الشتات الفلسطيني

في الذكرى الــ66 للنكبة شاهد والغوث الإنساني تقيمان نشاطاً للأطفال أمام بيت الأمم المتحدة

أقامت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بالتعاون مع جمعية الغوث الإنساني للتنمية نشاطاً مشتركاً للأطفال أمام بيت الأمم المتحدة في وسط بيروت، وذلك بمناسبة الذكرى الـ66 للنكبة. قدّم النشاط الأستاذ محمد الشولي.

بدأ النشاط بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. ثم غنّى الطفل الفلسطيني المبدع أمجد هواش أغنيتين من وحي المناسبة للراحل الفلسطيني أبو عرب. بعد ذلك ألقت الطفلة الفلسطينية قصيدة تحت عنوان فلسطين.

وفي الفقرة الثالثة قدم الطفلان وليد علي الحاج، وطارق الحسن وصلة راب تحت عنوان هوية زرقاء. تناولت هذه الوصلة معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

كما قدمت فرقة من الأطفال وصلة “دبكة تراثية” بلباس تراثي. وعن فلسطين وتاريخها وجغرافيتها عرضت مجموعة أطفال بشكل جماعي متميز عرضاً لخّص الوطن فلسطين بكلمات.

ثم قرأ الدكتور محمود الحنفي المذكرة المقدمة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تضمّنت عرضاً لأهمية إحياء ذكرى النكبة رغم السنين الطويلة من الألم والمعاناة، كما دعت المذكرة الأمم المتحدة للقيام بواجباتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، لا سيما قضية اللاجئين. وحثّت المذكرة الدول المضيفة على ضرورة احترام حقوق اللاجئين، لأن ذلك من شأنه أن يُعزز حق العودة. كما دعت المذكرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة إلى ضرورة احترام خصوصية المخيمات الفلسطينية وتحييدها عن أي صراع. كما طالبت الأمم المتحدة إلى زيادة مساعداتها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقد تسلم مندوب للأمم المتحدة المذكرة من الجهات المشاركة في النشاط.

ثم اختتم النشاط بتوقيع الحاضرين على خارطة كبيرة لفلسطين، كتأكيد على التمسك بالعودة إلى المدن والقرى التي هجروا منها قسراً عام 1948.

بيروت في 15/5/2014

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان

الغوث الإنساني للتنمية

المذكرة المقدمة للسيد بان كي مون

جمعية الغوث الإنساني للتنمية

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان “شاهد”

مذكرة مقدمة الى الأمين العام للأمم المتحدة

في الذكرى السادسة والستين للنكبة

حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، تأكيد على التمسك بالأونروا، ومنح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية وضرورة حماية المدنيين في سوريا

يحيي الفلسطينيون في كل أنحاء العالم كل عام، في الخامس عشر من مايو/ أيار ذكرى النكبة التي حلَّت بهم في 1948. ورغم عدالة القضية الفلسطينية، ورغم أن قضيتهم هي القضية الأطول في التاريخ الحديث، ورغم معاناتهم الصعبة والقاسية على مدار 66 عام، ورغم عجز المجتمع الدولي وتخاذُلِه أحياناً عن تطبيق العدالة الدولية وإعادة اللاجئين إلى قراهُم ومدنهم، رغم كل ذلك لا يزال الفلسطينيون متمكسين بحقوقهم كلها وعلى رأسها حقهم في العودة.

ونحن كفلسطينيين لاجئين في كل مكان نؤكد في ذكرى النكبة أن حياة اللجوء مهما طالت فإن حق العودة سوف يتحقق حتماً، وأن حياتنا في المخيمات المنتشرة في أماكن اللجوء إنما هي محطة اضطرارية لن تطول كثيراً، وأن شعبنا الفلسطيني سوف يبقى حياً.

في ذكرى النكبة نتساءل أين الأمم المتحدة؟ ولماذا لم تُجبر دولة الاحتلال الإسرائيلي على احترام قواعد القانون الدولي بموجب الفصل السابع، ولماذا يتحرك المجتمع الدولي بقوة ضد دولة ما ولم يتحرك ضد أخرى؟ ورغم علمنا بالجواب، إلا أننا نؤكد أن المنطقة والعالم كله لن ينعم بالأمن والسلام والاستقرار ما لم تُعالج القضية الفلسطينية معالجة حقيقية وجادة قائمة على احترام حقوق الفلسطينيين. أين الأمم المتحدة من الحصار على قطاع غزة المحتل وتهويد مدينة القدس المحتلة، وجميع ممارسات الاحتلال العنصرية ضد سكان الضفة الغربية المحتلة من قتل واعتقال واستيطان..

في ذكرى النكبة ندعو لمحاربة سياسة الاحتلال الإسرائيلي القاضية بتهويد فلسطين وطرد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948.

في ذكرى النكبة نؤكد تمسكنا التام بوكالة الأونروا. لا بد من العمل الجاد دوليّا وعربيًّا ومحليًّا للمحافظة على وجودها كهيئة دولية قائمة على أسس القانون الدولي والقرارات الدولية المخصصة لمساعدة وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين. إن وجود الأونروا إنما يشكل الشاهد الملك على الأبعاد الأخلاقية والقانونية والإنسانية والسياسية لوجود مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والتزامه بضرورة عودتهم إلى ديارهم التي طردوا منها عام 1948.

في ذكرى النكبة ندعو الدول المضيفة وخاصة في لبنان إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان الفلسطيني، لأن ذلك من شأنه أن يمنع أي اختراق في جدار صمود اللاجئين. إن التمسك برفض التوطين والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية لا يسوغ للدول المضيفة حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والاجتماعية والاقتصادية، باعتبار أنها حقوق إنسانية، وأن احترامها لا ينتقص من حق العودة.

في ذكرى النكبة ندعو المجتمع الدولي والحكومة السورية وقوات المعارضة المسلحة إلى ضرورة تحييد المخيمات عن الصراع الدائر هناك، وإلى ضرورة اعتبار المخيمات الفلسطينية مناطق مدنية آمنة بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني، وأن يقدم المجتمع الدولي المزيد من الدعم للأونروا كي تقوم بواجبها الإنساني حيال اللاجئين الفارين من القتال سواء داخل سوريا نفسها أو إلى الدول المجاورة.

إننا كفلسطينيين أطفالاً رجالاً نساء وشيوخ، نؤكد أنه مهما طالت السنون، ومهما غلت التضحيات، فإن فلسطين ستظل حلمنا، هي تاريخنا وهي حاضرنا ومستقبلنا.

بيروت في، 15/05/2014

جمعية الغوث الإنساني المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)

مقالات ذات صلة