تعليم ذات جودة لمستقبل أفضل
أطلق أمس الاتحاد الأوروبي ومنظمة أطفال الحرب الهولندية وجمعية التضامن للتنمية الاجتماعية والثقافية في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين مشروع “تعزيز قطاع دعم التعليم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان”، في حضور رئيس قسم التعاون لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ألكسيس لوبير، وممثل منظمة أطفال الحرب الهولندية في لبنان أندريس غونزاليس، ومديرة جمعية التضامن للتنمية الاجتماعية والثقافية خالدة حسين، ومدير المجلس الثقافي البريطاني في لبنان دونا ماك غوان، وممثلين عن المنظمات غير الحكومية المحلية، والأونروا، واللجان الشعبية والمجتمع المدني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، فضلاً عن أطفال وشابات وشبان سيستفيدون من المشروع مع عائلاتهم .
وقال لوبير إنّ الاتحاد الأوروبي “يدرك أن التعليم أساسي لمكافحة الفقر والتنمية وإعطاء المواطنين الحرية اللازمة التي تمكنهم من تحقيق التغيير المطلوب. ويعطي التعليم الأمل لمجتمع اللاجئين”. وأضاف أن المشروع لا يوفر تعليماً مباشراً ودعماً نفسياً للأطفال المعرضين للتسرب فحسب، وإنما يهدف إلى تعزيز عمل المنظمات غير الحكومية المحلية العاملة في هذه المنطقة، وإلى تنظيم عملها على أساس نظام التعليم الخاص بالأونروا.
ويقدم المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي وتنفذه منظمة أطفال الحرب الهولندية وجمعية التضامن للتنمية الاجتماعية والثقافية دعماً تعليمياً لستمئة طفل في مخيمات اللاجئين في جنوب لبنان، مع تحسين وتعزيز الجودة في قطاع دعم التعليم الذي تقدمه المنظمات غير الحكومية الفلسطينية في جنوب لبنان، من أجل المساهمة في الحد من التسرب. ويركز المشروع على الجنوب حيث تسجل مدارس الأونروا أعلى معدلات التسرب، مع تقديم المنظمات غير الحكومية دعماً غير كافٍ للتعليم. كما أنه يجمع بين الدعم النفسي والاجتماعي، والدور الأكبر للأهل، وجهود تغيير سلوكيات خدمات دعم التعليم. وبذلك سوف يؤدي المشروع في المدى الطويل إلى تحسن كبير في الخدمات وتنسيق أفضل مع مدارس الأونروا.
وسوف يتضمن برنامج تدريب المعلمين الذي سيبدأ في تموز المقبل مهارات اللغة الإنكليزية، وأدوات إدارة الصفوف، والتعلم الناشط، وخطط التطوير، وحماية الأطفال والدعم النفسي والاجتماعي، من بين أمور أخرى.
