الشتات الفلسطيني

حزب الشعب الفلسطيني في البقاع يحي الذكرى 32 لإعادة تأسيسه

أقام حزب الشعب الفلسطيني في البقاع مهرجان جماهيري حاشد،أقاد خلاله الشعلة 32 لأعادة تأسيسه وقد شارك في المهرجان ممثلي عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الوطني الفلسطيني وممثلي عن القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية وحشد من أبناء مخيم الجليل في بعلبك واهلنا النازحين من سوريا.وقد القى سليمان فيومي عضو لجنة الإقليم ومسؤول منظمة الحزب في البقاع كلمة بالمناسبة جاء فيها:-

وأيام قليلة تفصلنا عن موعدنا مع العاشر من شباط الذكرى 32 لإعادة تأسيس حزبنا،حزب الشعب الفلسطيني الحزب الذي امتاز بالصدق والوضوح السياسي والأخلاص والوفاء للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وثوابته النضالية.

في العاشر من شباط يكون حزبنا قد أضاف إلى سجله 32 عاماً من النضال والمثابرة والتضحية من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة والإستقلال الوطني،قدم خلالها قافة من الشهداء والأسرى،ولايزال يحمل الراية ويتقدم الصفوف دفاعاً عن المشروع الوطني الفلسطيني وعن الوحدة الوطنية الفلسطينية،ويمزج الحزب بشكل خلاق بين النضال الإجتماعي والمطلبي من أجل تحقيق الديمقراطية والمساواة والعدالة لكل المواطنين الفلسطينيين وبين النضال من أجل دحر الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران للعام 1967وتحقيق العودة للاجئين وفق القرار الدولي 194.

اليوم نلتقي نحن واياكم لنحي هذه المناسبة المجيدة ليس للإحتفال باعتباره عرس وطني فحسب،بل لتجديد الوفاء لكافة الشهداء الذين خطوا مبادء الحزب وتطلعاته بدمائهم الزكية وعلى رأسهم القادة والأمناء العامين وعلى سبيل الذكر لا الحصر بشير البرغوث- معين بسيسو – سلمان النجاب – فؤاد نصار ومحمود الرواغ لهم ولكافة شهداء الحزب الف تحية وسلام .

وكذلك نوجه التحية لكل شهداء شعبنا وقواه الوطنية وفي مقدمتهم الشهيد الخالد في ضمير ووجدان شعبنا الرئيس ياسر عرفات،والشيخ الجليل الشهيد احمد ياسين،وفتحي الشقاقي وابو علي مصطفيى وابو عدنان قيس والدكتور سمير غوشه وطلعت يعقوب وابو العباس وزهير محسن وجهاد جبريل وكل الشهداء لهم منا العهد والوعد بأن نستمر بالسير على هداهم وخطاهم التي نذروا أرواحهم لأجلها.

كما إننا نجد لزاماً علينا بأن لا ننسى أيضاً في هذه المناسبةالوطنية المجيدة توجيه التحية لكل شهداء الحركة الوطنية والإسلامية اللبنانية الذين تقاسموا عن قصد العرق والدم في مسيرة النضال ضد الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني،لأولئك الشهداء الذين حفرت أسمائهم بين الضلوع نقدم الوعد بأن نزرع على ربوع فلسطين بعد التحرير أرزة لبنان تعبيرا منا على تمسكنا وتقديرنا للرابط الوطني والأخوي القوي الذي جمع شعبنا الفلسطيني بالشعب اللبناني الشقيق.

ونتوجه بتحية فخر واعتزاز من صقور الحرية وشموع المسيرة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب الذين يتحدون بطش وجبروت جلاديهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية،ونقول لهم أن قضيتكم ستبقى في سلم الأولويات الكفاحية وأنها ركن أساسي من أركان أي يحل للصراع مع العدو الإسرائيلي،وبهذه المناسبة المجيده فإننا في حزب الشعب الفلسطيني ندعوا إلى تدويل قضيتهم والقيام بأوسع حملة تضامن عربية ودوليه للضغد على المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية للقيام بواجباته في حمايتهم وألزام العدو الصهيوني لإطلاق سراحهم .

الاخوة والرفاق

الاخوات والرفيقات

في هذه المناسبة الوطنية لا بد لنا من التأكيد على موقفنا من أهم القضايا التي تتعلق بمستقبل شعبنا وقضيته الوطنية وهي :-

إننا في حزب الشعب الفلسطيني كنا قد رفضنا العودة للمفاوضات مع العدو الإسرائيلي في ظل استمرار الإستيطان وبناء الجدار وبقاء آلاف الاسرى في سجون الإحتلال،ورفض العدو للالتزام بالإطار السياسي والزمني لها،واليوم وبعد أن مضي ستة شهور على المفاوضات العقيمه والعدو الإسرائيلي لايزال مصمماً على التنكر لحقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود حزيران لعام 1967،ومصراَ على مواصلة نهب الأراضي الفلسطينية استمرار الإستيطان وتهويد القدس والأحتفاظ بالالاف من أبناء شعبنا خلف قضبان معتقلاته وزنازينه،وأمام الضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية لدفعها للقبول بما يسمى بإتفاقية الإطار التي تروج لها لتمريرها على شعبنا الفلسطيني،فإننا ندعوا القيادة الفلسطينية للإستجابة لنداء جماهير شعبنا وقواه الوطنية للإنسحاب من المفاوضات فوراَ والعودة إلى الإجماع الوطني الفلسطيني الذي يجد ضرورة باستكمال خطوات الإعتراف الدولي بدولة فلسطين،والإنضمام إلى كل المؤسسات الدولية ،خصوصاً المؤسسات الحقوقية،لمقاضاة قادة ورموز العدو الإسرائيلي على جرائمهم التي أرتكبوها بحق شعبنا على مدار سني احتلالهم للاراضي الفلسطينية.

كما إننا نرفض أيضاً الحديث عن تواجد لحلف الناتو على الأراضي الفلسطينية وانه اذا كان لا بد من تواجد دولي لفترة محدودة فالأجدى ان يكون لقوات الامم المتحدة.

إن فشل المفاوضات مع العدو الإسرائيلي يعتبر فشل للاولايات المتحدة الأمريكية في قدرتها على إلزام إسرائيلي باستحقاقات التسوية وهذه الفرصة قد لا تتكرر أمام القيادة الفلسطينية للخلاص من التفرد الأمريكي وضغوطاته،بالعودة إلى الأمم المتحدة والطلب منها رعاية أي مفاوضات مع العدو الإسرائيلي على غرار ما يجري بالملف الإيراني والملف السوري.

إن الضمان الوحيد للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني،والسلاح الأقوى لمواجهة مشاريع النيل من الحقوق المشروعة لشعبنا يتمثل بإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية،والشروع فورا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضع في سلم أولوياتها إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية وإنتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وفق الألية التي تم التوافق والتوقيع عليها من كافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

وبما يتعلق بالإحداث التي تجري في محيطنا العربي،فإننا في حزب الشعب الفلسطيني نؤكد إلتزامنا بقضايا الحريات والعدالة والمساواة التي تسعى الشعوب العربية لتحقيقها،كبديل عن الفساد والتهميش والدكتاتوريات وهتك الكرامات،وبنفس الوقت نرفض الإستقواء بالتدخل الخارجي الذي جرب وشوهدت أبشع صوره في ليبيا ومن قبلها في العراق وأفغانستان،ونعتقد أن حمام الدم الذي يسيل على الاراضي السورية إلا بالإراضة الوطنية لأبناء سوريا وبالحوار الصادق والنزيه بما يضمن الحفاظ على وحدة الاراضي السورية وشعبها،وهنا فإننا نؤكد ضرورة ألتزام كافة القوى الفلسطينية بدعم الحوار الوطني السوري وبعدم الدخول بالصراعات لصالح أي من الأطراف المتصارعة،وكذلك تنطبق هذه الدعوة على الوضع في مصر وما يجري فيها من إستنزاف للقدرات والطاقات المصرية التي نحتاجها كما نحتاج كل الطاقات والإمكانيات العربية مجتمعة لمواجهة العدو الإسرائيلي من أجل تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

إيها الاخوة والرفاق

إرتباطاً بما يجري في سوريا تتسارع الإحداث في لبنان،ويشتد الصراع بين الاخوة اللبنانيين ويستعر العمل الإرهابي متنقلاً بين المناطق اللبناني بالسيارات المفخخة والإنتحاريين،مستهدفاً وحدة واستقرار لبنان والتعايش السلمي بين طوائفه ومذاهبه،ويؤلمنا محاولات بعض وسائل الاعلام لإقحام العنصر الفلسطيني في الصراعات الداخلية وتسليط الضوء على المخيمات والقاء الإتهامات جزافاً وتصويرها وكأنها بؤر أمنية تهدد لبنان واللبنانيين،في الوقت الذي اثبت فيه شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية دون إستثناء التزامهم بالحياد الإيجابي ،وكانوا متجاوبين ومتعاونين في كل ما يطلب منهم لحماية المخيمات والعلاقة مع الجوار اللبناني.وهنا لا بد من لفت النظر إلى أن الفلسطيني في لبنان هو الاكثر تضرراً من الإنقسام اللبناني وعدم الإستقرار السياسي والأمني فيه،باعتبار أن الحقوق المدنية والإنسانية التي يحرمها منه القانون اللبناني لا يمكن أن يزول في ظل غياب المؤسسات الرسمية التشريعية والتنفيذية والرئاسية المعنية بإقرار قوانين جديدة تنصف الفلسطيني وتتعامل معه باعتباره إنسان له الحق بالحياة والعمل والتملك لمنزله.

وعلى الرغم من ذلك فإننا في حزب الشعب الفلسطيني نرى أن المخاطر لازالت تهدد مخيماتنا وأن ما يجري في بعض المخيمات الفلسطيني وخصوصاً في مخيم عين الحلوه ينذر بنهر بارد جديد إن لم يكن أعظم،وهذا يدعو كافة القوى الوطنية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها لحماية المخيمات من خلال الإتفاق على صيغة أمنية تضمن الحفاظ على أمن وأستقرار مخيماتنا ومنع توظيفها في الصراعات الجارية على الساحة اللبنانية والسورية.

وفي الختام فإننا ندعو الدولة اللبنانية إلى معاملة الفلسطيني النازح من سوريا كما تعامل النازح السوري بكل ما يتعلق بالمسائل القانونية لجهة الدخول والخروج من وإلى الاراضي اللبنانية،وندعو الأنروا والمجتمع الدولي إلى تقديم كل الدعم للنازحين على كافة مناحي الحياه بدء من الإيواء مرورا بالإغاثة وصولاً إلى الصحه والتعليم .

كما ندعو إلى الأنروا للعمل على تأمين الأموال اللازمه لاستكمال إعادة إعمار مخيم نهر البارد بأقصى سرعة ممكنه وإعادة أهله إليه والتعويض لهم عن كل الخسائر التي لحقت بممتلكاتهم عملية التدمير.

المكتب الإعلاعي لحزب الشعب – لبنان
1022014

حزب الشعب الفلسطيني في البقاع يحي الذكرى 32 لإعادة تأسيسه

حزب الشعب الفلسطيني في البقاع يحي الذكرى 32 لإعادة تأسيسه

مقالات ذات صلة