلى أن اغتالته أجهزة الموساد الصهيونيه في مالطا في 26 تشرين أول 1995.

وبحلول هذه الذكرى العطرة، قام مراسلو وكالة “القدس للأنباء” بالتجوال في بعض المخيمات، راصدة بعض الأقوال في حضرة الشقاقي.

يقول فضيلة الشيخ جمال خطاب أمير الحركه اﻹسلامية المجاهدة وأمين سر القوى اﻹسلامية في مخيم عين الحلوة لوكالة “القدس للأنباء”: “إن استشهاد فارس فلسطين فتحي الشقاقي رحمه الله يمثل مصداقيةً للمنهج الذي سار عليه وهو الجهاد في سبيل الله، هذاا النهج الذي خطه في فلسطين هو وإخوانه وساروا عليه، وأطلقوا الرصاصة والخطوة اﻷولى كحركةٍ إسلاميةٍ في مواجهة العدو الصهيوني، ولذلك اعتبر العدو أن هذا النهج وقيادته محل استهداف، فقرروا القيام بهذا العمل الجبان، وهو اغتيال الشهيد فتحي الذي كان يقوم بجولة في ليبيا عام 1995بمحاولة منه للمحافظة على الوجود الفلسطيني هناك، ومنع طردهم وتشريدهم. هذا التشريد الذي نعاني منه اليوم، حيث يغرق الكثير من الفلسطينيين في البحار وهم يبحثون عن مأوى يلجؤون إليه خوفا مما يحصل في بعض البلدان العربية. إن هذه التجربة المريرة عاشها شعبنا عندما قام الدكتور فتحي بتلك الجولة، مقدِّمًا حياته في مشهد وصورٍ ناصعةٍ من جهاده الطويل في سبيل تحرير فلسطين من الغاصبين الصهاينة، والعدو عندما قام بقتله كان يعلم بخطورة هذا الرجل ودوره في مسيرة شعبنا نحو التحرير والعودة إلى كل فلسطين من بحرها إلى نهرها”.

ويضيف الشيخ خطاب: “إننا كمسلمين نعتبر أن شهادة الشقاقي منحةٌ من الله تعالى يختص بها عباده الصادقين، وأن الإنسان ﻻ بد له من الموت، لذلك كانت شهادته التي أوقدت شعلة الجهاد والمقاومة، وليس كما كان يظن العدو الذي كان يحاول إطفاء ذلك النور المتوهج من مسيرته الطويلة في البطولة والشهادة”.

أما الطالب الجامعي محمود طيراوي من مخيم عين الحلوة فيقول لوكالة “القدس للأنباء” الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رمز لفلسطين ومؤسس ﻷهم حركات المقاومة الفلسطينية المجاهدة. اللسان يعجز عن الكلام عندما أتحدث عن هذا الرجل القائد فالشقاقي لم يمت ما زال حيَّا في قلوب شعبه، فلسطين تناديه لقد كان كالشمس في أعلى السماء.. أنت قافيتي اﻷولى أسميك.. في يوم ذكراك من قدسي أتيت أنعيك.. أبا إبراهيم، ذكراك فينا مقاومة وعلى عهدك أقسم ﻻ مساومه أنت رمز للشهادة”..

أما الطالب ناصر الرميح من رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين من مخيم البداوي، فيقول لـ “القدس للأنباء” “يعني لي الشهيد فتحي الشقاقي الكثير كيف لا وهو من وجه البوصلة نحو القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، وهي آية من كتاب الله ومن يتنازل عنها ويتركها كأنه يترك كتاب الله. عندما نذكر الشهيد الشقاقي يخطر في بالي مباشرة سرايا القدس وعملياتها الاستشهادية، لأنه من أهم الرموز الوطنية والإسلامية التي لم تقبل بالمفاوضات، ومن الشخصيات التي قالت إن فلسطين لا تعود إلا بقوة السلاح”.

وأما الطالب محمد فهد من رابطة بيت المقدس في مخيم البداوي، فقال لوكالة “القدس للأنباء” “الدكتور فتحي الشقاقي أبرز شخصيات الأمة الإسلامية التي شهدها التاريخ. أما من ناحية النهج الجهادي فهو أفضل المناهج على الساحة الفلسطينة لأنه جمع ما بين النهج الدعوي والنهج الجهادي وربطهم ببعضهم. العنصر الأساسي بنجاح هذا النهج أنه ربط البوصلة الجهادية بأرض فلسطين استناداً من القرآن والسنة”.

مقالات ذات صلة